الموقف في الغوطة الشرقية وقرار مجلس الأمن

السبت 24/فبراير/2018 - 10:44 م
طباعة الموقف في الغوطة
 
بينما وافق مجلس الأمن الدولي اليوم السبت 24 فبراير على مشروع قرار ينص على وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، حيث صوت المجلس بالإجماع "15 عضوا" على مشروع القرار، ظلت الهدنة تطرح تساؤلات عن الموقف الدولي من الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية. 
وينص القرار رقم 2401 على مطالبة الأطراف في سوريا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل ودون تأخير، ويسمح القرار للأمم المتحدة بعمليات الإجلاء الطبي "بشكل آمن وغير مشروط"، على أن تسمح الأطراف جميعا بتسهيل المرور الآمن للعاملين في المجال الطبي والإنساني، كما ينص القرار أيضا على رفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بما فيها الغوطة الشرقية.

الموقف في الغوطة
وقالت نيكى هايلي مبعوثة الولايات المتحدة إلى أمريكا إن الوضع في الغوطة الشرقية كارثي، وأضافت أنها لا تطلب سوى وقف إطلاق النار، وتابعت أن وقف إطلاق النار يجب أن تعطى له الفرصة للعمل، وشكرت هايلي دولتي الكويت والسويد على مشروع القرار.
وقال مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة، إن بلاده دعمت هذا القرار، وأقنعت النظام السوري بتعليق عملياته من أجل القرار، لضمان وحدة الأراضي السورية، وأضاف أنه يجب وقف العمليات العدائية في سوريا، وأن روسيا حرصت على النقاش طويلا حول مشروع القرار، وأن هناك بعض الأطراف التي تنصلت من الأزمة، مشيراً إلى أن إيران وتركيا مع روسيا سيضمنون مناطق خفض التصعيد.
اللافت أن جميع التقارير تشير إلى أن أهم فصيلين يسيطران على الغوطة الشرقية هما ومنذ خروجها عن سيطرة النظام هما "جيش الاسلام" و"فيلق الرحمن" الى جانب مجموعة صغير من "هيئة تحرير الشام".

الموقف في الغوطة
وشارك جيش الاسلام في الكثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية، خاصة في ريف دمشق حيث اتخذ من مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية منطلقا لعملياته العسكرية وتمكن من توسيع رقعة عملياته والسيطرة خلال فترة قصيرة على عدد كبير من المواقع المهمة للنظام من بينها كتيبة الدفاع الجوي في الغوطة الشرقية، والفوج 274 ورحبة إصلاح المركبات الثقيلة وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الإشارة والدفاع الجوي.
وشارك قائده ومؤسسه، زهران علوش، في عمليات عسكرية كثيرة، وتعرض إلى محاولات اغتيال عدة، نجا منها جميعاً، ليلقى حتفه في غارات جوية روسية في 2015 وهو العام الذي تدخلت فيه روسيا في سوريا.

الموقف في الغوطة
أما فيلق الرحمن، جماعة عسكرية تعمل تحت اسم "الجيش السوري الحر" وكانت نواته الاولى "لواء البراء" الذي تأسس في اغسطس 2012 لكن مع انضمام مزيد من الجماعات المسلحة له تم اعتماد اسم "فيلق الرحمن" وهو ينتشر في الغوطة الشرقية حتى خطوط التماس مع قوات الحكومة في جوبر عين ترما على أطراف العاصمة. ويقدر عدد مقاتلي الفيلق بنحو 10 آلاف مقاتل.
ودخل الفيلق في مواجهات عسكرية عديدة مع جيش الاسلام بسبب وقوفه إلى جانب جماعة "الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام" في صراع الاخيرة مع جيش الاسلام على النفوذ والمكاسب الاقتصادية.
وافق الفيلق على الدخول في اتفاقية مناطق "خفض التصعيد" التي اتفقت عليها روسيا وتركيا وايران والتي تشمل أربع مناطق من بينها الغوطة الشرقية. لكن الأوضاع في الغوطة بقيت كما هي واستمرت دوامة العنف.

الموقف في الغوطة
بينما تعتبر هيئة تحرير الشام، أحد الفصائل الموجوده في الغوطة الشرقية، ويتزعمّها أبو عاصي، وفيها عدد كبير من المقاتلين الأجانب، وتعتبر من الفصائل النشِطة رغم قلّة إمكانياتها، وتتميز بالقدرة العالية على عمليات التفخيخ والتفجير والقيام بالعمليات الانتحارية.
حركة أحرار الشام، هو الفصيل الرابع في الغوطة، وتشكّلت في بداية الحرب، وتموضعها الأساسي في ريف إدلب شمالي سوريا، ولديها وجود في الغوطة الشرقية مع عدد قليل من المقاتلين، إلا أنهم ذو خبرة عسكرية، ولديهم علاقات تصفها تقارير انها طيبة مع أغلب الفصائل المسلحة في الغوطة.

شارك