«عسكر طيبة» بين دغدغة المشاعر وزيف المبادئ
الثلاثاء 26/يونيو/2018 - 09:19 ص
طباعة
أحمد لملوم
تعد «عسكر طيبة»، من أكثر الجماعات الإرهابية نشاطًا، في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وتشن هجمات دامية باستمرار داخل الهند وعلى قواتها الأمنية، التي تسيطر على الإقليم.
ووقعت أشرس هذه الهجمات في نوفمبر 2008، عندما تسللت مجموعة صغيرة عالية التدريب والتسليح من أعضاء الجماعة، التي تعرف إعلاميًّا باسم جماعة «لشكر طيبة»، عبر الحدود إلى عاصمة الهند الاقتصادية ورمز ثرائها، مومباي، ونفذت سلسلة هجمات في 10 مواقع، أسفرت عن مقتل 174 شخصًا، وإصابة 300 بجراح.
مرحلة التأسيس
أسس حافظ سعيد، الأستاذ السابق بجامعة بنجاب الباكستانية، مركز الدعوة والإرشاد في بلده موريدكي عام 1989، وكان المركز يدير عددًا من المعاهد والمدارس الدينية شرق البلاد، وبعد سنوات عدّة وفي 1994، شرع «سعيد»، في تأسيس تلك الجماعة؛ لتكون الجناح العسكري له. وسعى لإقناع الباكستانيين، بأن هدفه من تأسيسها هو محاربة القوات الهندية في إقليم كشمير، المتنازع عليه منذ انفصال البلدين 1947، خاصة مع شعور الكثير من الباكستانيين بالغضب تجاه فرض الهند سيطرتها، على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.
وضعت صناديق التبرع لتلك الجماعة في عدد كبير من المحلات والمتاجر في باكستان، كما لم يَلْقَ «سعيد» صعوبةً في تجنيد أعضاء جدد للانضمام إلى جماعته، فأنشأ معاهد ومدارس دينية في مناطق عدة في بلاده، بعد نجاحه في الترويج لأنشطة الجماعة، لكنه لم يستطع أن يقدم تبريرًا عن الضحايا المدنيين، الذين يسقطون في الهجمات التي تنفذها.
حظر حكومي
حظر الرئيس الباكستاني الأسبق، برويز مشرف، جماعة «عسكر طيبة» في يناير 2002، بعد الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة، داخل الولايات المتحدة 11 من سبتمبر 2001، وأسفرت عن سقوط نحو 3000 قتيل، وقيام بعض أعضاء التنظيم بالانسحاب منه، والانضمام إلى جماعات إرهابية، تنفذ عمليات ضد الحكومة الباكستانية في أعقاب هذا الحظر.
وفي منتصف عام 2002، أعاد «سعيد» تأسيس التنظيم القديم بعد الحظر، باسم «جماعة الدعوة»، في محاولة منه لكسب التعاطف مرة أخرى، وقال حينها: إن الجماعة ستواصل نشاطها في إقليم كشمير، ثم جمعت تبرعات بشكل علني، «لإعادة بناء المنازل» التي انهارت؛ بسبب زلزال عنيف ضرب باكستان عام 2005.
وشنت «عسكر طيبة»، هجومًا بالمتفجرات في العاصمة الهندية، نيودلهي، أكتوبر 2005، قتل فيه أكثر من 60 شخصًا، وتحمل الحكومة الهندية الجماعة المسؤولية عن أغلب الهجمات الإرهابية التي نفذت على الأراضي الهندية، ومنها الهجوم على البرلمان في ديسمبر 2001، الذي راح ضحيته 13 قتيلًا، وصعّد هذا الهجوم التوتر بين البلدين إلى مواجهة عسكرية استمرت حتى 2002.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد رصدت مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار، لمن يرشد عن «سعيد»، بعد هجوم مومباي الدامي، وذلك بعد صدور تسريب لموقع ويكيليكس، 2010، يفيد بمسؤولية تلك الجماعة عن الهجوم الإرهابي.
