سوريا: تركيا تسيطر على عفرين.. وروسيا توقف القتال في الغوطة مؤقتًا
الإثنين 26/فبراير/2018 - 08:36 م
طباعة
لا يزال يدور القتال في العديد من المناطق داخل سوريا حيث تواصل تركيا هجومها على مقاتلين أكراد في عفرين، بينما اشتبكت هيئة تحرير الشام مع حركة الزنكي مع بعضهما في إدلب عقب اغتيال الأخيرة للقيادي بالهيئة أبو أيمن المصري، ويستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم "داعش" في الشرق، وأخيرًا معركة نظام بشار الأسد ضد الجيش الحر والمعارضة في الغوطة.
فيما يخص منطقة عفرين الواقعة على الحدود السورية التركية، فتحت فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي الطريق بين محوري الشيخ حديد وجنديرس في عفرين، لتسيطر على كامل الحدود مع تركيا، وجاء ذلك عقب الاعلان عن قطع اتصال الوحدات الكردية بمنطقة عفرين مع الحدود التركية بالكامل.
وهو ما ترفضه وحدات حماية الشعب (الكردية) الاعتراف بخسارة المناطق، وتعتبر العملية التي أطلقتها تركيا تحت اسم “غصن الزيتون”، في 20 يناير الماضي "عدوانًا".
ودخلت معارك عفرين يومها الـ 38، وتخوض الفصائل معارك على جبهات مختلفة، وطوقت أول أمس مدينة جنديرس من ثلاثة محاور: الجنوبية والشرقية والغربي، وسيطرت الفصائل على أكثر من 65 موقعًا عسكريًا، وفق ما أعلن الجيش الحر، في حصيلة الشهر الأول من العملية التي أطلقتها تركيا، في 20 يناير الماضي.
ويبدو أن المرحلة الأولى من "غصن الزيتون" قاربت على الانتهاء، وجاء ذلك بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي والحر حتى اليوم (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).
ومن المعروف أن تركيا تسعى إلى عدة أهداف من وراء هذا العملية،من بينها تأمين الحدود السورية- التركية وعزل عفرين بشكل كامل عن المحيط، إضافةً إلى السيطرة على مطار منغ العسكري، وتأمين خطوط تواصل أرضية آمنة، وإنشاء خط أمامي من القوات العسكرية لتشكيل منطقة “تخفيف توتر” مستقبلية مع قوات الأسد وروسيا.
هدنة الغوطة.. وشكوك باستخدام الغاز السام
وعلى جانب أخر، وسط استمرار الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، قالت السلطات الصحية التابعة للمعارضة إن مصابين تعرضوا الأحد لأعراضِ استنشاق غاز الكلور السام، ولقي طفل حتفه اختناقا، وذلك بعيد وقوع "انفجار هائل" في قرية الشيفونية.
قالت مصادر طبية من المعارضة السورية في الغوطة الشرقية إن عددا من الأشخاص عانوا من أعراض تشبه التعرض لغاز الكلور السام في تلك المنطقة التي تسيطر عليها فصائل مُعارِضة مسلحة قرب دمشق يوم الأحد ولقي طفل حتفه اختناقا.
ومنذ الأسبوع الماضي تشن الحكومة السورية هجوما شرسا على الغوطة الشرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق.
وقال البيان الصادر عن الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لحكومة المعارضة السورية المؤقتة إن الضحايا وقائدي سيارات الإسعاف وآخرين استنشقوا غاز الكلور بعد "انفجار هائل" في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية، وأضاف البيان أن 18 شخصا على الأقل تلقوا علاجا بجلسات الأكسجين.
ولم يتسن الوصول للجيش السوري لطلب التعقيب. وطالما نفت الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب التي ستدخل عامها الثامن قريبا.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، التي تدعم الحكومة السورية في الحرب، مقاتلي المعارضة يوم الأحد بالإعداد لاستخدام مواد سامة في الغوطة الشرقية حتى يتهموا دمشق فيما بعد باستخدام أسلحة كيماوية.
ونشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيما يبدو جثة طفل ملفوفة في كفن أزرق وبعض الرجال عراة الصدر والصبية يكافحون من أجل التقاط أنفاسهم وحمل بعضهم بخاخات للمساعدة على التنفس.
وكان قصف الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي واحدا من أسوأ عمليات القصف في الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات وأدى لمقتل 556 شخصا في ثمانية أيام بحسب إحصاءات أجراها المرصد، ومقره في بريطانيا.