إرهاب «بيوت الله».. التاريخ الأسود لـ«داعش»
الإثنين 25/يونيو/2018 - 12:29 م
طباعة
سارة رشاد
حتى منتصف 2015، لم يكن العالم تجاوز بعد مرحلة التعرف على تنظيم «داعش»، فالضيف الثقيل الذي اقتحم الساحة السياسيَّة والدينيَّة بإعلانه عن دولته المزعومة، في يونيو 2014م، على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، كان وقتها في مرحلة استعراض القوة، ولم يترك فرصة للفت الأنظار إلَّا وخطفها.
هذه المرة كانت الوقائع صادمة، حينما بدأ التنظيم، في 2015، وعقب شهور فقط من إعلانه عن «دولته المزعومة»، في استهداف المساجد، ما أربك –وقتها- هؤلاء المتخوفين مما سموه «تشدد غير مسبوق».
بدأت القصة باستهداف مساجد أفغانستان، ثم العراق وسوريا، وحتى المسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية.
الكويت الهادئة هي الأخرى كانت من بين المستهدفين، حين نزل بها، قبل 3 سنوات، وتحديدًا فجر الجمعة الموافق 26 يونيو 2015، شاب سعودي -دون الثلاثين- يدعى «فهد القباع»، كان على تواصل مع عناصر تنظيم «داعش»، وهم من أمروه بالانتقال إلى الكويت للالتقاء بآخرين ساعدوه في تفجير نفسه داخل مسجد «الصادق الأمين» بحي الصوابر.
وفي بيان التبني، برر التنظيم عمليته ضد المسجد بأنه خاص بـ«شيعة الكويت»، وهي الحجة التي قال عنها مرصد الفتاوى التكفيريَّة التابع لدار الإفتاء المصريَّة، إنها تأتي ضمن مبررات شرعية واهية يسوقها التنظيم لتمرير جرائمه.
ووفقًا لنتائج التحقيقات التي كشفت عنها السلطات الكويتية، فالعملية التي تمت قبل ثلاثة أعوام، بدأت قبل تنفيذها بأربعة أيام، أي في 22 يونيو، حين تواصل شخص يدعى «عبدالرحمن» (سائق) مع تنظيم «داعش»، ليبلغه الأخير بأن انتحاريًّا سعوديًّا سيصل يوم الحادث، ومطلوب منه –أي عبدالرحمن- استقباله وتسليمه «آيس بوكس» يحوي حزامًا ناسفًا.
وفي فجر يوم الجمعة، نزل «القباع» بأحد فنادق محافظة الفروانية (جنوبي العاصمة الكويتيَّة)، وهناك التقى السائق الداعشي. ووفقًا للخطة الموضوعة انتقلا إلى منزل السائق، حيث خلع الشاب السعودي ملابسه وارتدى بدلًا منها جلبابًا أبيض فضفاضًا، أخفى تحته الحزام الناسف.
وفي التاسع من رمضان الماضي، بالتزامن مع مرور الذكرى الثالثة للحادث الذي وقع في 9 من رمضان لعام 1436هـ، تداول الكويتيون مقطع فيديو جديدًا يرصد لحظة التفجير من أكثر من زاوية، إذ ترجّل الانتحاري إلى مدخل المسجد وخلع حذاءه، ثم دخل إلى ساحة الصلاة التي وجد فيها المصلين سُجّدًا، ففجر الحزام.
سريعًا انقلب المشهد الهادئ أمام المسجد، إذ هرول عشرات الناجين إلى الخارج، تاركين خلفهم جثث 26 قتيلًا، و250 مصابًا.
الواقعة التي تعاملت معها الأعين الخليجية -آنذاك- باعتبارها رسالة من التنظيم الإرهابي؛ مفادها عدم ترك الخليج هادئًا، تلقفتها أعين دينية متفحصة، إذ قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة، في بيان له: إن «داعش» تورط في استهداف 50 مسجدًا في 4 دول عربية خلال 2015 فقط، وهو الرقم الذي قال المرصد إنه خطير سواء على مستوى الخسائر الدينيَّة أو الماديَّة.
