أشبال أفريقيا... «داعش» يجند أطفال القارة السمراء
الثلاثاء 26/يونيو/2018 - 01:51 م
طباعة
آية عز
لم تكن الخسائر المادية أو السياسية أو حتى الفرار من مناطق سيطرته هي كل ما تكبده تنظيم «داعش» الإرهابي؛ بسبب ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، سواء في سوريا أو العراق، أبدًا لم تقتصر فداحة الخسائر عند هذا الحد، بل طالت الخسائر العناصر الإرهابية التي جندها التنظيم من جميع دول العالم طوال السنوات الأربع الماضية، والتي اعتمد عليها تمام الاعتماد في عملياته الإرهابية، تصفية عناصر «داعش» كان لها تأثير سلبي علي زعيم التنظيم الإرهابي «أبوبكر البغدادي» الذي اختفى لفترة وظن الكثير أنه قتل، حتى نفت تقارير أجنبية أخبار مقتله، مؤكدة أن القبض عليه «حيا» تؤكد أنه ما زال حيًا يرزق.
وبسبب تلك الخسائر بدأ اتجاه تنظيم «داعش» يتحول إلي إستراتيجية جديدة تعوض خسائره البشرية في سوريا والعراق وهي تجنيد «الأطفال»، ولأنه يعلم أن الأمر بات صعبًا في البلدين، اتجه إلي الدول النائية في أفريقيا ليعوض خسائره البشرية هناك، حيث الفقر والجوع والفشل السياسي والضعف الأمني.
وبالفعل بدأ «داعش» الإرهابي يعتمد خطة تجنيد الأطفال في قارة أفريقيا، وذلك تزامنا مع تقارير الصحف الأمريكية التي أكدت أن البغدادي عقب إصابته اتجه إلي أحد البلدان الأفريقية الثلاثة وهي: «مالي والنيجر والصومال»، واضطلع بمهمة سرية وهي تجنيد الأطفال عن طريق الألعاب الإليكترونية وشبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال خطفهم عنوة من آبائهم.
وبسبب الفقر الذي يعانيه أطفال القارة السمراء، كانوا فريسة سهلة الاصطياد من قبل «البغدادي» وعدد من التنظيمات التي تعمل تحت حمايته، خاصة في الصومال والنيجر.
أكثر من 500 طفل صومالي في قبضة «داعش»
وخلال الشهور القليلة السابقة بالتزامن مع شائعات وجود «أبوبكر البغدادي» في الصومال، تعالت صرخات منظمات حقوق الإنسان الصومالية والعالمية بسبب ظاهرة اختطاف الأطفال عنوة من أسرهم، وقيامهم ببعض العمليات الإرهابية التي حدثت في مقديشو وعدد من المدن والقري الصومالية، والتي وقع فيها هؤلاء الأطفال في قبضة الشرطة الصومالية والبعض الآخر لقي مصرعه.
وأشارت تلك المنظمات، إلي أن تنظيم «داعش» الإرهابي بمساعدة بعض الجماعات الإرهابية التابعة له قام بتجنيد عدد كبير من أطفال المجاعات والمخيمات عن طريق إغرائهم بالأموال، والطعام الذي يفتقدونه.
بالاتفاق مع حديث تلك المنظمات خرجت الشرطة الصومالية في وقت سابق وقالت إن هناك نحو 500 طفل صومالي متورطون في أعمال عنف وإرهاب، ووجهت أصابع الاتهام إلي «أبوبكر البغدادي» وخلايا «داعش» النائمة في الصومال.
تجنيد أشبال النيجير
أما النيجر الواقعة في غرب القارة السمراء، فهي تعتبر الدولة الأفريقية الثانية التي قد يكون البغدادي انتقل إليها في الفترات السابقة أو ظل فيها لبضعة أسابيع، وذلك بحسب ما تردد في تقارير الصحف الأجنبية بالأخص الأمريكية.
وفي سياق متصل أعدت وكالة الأنباء الإيطالية دراسة إنسانية تتحدث فيها عن أطفال النيجير وتجنيدهم من قبل التنظيمات الإرهابية؛ خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، وأشارت إلي أن أطفال النيجير يحيطهم الخطر من جميع الاتجاهات بسبب «داعش» والفقر والجوع.
