«عاصفة الوطن».. عملية جديدة ضد داعش في ليبيا

الثلاثاء 03/أبريل/2018 - 12:47 م
طباعة «عاصفة الوطن».. عملية
 
في ظل المواجهات المستمرة التي تشهدها ليبيا مع الجماعات الإرهابية المنتشرة في أنحاء ليبيا، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، أمس الإثنين 2 أبريل 2018، بدء عملية عسكرية أطلق عليها "عاصفة الوطن"، لطرد فلول تنظيم داعش الإرهابي من المدن الليبية التي لايزال يحتفظ بوجود محدود بها وبخاصة في بلدات ومدن غرب ليبيا.
يأتي ذلك بالتزامن مع عزم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، علي عملية تحرير مدينة درنة التي باتت علي الاعتاب، حيث أعلن حفتر أن عملية تحرير درنة من بقايا فلول التنظيم الإرهابي داعش بات وشيكا.
 محمد السلاك، المتحدث باسم رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج، قال: انطلقت فجر الاثنين عملية عسكرية تحت اسم عاصفة الوطن تهدف إلى تتبع فلول تنظيم داعش الإرهابي. 
وتنفذ قوات مكافحة الإرهاب العملية في منطقة تبعد 60 كيلومترا شرقي مدينة مصراتة وحتى مشارف خمس بلدات أخرى، هي بني وليد وترهونة ومسلاتة والخمس وزليتن.
يذكر أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن هجمات متفرقة في الشهور القليلة الماضية في حين لا تزال تستهدفها ضربات جوية أمريكية في مناطق صحراوية.
وكانت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني طردت التنظيم من معقله في مدينة سرت في أواخر 2016 بدعم جوي أمريكي، لكن مسؤولين ليبيين يقولون إن داعش لا يزال يحتفظ بوجود في بلدات ومدن بغرب ليبيا.
وحكومة الوفاق الوطني الليبية لها سلطة محدودة على القوات العسكرية والجماعات المسلحة في غرب ليبيا، وتسيطر على شرق البلاد قوات منفصلة تحت إمرة القائد العسكري خليفة حفتر.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، حالة من الفوضي التي جرت البلاد إلي انتشار الجماعات الإرهابية في كافة أنحاء البلاد، أدت إلي إحداث توترات داخلية غير مسبوقة لم تشهدها البلاد من قبل، حيث توغل التنظيم الإرهابي "داعش" في معظم المناطق الليبية ليتخذها وكرًا لاسلحته وعتاده، ما أدي إلي فرار معظم السكان من المناطق المسيطر عليها التنظيم.
فضلا عن ذلك، فإن البلاد انقسمت إلي حكومات وبرلمانات مختلفة، كل منهم يريد إحكام سلطته دون النظر لمصلحة البلاد، فقد انبثقت ثلاث حكومات إحداهما في طبرق يواليها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والأخرتان في طرابلس إحداهما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج التي انبثقت عن اتفاق الصخيرات في نهاية 2015 وتواليها الأمم المتحدة والعديد من الدول العربية والأوروبية، وينازعها حكومة الانقاذ الوطني بقيادة خليفة الغويل، ويواليها جماعة الإخوان المسلمين.
ودارت الصراعات والخلافات بين المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج علي قيادة  المؤسسة العسكرية، كذلك كانت الخلافات في اتفاق الصخيرات حول إعادة النظر في الكثير من المسائل ومنها تركيبة المجلس الأعلى للدولة الذي أعلن عن تشكيله من قبل طيف سياسي بعينه في طرابلس (تشكل في فبراير عام 2016 وعقد أولى جلساته في أبريل 2016 بطرابلس برئاسة عبد الرحمن السويحلي)، ونص الاتفاق حينها على أن يتكون من كل أعضاء المؤتمر الوطني السابق صحيحي العضوية، بالإضافة لإعاة تشكيل المجلس الرئاسي لـ حكومة الوفاق الليبية من خلال تقليص عدد أعضائه.
جدير بالذكر أن حكومة الوفاق الوطني قد أطلقت في وقت سابق عدة عمليات لتحرير بعض المدن التي احتلها التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أطلقت عملية "البنيان المرصوص" بهدف تحرير مدينة سرت الليبية من التنظيم ونجحت في استعادة السيطرة على كامل أحياء المدينة التي كانت في قبضة "داعش" منذ نحو سنتين.

شارك