هل يوفر التحالف الدولي المناخ المناسب لعودة داعش إلى سوريا؟

الثلاثاء 03/أبريل/2018 - 12:11 م
طباعة هل يوفر التحالف الدولي
 
عاد تنظيم داعش الدموي لاستهداف نقاط تمركز الجيش السوري مرة أخرى، بعد حالة من الهدوء النسبي للعمليات في الداخل السوري، حيث أفادت بعض وكالات الأنباء ان عناصر من تنظيم داعش شنوا هجمات مباغتة على عدة نقاط ارتكاز لقوات النظام بمحيط حقل شاعر النفطي، ما أدى لمقتل 5 عناصر وإصابة نحو 15 آخرين، وعرف من بين القتلى سابر عبد الرحمن وفاروق حبيب المنحدران من حي الزهراء ذو الغالبية العلوية في حمص وسط سوريا".
ويأتي تمدد داعش في ريف حمص، عقب تناوب مستمر في السيطرة مع جيش النظام السوري العام الماضي  على مدينة تدمر وريفها، كما أكدت شبكات إخبارية محلية، أن اشتباكات متقطعة تدور بين عناصر من تنظيم داعش والجيش السوري في حي الكتف داخل مدينة البو كمال بريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم تسللوا إلى داخل المدينة عبر نهر الفرات.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" شن هجمات متواصلة على مدار الأسبوع الفائت، استهدفت مواقع ومقرات قوات النظام السوري في محافظة دير الزور، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى إضافة إلى سيطرته على محطات نفطية وحواجز ونقاط تابعة للنظام.
 هذة التطورات دفعت قوات التحالف الدولى الى شن غارات على مواقع داعش والميلشيات الايرانية فى سوريا حيث كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف الدولي في سوريا والعراق، حيث استهدفت مقرات لتنظيم "داعش" على حد وصفها، بينما تؤكد شبكات إخبارية محلية في دير الزور أن بعض الضربات استهدفت مواقع للجيش السوري والميليشيات الشيعية المتمركزة في المنقطة.
وقال موقع وزارة الدفاع الأمريكية، إن آخر الضربات الجوية في سوريا كانت بتاريخ 29 من مارس 2018م  مؤكدة أن قوات التحالف العسكرية شنت ضربة ضد أهداف تنظيم "داعش" بالقرب من البوكمال، مشيرة إلى أن الضربة أسفرت عن تدمير مبنى يتحصن فيها عناصر التنظيم.
وأكدت الوزارة أيضاً أن ضربات شنها التحالف على مواقع للتنظيم في (28 و27 و26 و24 و23 مارس الماضي) كلها استهدفت مواقع التنظيم بالقرب من مدينة البوكمال المتاخمة للحدود السورية العراقية، منوهة إلى أن بعض الضربات دمرت مباني للتنظيم.
بالمقابل تؤكد مصادر إعلامية محلية، أن بعض تواريخ غارات التحالف لا سيما في (28 و27 و23 من مارس الماضي) استهدفت الجيش السوري  والميليشيات الشيعية المنتشرة في المنطقة والتي تواجه تنظيم داعش، حيث بثت شبكة (فرات بوست) في 28 مارس مقطعاً مصوراً، قالت إنه يوثق استهداف طيران التحالف الدولي حاجزاً للجيش السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات (شامية) في ريف دير الزور.
ويظهر الفيديو تصاعد الدخان من الموقع المستهدف، حيث يؤكد مصورو الفيديو بأن الدخان المتصاعد ناتج عن غارة جوية، مشيرين إلى تحليق لطيران التحالف في المنطقة لحظة القصف الذي استهدف الجيش السوري.
كما أفادت الشبكة، أن غارات شنها التحالف الدولي في الـ 27 من مارس ، استهدفت نقاطاً تتمركز فيها وحدة "الدفاع الوطني" التابعة للنظام، مشيرةً إلى أن طيران التحالف شن أكثر من خمس غارات على مواقع هذه الوحدات في الميادين والقورية والعشارة، دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن القصف.
وفي الـ 23 من الشهر أكدت الشبكة ذاتها، أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على مواقع قوات النظام والتي حاولت التقدم إلى مناطق ميليشيات قسد بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لمقتل العشرات من قوات النظام، في الهجوم الذي يعد الثاني من نوعه في المنطقة خلال أسابيع.
وأوضح المصدر، أن عشرات القتلى من قوات النظام والميليشيات الايرانية، قتلوا عقب هجمات جوية شنها طيران التحالف الدولي (الخميس – 23مارس ) على القوات التي عبرت نهر الفرات من الضفة الغربية (الشامية)، إلى منطقة (الجزيرة) في الضفة الأخرى لتتمركز في منطقتين قريبتين من قريتي خشام ومراط (تعدان من نقاط التماس مع المناطق الخاضعة لميليشيا قسد) كما أسفرت الضربات عن تدمير عدد كبير من الآليات الثقيلة، بينها دبابات ومدرعات.
مما سبق يبدو ان تنظيم داعش الدموي عاد مجددا لكى "يصول ويجول" فى سوريا بعد ان وفرت له قوات التحالف والقوات التركية غطاء جوي وانهكت قوات النظام السوري بضرباتها الجوية. 

شارك