وأشارت الدراسة إلى أنه عقب توارد أنباء عن وجود «أبوبكر البغدادي» في النيجر، كثرت العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن الأمريكية والفرنسية، وضد الأسر المسيحية التي تعرض أطفالهم للخطف من قبل العناصر الإرهابية التي تحوم حولهم تُهم التعاون مع «البغدادي» زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، وهؤلاء الأطفال أغلبهم أصبحوا مجهولين ولم يعرف أحد عنهم شيئًا.
وتشير تلك الدراسة الإيطالية، إلى أن أطفال النيجر من أكثر الأطفال بعد الصومال يواجهون خطر الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، بسبب تفشي حالة الفقر والجوع والعنصر الأمني الضائع.
أطفال مالي والسودان وتشاد
وتؤكد الدراسة نفسها، أن الخطر الداعشي لم يحاصر الصومال والنيجر فحسب، بل يُهدد مالي والسودان وتشاد، بسبب وجود عدد كبير من عناصره الفارين من سوريا والعراق عقب خسارته جميع معاقله في سوريا والعراق في تلك البلدان، وهؤلاء العناصر لديهم أوامر مباشرة من زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي» بتجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر الإرهابية خاصة الأطفال لأنهم يكونون فريسة سهلة للاصطياد.
بسبب انتشار ظاهرة تجنيد أطفال القارة السمراء من قبل «داعش»، يؤكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، خالد الزعفراني، لـ«المرجع»: أن تنظيم «داعش» الإرهابي في الوقت الحالي لديه إستراتيجية تجنيد الأطفال قبل الشباب البالغين، وذلك بسبب التراجع البشري في صفوف التنظيم الإرهابي خلال الشهور الماضية نتيجة للخسائر التي تكبدها في سوريا والعراق، خاصة وأن إمكانية تجنيد شباب آخرين أصبحت صعبة علي التنظيم بسبب التشديدات الأمنية.
وأشار الزعفراني، إلي أن تنظيم «داعش» الإرهابي يتلقى تمويلات من دول أجنبية تضمن له البقاء، وبسبب تلك الدول «داعش» يُخطط لتأسيس تنظيم جديد مكون من الأطفال المغرر بهم والمعرضين لظروف معيشية قاسية، لذلك اتجه «داعش» الإرهابي إلي بعض دول القارة السمراء، وجند عددًا كبيرًا من أطفالها.
وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن «داعش» أصبح تنظيمًا ضعيفًا في كل الأحوال لذلك يتجه إلى تجنيد الأطفال من خلال إغرائهم بأموال قليلة.
وبسبب تلك الخسائر بدأ اتجاه تنظيم «داعش» يتحول إلي إستراتيجية جديدة تعوض خسائره البشرية في سوريا والعراق وهي تجنيد «الأطفال»، ولأنه يعلم أن الأمر بات صعبًا في البلدين، اتجه إلي الدول النائية في أفريقيا ليعوض خسائره البشرية هناك، حيث الفقر والجوع والفشل السياسي والضعف الأمني.
وبالفعل بدأ «داعش» الإرهابي يعتمد خطة تجنيد الأطفال في قارة أفريقيا، وذلك تزامنا مع تقارير الصحف الأمريكية التي أكدت أن البغدادي عقب إصابته اتجه إلي أحد البلدان الأفريقية الثلاثة وهي: «مالي والنيجر والصومال»، واضطلع بمهمة سرية وهي تجنيد الأطفال عن طريق الألعاب الإليكترونية وشبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال خطفهم عنوة من آبائهم.
وبسبب الفقر الذي يعانيه أطفال القارة السمراء، كانوا فريسة سهلة الاصطياد من قبل «البغدادي» وعدد من التنظيمات التي تعمل تحت حمايته، خاصة في الصومال والنيجر.
أكثر من 500 طفل صومالي في قبضة «داعش»
وخلال الشهور القليلة السابقة بالتزامن مع شائعات وجود «أبوبكر البغدادي» في الصومال، تعالت صرخات منظمات حقوق الإنسان الصومالية والعالمية بسبب ظاهرة اختطاف الأطفال عنوة من أسرهم، وقيامهم ببعض العمليات الإرهابية التي حدثت في مقديشو وعدد من المدن والقري الصومالية، والتي وقع فيها هؤلاء الأطفال في قبضة الشرطة الصومالية والبعض الآخر لقي مصرعه.