ولا يقف الأمر عند 2015، إذ يزاول التنظيم حتى الآن عقيدته في تفجير المساجد، أشهرها مسجد النوري الشهير بالموصل، في يونيو 2017، ومسجد الروضة بسيناء، الحادث الذي استشهد آخر ضحاياه في 13 يونيو الجاري، ليرتفع عدد إجمالي الضحايا لـ 310، من بينهم 27 طفلًا.
هذه المرة كانت الوقائع صادمة، حينما بدأ التنظيم، في 2015، وعقب شهور فقط من إعلانه عن «دولته المزعومة»، في استهداف المساجد، ما أربك –وقتها- هؤلاء المتخوفين مما سموه «تشدد غير مسبوق».
بدأت القصة باستهداف مساجد أفغانستان، ثم العراق وسوريا، وحتى المسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية.
الكويت الهادئة هي الأخرى كانت من بين المستهدفين، حين نزل بها، قبل 3 سنوات، وتحديدًا فجر الجمعة الموافق 26 يونيو 2015، شاب سعودي -دون الثلاثين- يدعى «فهد القباع»، كان على تواصل مع عناصر تنظيم «داعش»، وهم من أمروه بالانتقال إلى الكويت للالتقاء بآخرين ساعدوه في تفجير نفسه داخل مسجد «الصادق الأمين» بحي الصوابر.
وفي بيان التبني، برر التنظيم عمليته ضد المسجد بأنه خاص بـ«شيعة الكويت»، وهي الحجة التي قال عنها مرصد الفتاوى التكفيريَّة التابع لدار الإفتاء المصريَّة، إنها تأتي ضمن مبررات شرعية واهية يسوقها التنظيم لتمرير جرائمه.
ووفقًا لنتائج التحقيقات التي كشفت عنها السلطات الكويتية، فالعملية التي تمت قبل ثلاثة أعوام، بدأت قبل تنفيذها بأربعة أيام، أي في 22 يونيو، حين تواصل شخص يدعى «عبدالرحمن» (سائق) مع تنظيم «داعش»، ليبلغه الأخير بأن انتحاريًّا سعوديًّا سيصل يوم الحادث، ومطلوب منه –أي عبدالرحمن- استقباله وتسليمه «آيس بوكس» يحوي حزامًا ناسفًا.
وفي فجر يوم الجمعة، نزل «القباع» بأحد فنادق محافظة الفروانية (جنوبي العاصمة الكويتيَّة)، وهناك التقى السائق الداعشي. ووفقًا للخطة الموضوعة انتقلا إلى منزل السائق، حيث خلع الشاب السعودي ملابسه وارتدى بدلًا منها جلبابًا أبيض فضفاضًا، أخفى تحته الحزام الناسف.
وفي التاسع من رمضان الماضي، بالتزامن مع مرور الذكرى الثالثة للحادث الذي وقع في 9 من رمضان لعام 1436هـ، تداول الكويتيون مقطع فيديو جديدًا يرصد لحظة التفجير من أكثر من زاوية، إذ ترجّل الانتحاري إلى مدخل المسجد وخلع حذاءه، ثم دخل إلى ساحة الصلاة التي وجد فيها المصلين سُجّدًا، ففجر الحزام.
سريعًا انقلب المشهد الهادئ أمام المسجد، إذ هرول عشرات الناجين إلى الخارج، تاركين خلفهم جثث 26 قتيلًا، و250 مصابًا.
الواقعة التي تعاملت معها الأعين الخليجية -آنذاك- باعتبارها رسالة من التنظيم الإرهابي؛ مفادها عدم ترك الخليج هادئًا، تلقفتها أعين دينية متفحصة، إذ قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة، في بيان له: إن «داعش» تورط في استهداف 50 مسجدًا في 4 دول عربية خلال 2015 فقط، وهو الرقم الذي قال المرصد إنه خطير سواء على مستوى الخسائر الدينيَّة أو الماديَّة.
ولا يقف الأمر عند 2015، إذ يزاول التنظيم حتى الآن عقيدته في تفجير المساجد، أشهرها مسجد النوري الشهير بالموصل، في يونيو 2017، ومسجد الروضة بسيناء، الحادث الذي استشهد آخر ضحاياه في 13 يونيو الجاري، ليرتفع عدد إجمالي الضحايا لـ 310، من بينهم 27 طفلًا.