وقامت الحكومة الباكستانية بوضع «سعيد»، رهن الإقامة الجبرية يناير 2017، بعد ضغط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إسلام آباد، وأطلق سراحه مرة أخرى في نوفمبر من العام ذاته.
ووقعت أشرس هذه الهجمات في نوفمبر 2008، عندما تسللت مجموعة صغيرة عالية التدريب والتسليح من أعضاء الجماعة، التي تعرف إعلاميًّا باسم جماعة «لشكر طيبة»، عبر الحدود إلى عاصمة الهند الاقتصادية ورمز ثرائها، مومباي، ونفذت سلسلة هجمات في 10 مواقع، أسفرت عن مقتل 174 شخصًا، وإصابة 300 بجراح.
مرحلة التأسيس
أسس حافظ سعيد، الأستاذ السابق بجامعة بنجاب الباكستانية، مركز الدعوة والإرشاد في بلده موريدكي عام 1989، وكان المركز يدير عددًا من المعاهد والمدارس الدينية شرق البلاد، وبعد سنوات عدّة وفي 1994، شرع «سعيد»، في تأسيس تلك الجماعة؛ لتكون الجناح العسكري له. وسعى لإقناع الباكستانيين، بأن هدفه من تأسيسها هو محاربة القوات الهندية في إقليم كشمير، المتنازع عليه منذ انفصال البلدين 1947، خاصة مع شعور الكثير من الباكستانيين بالغضب تجاه فرض الهند سيطرتها، على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.
وضعت صناديق التبرع لتلك الجماعة في عدد كبير من المحلات والمتاجر في باكستان، كما لم يَلْقَ «سعيد» صعوبةً في تجنيد أعضاء جدد للانضمام إلى جماعته، فأنشأ معاهد ومدارس دينية في مناطق عدة في بلاده، بعد نجاحه في الترويج لأنشطة الجماعة، لكنه لم يستطع أن يقدم تبريرًا عن الضحايا المدنيين، الذين يسقطون في الهجمات التي تنفذها.
حظر حكومي
حظر الرئيس الباكستاني الأسبق، برويز مشرف، جماعة «عسكر طيبة» في يناير 2002، بعد الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة، داخل الولايات المتحدة 11 من سبتمبر 2001، وأسفرت عن سقوط نحو 3000 قتيل، وقيام بعض أعضاء التنظيم بالانسحاب منه، والانضمام إلى جماعات إرهابية، تنفذ عمليات ضد الحكومة الباكستانية في أعقاب هذا الحظر.
وفي منتصف عام 2002، أعاد «سعيد» تأسيس التنظيم القديم بعد الحظر، باسم «جماعة الدعوة»، في محاولة منه لكسب التعاطف مرة أخرى، وقال حينها: إن الجماعة ستواصل نشاطها في إقليم كشمير، ثم جمعت تبرعات بشكل علني، «لإعادة بناء المنازل» التي انهارت؛ بسبب زلزال عنيف ضرب باكستان عام 2005.
وشنت «عسكر طيبة»، هجومًا بالمتفجرات في العاصمة الهندية، نيودلهي، أكتوبر 2005، قتل فيه أكثر من 60 شخصًا، وتحمل الحكومة الهندية الجماعة المسؤولية عن أغلب الهجمات الإرهابية التي نفذت على الأراضي الهندية، ومنها الهجوم على البرلمان في ديسمبر 2001، الذي راح ضحيته 13 قتيلًا، وصعّد هذا الهجوم التوتر بين البلدين إلى مواجهة عسكرية استمرت حتى 2002.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد رصدت مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار، لمن يرشد عن «سعيد»، بعد هجوم مومباي الدامي، وذلك بعد صدور تسريب لموقع ويكيليكس، 2010، يفيد بمسؤولية تلك الجماعة عن الهجوم الإرهابي.
وقامت الحكومة الباكستانية بوضع «سعيد»، رهن الإقامة الجبرية يناير 2017، بعد ضغط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إسلام آباد، وأطلق سراحه مرة أخرى في نوفمبر من العام ذاته.