تحرير مناطق من قبضة داعش فى سوريا.. ومفاوضات جديدة حول المسلحين

الثلاثاء 01/مايو/2018 - 09:24 م
طباعة تحرير مناطق من قبضة
 
تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم ملحوظ في الجهة الجنوبية الغربية بمنطقة الحجر الأسود جنوب دمشقبالتزامن مع استمرار المعارك ضد تنظيم داعش، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الجيش السوري استعادة  4 قرى شرقي نهر الفراتمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، حيث تم تحرير قرى الجنينة والجيعة وشمرة الحصان وحويقة المعيشية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور".
كانت "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية، سيطرت على أغلب المناطق شرقي الفرات في محافظة دير الزور، في حملة قادتها لطرد تنظيم داعش، من المناطق السورية الشرقية المحاذية للحدود العراقية.
ويري محللون إنه نادرا ما اشتبك الجيش السوري مع "قوت سوريا الديمقراطية" في حملته على تنظيم داعش، وركز جهوده الحربية على استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم غربي الفرات.

تحرير مناطق من قبضة
فى حين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والتكشيلات الحليفة لها بدأت في تحرير آخر معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرتأن واشنطن  والتحالف الدولي ومعهم |قوات سوريا الديموقراطية" يطلقون عمليات لتحرير آخر معاقل داعش في سوريا، هذه المعركة ستكون صعبة، لكن اليد العليا ستكون لنا ولشركائنا.. سندافع عن الولايات المتحدة وسندافع عن التحالف وعن القوات الشريكة في حال الهجوم عليهم"، مؤكدة أن أيام "داعش" في سوريا "تقترب من نهايتها".
واكدت على أن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا وإسرائيل والأردن والعراق ولبنان من أجل "تأمين حدودها من التنظيم، والتعاون مع الشركاء والحلفاء الإقليميين على مشاركة متساوية من "القوى البشرية والموارد المادية" لتحقيق الاستقرار في الأراضي المحررة.
كما تعتزم الولايات المتحدة "تعزيز عملية جنيف، المنطوية ضمن القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، فضلا عن تعبئة الموارد الدولية" لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، مؤكدة على التزام الولايات المتحدة بتحقيق تسوية سياسية مع الأخذ بعين الاعتبار إرادة السوريين، بما في ذلك السنة العرب والأكراد والمسيحيين والتركمان والأقليات الأخرى".
فى الوقت الذى الحكومة السورية إنها توصلت إلى اتفاق مع عدد من مسلحين يتحصنون في الضواحي المحاصرة من دمشق، بعد أن وافق المسلحين على الانسحاب بعائلاتهم بتوفير السلامة لهم، ومن المنتظر أن يشمل الاتفاق مسلحين في ثلاث مناطق شرقي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش.

تحرير مناطق من قبضة
وأعلن الجيش السوري تكثيف عملياته العسكرية في ريف حمص الشمالي، وأمهل المسلحين 72 ساعة للخروج إلى إدلب، مع الإشارة إلى أن هناك اجتماعات ومفاوضات حصلت عند معبر الدار الكبيرة بين الجانب الروسي وقادة المجموعات المسلحة في ريف حمص الشمالي، وأوقف القتال أثناء فترة التفاوض. 
رفض سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرين الخروج على دفعات تحسبا لأي تصرفات من قبل المسلحين، واشترطوا الخروج جماعيا، فيما أمهل الجيش مسلحي ريف حمص الشمالي 72 ساعة للاستسلام، وحذر الجيش السوري بتكثيف عملياته العسكرية في ريف حمص الشمالي ما لم يخرج المسلحون من ريف حمص الشمالي إلى إدلب وجرابلس خلال 72 ساعة. 
و دخلت 20 حافلة بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب لإجلاء الدفعة الأولى من السكان المحاصرين هناك وعددهم نحو 1200 شخص من أصل قرابة 5 آلاف، بالتوازي مع دخول نحو 15 حافلة إلى مخيم اليرموك وبلدة يلدا جنوبي دمشق لإخراج المسلحين منهما، وذلك تنفيذا للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية ومسلحي مخيم اليرموك، أمس.
وفى سياق أخر رفع الجنود السوريين علم بلادهم فوق مبنى المحكمة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

تحرير مناطق من قبضة
من جانبه نوه  بدر جبريل  عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاتفاق بين الحكومة السورية والمسلحين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، لا يشمل عناصر تنظيم "داعش".
شدد على أن الاتفاق يشمل فقط العناصر المنتمية لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" إضافة إلى عناصر الفصائل المنضوية تحت لوائها والبالغ عددهم مع عوائلهم ما بين 500 إلى 700 شخص".، معتبرا أن الفصائل الفلسطينية المقاتلة إلى جانب عناصر الجيش السوري ستتسلم المواقع التي أخلتها "النصرة" في مخيم اليرموك، لتصبح القوات في خطوط الجبهة المتقدمة الملاصقة لمواقع "داعش".
أوضح أن القتال حاليا مستمر ضد تنظيم "داعش" في المناطق التي لا يشملها الاتفاق، ونحن الآن نقاتل على خطوط التماس وتفصلنا أمتار قليلة عن أماكن تواجد إرهابيي التنظيم المتمركزين في منطقة الحجر الأسود الملاصقة لمخيم اليرموك".
ركز على أن الاتفاق في الأيام الأخيرة بين "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" على القتال معا ضد الجيش السوري والفصائل الفلسطينية، بعد خلافات كثيرة بين التنظيمين في الفترات الماضية"

شارك