«داعش» ينهار في العراق بعد مقتل «الشمري»

الإثنين 25/يونيو/2018 - 12:31 م
طباعة آية عز- أحمد عادل
 
خلال الساعات القليلة الماضية، تلقي تنظيم «داعش» صفعة قوية أخرى، حيثُ تمكنت قوات الجيش العراقي من قتل القيادي الإرهابي «عبدالله الشمري» المُلقب بـ«والي الجزيرة»، في غارة جوية على محافظة الأنبار، غربي العراق، بالتحديد في منطقة عكاشات.

و«الشمري» كان من أخطر رجال «داعش» في بلاد الرافدين، لأنه المسؤول عن تنفيذ الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والقواعد العسكرية الأجنبية (التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية) في غرب العراق، وفقدان التنظيم لمثل هذا الشخص في الوقت الحالي يعني أنه تكبد خسارة كبيرة يصعب تعويضها.

وبعد أن فقد أبو بكر البُغدادي (زعيم داعش) أكبر عناصره في الموطن الأصلي لتنظيمه بالعراق، لن يتمكن من التواصل مع أي عنصر تابع لـ«داعش» في الوقت الحالي، كما أنه لن يتمكن من تنفيذ أي عملية إرهابية ضد قوات الجيش العراقي-على الأقل في الفترة القريبة المقبلة- لأن مهمة إيجاد بديلٍ لـ«الشمري» صعبة للغاية بسبب ما يواجهه التنظيم من الأزمات والخسائر الفادحة.

وتأكيدًا لهذه الرؤية، يقول نبيل نعيم، الجهادي السابق، إن تنظيم «داعش» يواجه، في الوقت الحالي، أزمة كبيرة بسبب فقدانه لـ«عبدالله الشمري»، لأنه كان يعتمد عليه بشكل كلي في العراق، والآن هو حائر وضائع وحجم خسائره في تزايد مستمر.

وأكد نعيم، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن مقتل «الشمري» في غرب العراق يعد ضربة قوية للتنظيم ولدولة تركيا، لأن تلك المنطقة تربطها حدود مع الأتراك، والعناصر التابعة لـ«داعش» كانوا يتلقون تمويلات كبيرة من الحكومة التركية.

وأشار الجهادي السابق، إلى أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام المقبلة، ستعملان على إعادة بناء «داعش» في العراق، لكن هذا الأمر سوف يستغرق وقتًا طويلًا.

فيما قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن مقتل عبدالله الشمري يعد ضربة موجعة لـ«داعش» في الوقت الحالي، لأنه في الأساس يُعاني من نقص بشري كبير في العناصر الإرهابية التي يمتلكها.

وأكد صادق في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن داعش علي الرغم من أنه فقد قياديًا بارزًا فإنه يستطيع أن يعوض تلك الخسارة ويجد بديلًا له، في الأيام القادمة، خاصة أن بعض الحكومات الأجنبية مثل ( أمريكا وتركيا) تقف بجانب التنظيم الإرهابي.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن «داعش» سيُحاول إعادة تدوير العناصر التي يمتلكها ليختار بديلًا يعوضه عن «الشمري».

شارك