وأشارت تلك المنظمات، إلي أن تنظيم «داعش» الإرهابي بمساعدة بعض الجماعات الإرهابية التابعة له قام بتجنيد عدد كبير من أطفال المجاعات والمخيمات عن طريق إغرائهم بالأموال، والطعام الذي يفتقدونه.
بالاتفاق مع حديث تلك المنظمات خرجت الشرطة الصومالية في وقت سابق وقالت إن هناك نحو 500 طفل صومالي متورطون في أعمال عنف وإرهاب، ووجهت أصابع الاتهام إلي «أبوبكر البغدادي» وخلايا «داعش» النائمة في الصومال.
تجنيد أشبال النيجير
أما النيجر الواقعة في غرب القارة السمراء، فهي تعتبر الدولة الأفريقية الثانية التي قد يكون البغدادي انتقل إليها في الفترات السابقة أو ظل فيها لبضعة أسابيع، وذلك بحسب ما تردد في تقارير الصحف الأجنبية بالأخص الأمريكية.
وفي سياق متصل أعدت وكالة الأنباء الإيطالية دراسة إنسانية تتحدث فيها عن أطفال النيجير وتجنيدهم من قبل التنظيمات الإرهابية؛ خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، وأشارت إلي أن أطفال النيجير يحيطهم الخطر من جميع الاتجاهات بسبب «داعش» والفقر والجوع.
وأشارت الدراسة إلى أنه عقب توارد أنباء عن وجود «أبوبكر البغدادي» في النيجر، كثرت العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن الأمريكية والفرنسية، وضد الأسر المسيحية التي تعرض أطفالهم للخطف من قبل العناصر الإرهابية التي تحوم حولهم تُهم التعاون مع «البغدادي» زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، وهؤلاء الأطفال أغلبهم أصبحوا مجهولين ولم يعرف أحد عنهم شيئًا.
وتشير تلك الدراسة الإيطالية، إلى أن أطفال النيجر من أكثر الأطفال بعد الصومال يواجهون خطر الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي، بسبب تفشي حالة الفقر والجوع والعنصر الأمني الضائع.
أطفال مالي والسودان وتشاد
وتؤكد الدراسة نفسها، أن الخطر الداعشي لم يحاصر الصومال والنيجر فحسب، بل يُهدد مالي والسودان وتشاد، بسبب وجود عدد كبير من عناصره الفارين من سوريا والعراق عقب خسارته جميع معاقله في سوريا والعراق في تلك البلدان، وهؤلاء العناصر لديهم أوامر مباشرة من زعيم التنظيم «أبوبكر البغدادي» بتجنيد أكبر عدد ممكن من العناصر الإرهابية خاصة الأطفال لأنهم يكونون فريسة سهلة للاصطياد.
بسبب انتشار ظاهرة تجنيد أطفال القارة السمراء من قبل «داعش»، يؤكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، خالد الزعفراني، لـ«المرجع»: أن تنظيم «داعش» الإرهابي في الوقت الحالي لديه إستراتيجية تجنيد الأطفال قبل الشباب البالغين، وذلك بسبب التراجع البشري في صفوف التنظيم الإرهابي خلال الشهور الماضية نتيجة للخسائر التي تكبدها في سوريا والعراق، خاصة وأن إمكانية تجنيد شباب آخرين أصبحت صعبة علي التنظيم بسبب التشديدات الأمنية.
وأشار الزعفراني، إلي أن تنظيم «داعش» الإرهابي يتلقى تمويلات من دول أجنبية تضمن له البقاء، وبسبب تلك الدول «داعش» يُخطط لتأسيس تنظيم جديد مكون من الأطفال المغرر بهم والمعرضين لظروف معيشية قاسية، لذلك اتجه «داعش» الإرهابي إلي بعض دول القارة السمراء، وجند عددًا كبيرًا من أطفالها.
وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن «داعش» أصبح تنظيمًا ضعيفًا في كل الأحوال لذلك يتجه إلى تجنيد الأطفال من خلال إغرائهم بأموال قليلة.