بالتعاون مع إسبانيا.. المغرب يلاحق خلايا "داعش" الإرهابية
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 09:47 م
طباعة
علي الرغم من الإجراءات الأمنية التي وضعتها المغرب للتصدي للإرهاب، وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أصبح يتنامي ويتوغل في المنطقة العربية بأكملها، لازال الأخير يهدد أمن المغرب بعملياته الإرهابية، حيث أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الثلاثاء 8 مايو 2018، تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش الإرهابي تتكون من 5 عناصر في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا.
وأكد بيان للوزارة إيقاف 3 عناصر بمدينة الفنيدق شمال البلاد تزامنا مع إيقاف عنصرين آخرين بمدينة بلباو الإسبانية يحملان الجنسيتين المغربية والسنغالية.
وأشار إلى العثور مع المتهمين على أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين كبيرة الحجم وبزات عسكرية، إضافة إلى أجهزة إلكترونية، موضحا أن أعمار الموقوفين تتراوح بين 22 و33 سنة.
وأوضح البيان أنه يشتبه في كونهم على صلة بإرهابيين بالساحة السورية العراقية، و"يعملون على استقطاب وتجنيد شباب بالبلدين لارتكاب أعمال إرهابية تحت راية داعش.
وشهد المغرب سابقا اعتداءات في الدار البيضاء (33 قتيلا في 2003) ومراكش (17 قتيلا في 2011)، وتورط عدة مشتبه فيهم مغاربة في تفجيرات إرهابية ضربت منطقة كتالونيا الإسبانية الصيف الماضي مخلفة 16 قتيلا.
وسبق أن وضعت بعض الدول استراتيجية جديدة لمواجهة تلك التنظيم الإرهابي المتنامي في المنطقة بأكملها؛ حيث أعلن المغرب، في مايو 2016، إنها قامت منذ سنة 2002 بتفكيك 155 خلية إرهابية حوالي 50 بالمئة منها مرتبطة بمختلف بؤر التوتر لا سيما المنطقة الأفغانية الباكستانية وسوريا والعراق ومنطقة الساحل.
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
وتشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في أبريل 2016، عن خريطة لمخاطر الإرهاب في المنطقة؛ حيث وضعت المغرب في قائمة البلدان التي تواجه تهديدات إرهابية مرتفعة، على الرغم من أنها تبقى أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرضًا للتهديدات الإرهابية، بحسب معطيات الخريطة.
وكشفت آنذاك هذه الخريطة أن الخطر الإرهابي يهدد أكثر من 30 دولة أوروبية، معروفة بكونها وجهات سياحية، كفرنسا، وإسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، إلى جانب باكستان، الصومال، روسيا، مصر، تونس، مينمار، كينيا، الفلبين، كولومبيا، تركيا، التايلاند، أستراليا، العراق، المملكة العربية السعودية، اليمن، سوريا، لبنان، إسرائيل وأفغانستان.
وتأتي عملية توسع التنظيم الإرهابي "داعش" في مختلف الدول، نظرًا لما لحق به من خسائر فادحة سواء في سوريا أو العراق وليبيا، حيث تكبد التنظيم خسائر مادية وجسدية كبيرة، لذلك يسعي لتعويض ذلك عن طريق تناميه في دول أخري يستطيع أن يحقق عن طريقها.