«بيعة الديكتاتور».. الإخوان يجددون العهد مع «أردوغان»

الثلاثاء 26/يونيو/2018 - 09:17 ص
طباعة «بيعة الديكتاتور».. دعاء إمام
 
مع الساعات الأولى من صباح اليوم، جدّدت جماعة الإخوان (1928) بيعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فور إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية المشهود لها بالتزوير وعدم النزاهة، إذ هلّل الإخوان بانتصار «الخليفة المزعوم»؛ مناقضين أنفسهم في عدم القبول بإرادة الشعب، طالما لم تأتِ الصناديق بهم.
أول من بايع الرئيس التركي، كانت الجماعة الأم في مصر، عبر إصدار بيان تهنئة بفوز حزب العدالة والتنمية التركي، ووصفت الانتخابات بـ«العرس الديمقراطي»، وليس «المسرحية»، كما زعمت عن الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، متجاهلة تقارير المراقبين عن تسويد بطاقات انتخابية لصالح «أردوغان»، وعمليات شراء الذمم، التي سادت الانتخابات.

وبالمثل، احتفت الجماعة الإسلامية، فرع الإخوان في لبنان، بالحدث، معتبرةً فوزَ «أردوغان» أملًا كبيرًا للكثير من المظلومين والمضطهدين والمشرّدين على امتداد العالم؛ وربما قصدوا بذلك قيادات الإخوان الهاربين في إسطنبول، الذين وصفوهم بـ«المستضعفين»، مؤكدين أن أردوغان وتركيا سيكونان سندًا يمكن الركون إليهما.

كما علّق راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، المحسوبة على جماعة الإخوان، على النتائج المشكوك فيها، قائلًا: «نتقدم بالتهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، وحلفائه، ونرجو أن يكون ذلك تعزيزًا لعلاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين التونسي والتركي الشقيقين، ومدعاة لمزيد التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة».
مبايعو «أردوغان» تنوعوا بين هاربين ومطلوبين على قوائم الإرهاب، مثلًا، سارع القيادي الإخواني علي الصلابي، عضو ما يُسمى بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، المدرج اسمه على قوائم الإرهاب، بالاحتفاء من خلال نشر قصيدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعنوان «لله درك أردوغان»؛ وهي تحريف لقصيدة الشاعر العراقي فريد الدليمي.

فيما وصف الإخواني الليبي، ونيس المبروك، فوز «أردوغان» بـ«الفتح»، فكتب على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، تعليقًا على نتائج الانتخابات: «مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».
كما اعتبر سالم الشيخي، المنتمي إلى جماعة الإخوان في ليبيا، فوز «أردوغان» نكاية في من وصفهم بـ«الأعراب»؛ فكل من ليس مع الرئيس التركي -بحسب الشيخي- من الأعراب الذين قيل فيهم: «اَلأَعَرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا»؛ إذ قال: «لا يمكن أن أنسى تعزية الأعراب أحفاد أبي جهل وأبي لهب في محور الشر الذين نذروا أنفسهم للوقوف فيه ضد حرية الشعوب».

شارك