مجددا .. الداعشيات تحت "مقصلة" الإعدامات بالعراق
الثلاثاء 03/أبريل/2018 - 12:45 م
طباعة
مع تزايد وتيرة الإعدامات فى العراق لمقاتلى داعش يتجدد على الجانب الاخر صدور احكام الإعدام على الداعشيات الذين شاركوا فى جرائم التنظيم الدموي وأصدرت محكمة عراقية، يوم الاثنين 2-4-2018م حكماً بإعدام 6 تركيات بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وقال المسؤول إن "قاضي المحكمة الجنائية المركزية أصدر حكما بالإعدام بحق ست نساء تركيات بتهمة الانتماء ودعم داعش، فيما حكم على أخرى بالسجن المؤبد".
ويأتي هذا الحكم ضمن سلسلة من الأحكام التي صدرت ولا تزال تصدر تباعاً بحق العشرات من النساء الأجانب اللواتي انخرطن في صفوف داعش خلال السنوات المنصرمة.
وكانت المحكمة الجنائية المركزية في العراق أصدرت نهاية فبراير أحكاماً بالإعدام بحق 16 امرأة، يحملن الجنسية التركية، وفَّرن الدعم اللوجستي لعناصر داعش.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى، القاضي عبد الستار بيرقدار، في حينه إن "المتهمات اعترفن خلال التحقيق بانتمائهن إلى التنظيم الإرهابي، وأقدمن على الزواج من عناصره وتوفير الدعم اللوجستي لهم".
وأضاف أن "المحكمة، وبعد تدقيق الأدلة، قضت بأحكام بالإعدام بحق النساء المدانات، وفقاً لأحكام المادة الرابعة/أولاً من قانون مكافحة الإرهاب"، لافتاً إلى أن الحكم ابتدائي قابل للطعن في محكمة التمييز الاتحادية.
وكان بيرقدار قد قال في بيان، سابق إن المحكمة قضت بالإعدام شنقاً على تركية بتهمة الانضمام للتنظيم.
ولفت إلى أن 10 نساء من جنسيات مختلفة حُكم عليهن بالسجن المؤبد، ويمكن استئناف جميع الأحكام، مؤكداً أن "المحكمة أصدرت عشرة أحكام بالسجن المؤبد بحق عشر نساء، بعد إدانتهن بالإرهاب، فيما قضت بحكم بالإعدام شنقاً بحق إرهابية أخرى تحمل الجنسية التركية".
كما سبق وأصدرت محكمة عراقية، يوم الأحد 21- يناير 2018م ، حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت، بحق متهمة تحمل الجنسية الألمانية من أصول مغربية، لانتمائها إلى تنظيم داعش في سوريا و العراق وتقديمها المساعدة له.
وفي حين لم تعلن السلطات العراقية اسم "الداعشية الألمانية"، علمت العربية أنها تدعى لمياء محمد قوسيج، ألمانية الجنسية. دخلت إلى الموصل العراقية من خلال تركيا ثم سوريا، وكان ذلك بإرادتها نصرة لـ"دولة داعش"، مصطحبة معها ابنتين زوجتهما إلى "جنود الخلافة".
كما أفادت المعلومات إلى أن إحداهما قتلت بغارة جوية، في حين ألقي القبض على الثانية وتدعى نادية راينر بيتري.
إلى ذلك، تبين أن نادية ولدت طفلة تدعى إمامة ابراهيم من داعشي مفقود في عمليات تحرير الموصل، وقد أحيلت إلى محكمة الجنايات عن قضيتين الأولى وفق المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الإرهاب.
وقد حكمت الهيئة الأولى عليها بالإعدام والثانية وفق قانون إقامة الأجانب، وحكمت عليها الهيئة الثانية بالسجن 15 سنة. وصدر القراران بتاريخ 17 يناير 2018
وبحسب "الصحافة الألمانية"، فإن لمياء وابنتها غادرت مدينة مانهايم بجنوب غربي ألمانيا في أغسطس 2014، وأوقفتا بعد استعادة الموصل. ولم يرد ذكر ابنة ثانية لها على عكس ما أفادت المعلومات الآتية من العراق.
وتوجد ألمانيتان أخريان ذاع صيتهما قبل أشهر عديدة، في السجون العراقية، هما الشابة ليندا وينزل، والمدعوة "فاطمة م." من أصول شيشانية.
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أعلنت قبل أشهر أن السلطات العراقية أعطت ألمانيا قائمة بأسماء النساء، وحُدّدت هوية المراهقة ليندا دبليو من بلدة بولسنيتز بالقرب من مدينة درسدن، وأخرى اسمها ليندت فينزل، مؤكدة أن "وزارة الخارجية الألمانية رفضت التعليق على التقرير".
ووفقا لأجهزة الاستخبارات الألمانية، فإن نحو 910 أشخاص غادروا ألمانيا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في سوريا أو في العراق، عاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا بينهم 70 شخصا صنفوا على أنهم مقاتلون، فيما قتل 145 آخرون.