بعد البيان رقم 12: العملية الشاملة "سيناء 2018".. نتائج ودلالات
الثلاثاء 27/فبراير/2018 - 08:01 م
طباعة
لا تزال العملية الشاملة سيناء 2018 قائمة بنجاحاتها في استهداف الأوكار الإرهابية، ففي البيان رقم 12 الصادر الثلاثاء 27 فبراير، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء نتائج عمليات الأيام الماضية، في إطار الحرب الشاملة على الإرهاب على كافة محاور مصر، وأسفرت العمليات عن استهداف وتدمير 20 هدفًا وعددًا من المقار التي تستخدمها العناصر الإرهابية للانطلاق، بجانب تدمير سيارتين مفخختين، بالإضافة إلى قصف مدفعي لـ185 هدفَا لتكفيريين، وإحباط محاولة لاستهداف عناصر القوات المسلحة، والقضاء على 4 تكفيريين، واكتشاف مخزن أسلحة مدفوت تحت الأرض.
وبالعودة إلى الإعلان عن العملية الشاملة "سيناء 2018"، أي منذ اللحظة الأولى للعملية التي جاءت استكمالا لعمليتى النسر "1" و"2"، وسلسة عمليات "حق الشهيد"، اتضح أنها تُعد الأكبر في تاريخ المجابهة العسكرية والأمنية مع التنظيمات الإرهابية، حيث يشارك فيها من جانب قوات إنفاذ القانون المشكلة من كافة أفرع القوات المسلحة، بجانب كافة أجهزة وزارة الداخلية، وتتعاون فيها أجهزة المعلومات في مصر، وجاء ذلك بحسب تقرير نشرته مجلة السياسة الدولية تحت عنوان " الرسائل الأمنية والسياسية للعملية الشاملة "سيناء 2018"، تناول جغرافية العملية الشاملة وواقع الدلالات الزمنية للعملية ورسائلها المختلفة.
ركزت خريطة "العملية الشاملة" جغرافياً على ثلاث مناطق رئيسية: شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، بجانب الظهير الصحراوي غرب وادي النيل، ويأتى ذلك فى إطار الرد العسكرى الشامل والممتد على الأحداث الإرهابية الأخيرة سواء بتفجير الروضة بسيناء، أو فيما يتعلق بسياقات عملية الواحات بالمنطقة الغربية.
حمل توقيت العملية الشاملة "سيناء 2018" عدداً من الدلالات الأمنية، والتى فرضت إلزامية المجابهه بالعملية الشاملة فى شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، بجانب الظهير الصحراوي غرب وادي النيل؛ خاصة أنها تعتبر الأقوى عقب التكليف الذي ألزم فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس أركان الجيش في 29 نوفمبر الماضي بالقضاء على أي نشاط إرهابي خلال ثلاثة أشهر.
كما حملت بحسب تقرير "السياسة الدولية" رسائل متعددة للخارج وللداخل، بالرد على التصريحات التركية عمليا، وذلك برصد مشاهد الزوارق التابعة للبحرية المصرية تؤمن منصة بحرية للتنقيب عن الغاز، وفي هذا رسالة واضحة لتركيا التي أعلنت مؤخراً عن عدم اعترافها باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص، بالإضافة لتحركاتها الإخيرة فى سواكن السودانية والقرن الأفريقي "الفناء الخلفى للأمن المصرى. ومن ثم تعتبر عملية "المجابهه الشاملة -سيناء 2018" رسالة داخلية وإقليمية ودولية تؤكد على فرضيات وثوابت وطنية، أهمها التأكيد على السيادة المصرية الكاملة والمطلقة على كافة أرجاء سيناء.
وفي قراءة لبيانات المتحدث العسكري، تبين اكتشاف القوات المسلحة لكم هائل من الأسلحة والمعدات العسكرية والمتفجرات ووسائل الاتصالات الحديثة ومراكز الإعلام تابعة للتنظيمات الإرهابية دليل دامغ على تورط بعض الدول وأجهزة استخبارات تسعى الى دعم تلك العناصر الإرهابية على الأرض، من خلال مئات الملايين من الدولارات التي يتم إنفاقها.
كما انكشف تحالف واضح بين تجارة المخدرات والإرهاب، والاثنان يعملان معا بشكل متواز، بدليل ضخامة كمية المخدرات التي يتم ضبطها يوميا، واستمرار استخدام الإنفاق في عمليات التهريب. فعلى الرغم من تدمير أكثر من 4200 نفق خلال الأعوام الماضية وإغراقها بالمياه، إلا أنه يتم يوميا اكتشاف إنفاق جديدة تؤثر بشكل مباشر في دعم تلك التنظيمات. بالإضافة إلى وجود عناصر أجنبية بكميات كبيرة يتم إلقاء القبض عليهم يوميا دليل على محاولة توطين الجماعات الإرهابية العابرة للحدود منذ فترة في أرض سيناء، وقد تم من قبل في عملية كمائن الرفاعي قتل أعداد كبيرة من المرتزقة الأجانب.