بوركينا فاسو.. بوابة «القاعدة» للسيطرة على الساحل الأفريقي
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 10:03 ص
طباعة
أحمد عادل
منذ نشأته على يد زعيمه أسامة بن لادن، سعى تنظيم القاعدة، لنشر إرهابه في شتى صوره، فمن الإرهاب المُسلح للإرهاب الفكري والثقافي، وما بين شد وجذب بين التنظيم ومحاربيه من الدول، كانت أعين قادته تتجه صوب أراضٍ جديدة، إما هربًا من الملاحقات والهزائم العسكرية في أرض الميدان، وإما للاختباء بتلك الأماكن، ونشر أفكار التنظيم الإرهابية، وتجنيد من يمكن تجنيده، ودائمًا ما ينظر قادة التنظيم إلى الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق بعين الاعتبار؛ حيث يجب أن تتحلى بتضاريس ملائمة للاختباء والهروب، فضلًا عن اتصافها بحدود هشَّة صحراوية تُسهل لعناصر التنظيم للداخل وارتدادهم للخارج.
وتتوافر تلك الميزات الجغرافية في كثير من دول الساحل الأفريقي، والتي تمتلك حدودًا هشة وظهيرًا صحراويًّا شاسعًا يغريان أي متسلل أو هارب من العدالة أو تنظيم إرهابي كـ«داعش» أو «القاعدة» بعبورهم بمنتهى البساطة.
إضافة إلى طبيعة دول الساحل الأفريقي الجغرافية والمغرية للتنظيمات الإرهابية في آن، تتعرض تلك الدول -بتفاقم أزماتها السياسية الداخلية- إلى مجاعات ونزاعات مسلحة بين مواطنيها؛ ما يفرض حماية دولية عليها، وهي البيئة الخصبة التي تنمو فيها جراثيم الإرهاب؛ لتتحول بالوقت والأحداث إلى وحوش تفتك بالأبرياء تحت راية دينٍ، هو من القتل براء، (بوركينا فاسو نموذجًا، والتي يعني اسمها بلغة المور «أرض الطاهرين» أو «الشرفاء»).
فبعد انتشار القوات الفرنسية على طول منطقة الساحل الأفريقي بدأ تنظيم القاعدة في الإعلان عن نفسه في بوركينا فاسو، وأعلن مسؤوليته عن أكثر من عملية إرهابية.
ففي يناير 2016، وعبر فرعه في البلاد جماعة «المرابطون» التي يتزعمها مختار بلمختار، أعلن القاعدة مسؤوليته عن هجود واجادوجو (عاصمة بوركينا) على مطعم «كابتشينو» وفندق «سبلنديد» في قلب العاصمة؛ ما أسفر عن مقتل 29 شخصًا، وإصابة ما يقرب من 20 آخرين.
وفي عام 2017، استهدف «القاعدة» مقر قيادة الجيش البوركيني، إلا أن هجومه لم يسفر عن وقوع ضحايا، لكن أعطى دلالة عن خطورة التنظيم ومدى توغله في العمق البوركيني، بل وفي الساحل الأفريقي كله.
وفي أغسطس 2017، نفذ «القاعدة» هجومًا على أحد المطاعم التركية في «واجادوجو»؛ ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.
وفي مارس 2018، تعرضت واجادوجو إلى هجوم إرهابي استهدف مقر قيادة الجيش والسفارة الفرنسية ومعهدًا تابعًا لها، وراح 28 شخصًا ضحايا لهذا الهجوم.
في العام ذاته 2018، أصدر «القاعدة» بيانًا طالب فيه المسلمين بالابتعاد عن محيط الشركات والمؤسسات الفرنسية والغربية الموجودة في دول الساحل الغربي، لاعتزامه شن هجوم إرهابي على ما وصفه «مقرات الشيطان في أرض الإيمان»!
وعلى مدار الثلاثة أعوام الأخيرة، صُنفت بوركينا فاسو على أنها منطقة داخل الحزام الناري للإرهاب؛ حيث تُعدُّ بوركينا فاسو هدفًا استراتيجيًّا مغريًا للعديد من التنظيمات الإرهابية، على رأسها القاعدة، إلا أن جماعات أخرى تطمع في أرض الشرفاء وبلاد الطاهرين؛ أملًا منها في السيطرة على بوركينا فاسو؛ لتكوين دولة خلافتهم المزعومة.
مثال ذلك، جماعة أنصار الإسلام وهي سلفية كردية، بدأ ظهورها في العراق، وهي موجودة في منطقة الساحل من 2011 بزعامة الإرهابي باسم إياد حاج غالي.
كما استغلت القاعدة الحدود البوركينية مع مالي، وعدم سيطرة الجيش البوركيني عليها، وانتشرت في هذه المنطقة، وأنشأت معسكرات، وأصبحت ملاذًا آمنًا لها.
عملت الدولة البوركينية على مواجهة التطرف والإرهاب في محاولة منها للسيطرة على الوضع هناك، فلجأت لفرنسا، وفي عام 2017 انضمت إلى مجموعة دول الساحل الخمس؛ موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، وكان قوامها الأساسي 10 آلاف جندي.
وفي هذا الإطار وخلال الأيام الماضية، قامت السلطات في بوركينا فاسو بنشر أسماء 146 إرهابيًّا؛ لاتهامهم بالانتماء إلى جماعة أنصار الإسلام، التي يتزعمها عبدالسلام ديكو، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية -في عام 2018- قد أدرجت «أنصار الإسلام» على قوائم الولايات المتحدة الأمريكية للجماعات الإرهابية.
وتتوافر تلك الميزات الجغرافية في كثير من دول الساحل الأفريقي، والتي تمتلك حدودًا هشة وظهيرًا صحراويًّا شاسعًا يغريان أي متسلل أو هارب من العدالة أو تنظيم إرهابي كـ«داعش» أو «القاعدة» بعبورهم بمنتهى البساطة.
إضافة إلى طبيعة دول الساحل الأفريقي الجغرافية والمغرية للتنظيمات الإرهابية في آن، تتعرض تلك الدول -بتفاقم أزماتها السياسية الداخلية- إلى مجاعات ونزاعات مسلحة بين مواطنيها؛ ما يفرض حماية دولية عليها، وهي البيئة الخصبة التي تنمو فيها جراثيم الإرهاب؛ لتتحول بالوقت والأحداث إلى وحوش تفتك بالأبرياء تحت راية دينٍ، هو من القتل براء، (بوركينا فاسو نموذجًا، والتي يعني اسمها بلغة المور «أرض الطاهرين» أو «الشرفاء»).
فبعد انتشار القوات الفرنسية على طول منطقة الساحل الأفريقي بدأ تنظيم القاعدة في الإعلان عن نفسه في بوركينا فاسو، وأعلن مسؤوليته عن أكثر من عملية إرهابية.
ففي يناير 2016، وعبر فرعه في البلاد جماعة «المرابطون» التي يتزعمها مختار بلمختار، أعلن القاعدة مسؤوليته عن هجود واجادوجو (عاصمة بوركينا) على مطعم «كابتشينو» وفندق «سبلنديد» في قلب العاصمة؛ ما أسفر عن مقتل 29 شخصًا، وإصابة ما يقرب من 20 آخرين.
وفي عام 2017، استهدف «القاعدة» مقر قيادة الجيش البوركيني، إلا أن هجومه لم يسفر عن وقوع ضحايا، لكن أعطى دلالة عن خطورة التنظيم ومدى توغله في العمق البوركيني، بل وفي الساحل الأفريقي كله.
وفي أغسطس 2017، نفذ «القاعدة» هجومًا على أحد المطاعم التركية في «واجادوجو»؛ ما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.
وفي مارس 2018، تعرضت واجادوجو إلى هجوم إرهابي استهدف مقر قيادة الجيش والسفارة الفرنسية ومعهدًا تابعًا لها، وراح 28 شخصًا ضحايا لهذا الهجوم.
في العام ذاته 2018، أصدر «القاعدة» بيانًا طالب فيه المسلمين بالابتعاد عن محيط الشركات والمؤسسات الفرنسية والغربية الموجودة في دول الساحل الغربي، لاعتزامه شن هجوم إرهابي على ما وصفه «مقرات الشيطان في أرض الإيمان»!
وعلى مدار الثلاثة أعوام الأخيرة، صُنفت بوركينا فاسو على أنها منطقة داخل الحزام الناري للإرهاب؛ حيث تُعدُّ بوركينا فاسو هدفًا استراتيجيًّا مغريًا للعديد من التنظيمات الإرهابية، على رأسها القاعدة، إلا أن جماعات أخرى تطمع في أرض الشرفاء وبلاد الطاهرين؛ أملًا منها في السيطرة على بوركينا فاسو؛ لتكوين دولة خلافتهم المزعومة.
مثال ذلك، جماعة أنصار الإسلام وهي سلفية كردية، بدأ ظهورها في العراق، وهي موجودة في منطقة الساحل من 2011 بزعامة الإرهابي باسم إياد حاج غالي.
كما استغلت القاعدة الحدود البوركينية مع مالي، وعدم سيطرة الجيش البوركيني عليها، وانتشرت في هذه المنطقة، وأنشأت معسكرات، وأصبحت ملاذًا آمنًا لها.
عملت الدولة البوركينية على مواجهة التطرف والإرهاب في محاولة منها للسيطرة على الوضع هناك، فلجأت لفرنسا، وفي عام 2017 انضمت إلى مجموعة دول الساحل الخمس؛ موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، وكان قوامها الأساسي 10 آلاف جندي.
وفي هذا الإطار وخلال الأيام الماضية، قامت السلطات في بوركينا فاسو بنشر أسماء 146 إرهابيًّا؛ لاتهامهم بالانتماء إلى جماعة أنصار الإسلام، التي يتزعمها عبدالسلام ديكو، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية -في عام 2018- قد أدرجت «أنصار الإسلام» على قوائم الولايات المتحدة الأمريكية للجماعات الإرهابية.