«عنقاء داعش» تعود على أنقاض الصومال وأفغانستان
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 10:05 ص
طباعة
هناء قنديل
لاشك أن العامين الأخيرين، شهدا أسوأ كوابيس داعش الدراماتيكية، ففي أكثر من مرة لقي التنظيم مصيره المحتوم بتصفية عناصره، وقتلهم شر قتلة؛ ليكونوا عبرة لغيرهم من الإرهابيين أعداء الإنسانية، فضلًا عن استرداد معظم ما كان يسيطر عليه من أراض احتلها، وبسط عليه نفوذه الدموي.
ورغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها التنظيم، بشريًّا وماديًّا، فضلًا عن افتضاح أمر الكثير من الأنظمة الموالية له، التي تدعمه لوجستيًّا وماليًّا؛ ما يشير بقوة إلى قرب نهايته واستئصال شأفته من على وجه الأرض، فإن التحذيرات مازالت تتوالى من احتمالية أن يعود «داعش» إلى الحياة مجددًا، باستغلال التنظيم حالة فراغ السلطة، وضعف قبضتها في كل من الصومال وأفغانستان.
الانهيار الدراماتيكي الذي يشهده تنظيم داعش حاليًّا، لا يمنع عودته، مثل طائر العنقاء الذي تشير الأساطير إلى أنه قادر على نفض رماد الموت عنه والتحليق في سماء الحياة من جديد، وذلك وفق ما يحذر منه الخبراء والمراقبون الذين يرصدون تحركات هنا وهناك، لإيجاد طوق نجاة لـ«أبوبكر البغدادي" وعناصره من القَتَلَة.
خسائر فادحة
يؤكد مراقبون عاملون في عدد من مراصد مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، أن تنظيم داعش الإرهابي، تكبد خسائر ضخمة، وبلغت مستويات تراجعه في عام 2018 معدلات لم تحدث منذ انطلاق الحرب الدولية ضده، خاصةً بعد نجاح خطط تجفيف الكثير من مصادر تمويله، ومده بالأتباع والسلاح.
وتُشير مصادر إلى أن من أهم دلائل تراجع قدرات هذا التنظيم الخطير، هو أنه لم يتمكن من تنفيذ أي عمليات إرهابية ضخمة، خلال شهر رمضان الماضي، رغم دأبه الدائم على هذا منذ ظهوره، مستغلًّا الأثر النفسي الذي يحدث خلال هذا الشهر المبارك، في نفوس مؤيديه؛ ما يمكنه من فرض المزيد من السيطرة عليهم باسم الدين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، شهد رمضان 2016 استهداف التنظيم إنجلترا، والعراق، وسوريا، ومصر، وأفغانستان، والفلبين، وإندونيسيا، والجزائر، والصومال، وتونس، واليمن، وأستراليا.
كما شهد رمضان 2017 استهداف كل من بلجيكا، وفرنسا، وروسيا، وكشمير، وباكستان، والعراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ونيجيريا، والصومال، وإندونيسيا، وتونس، ومصر، والفلبين، وهو ما لم يتكرر في 2018.
تراجع إعلامي
ثاني علامات التراجع التي يشير إليها المراقبون هي فشل التنظيم في إصدار منتج إعلامي محرض خلال رمضان الماضي، وهو ما يقطع عادة تقليدية كان العالم يراها في شهر رمضان من كل عام، كما انخفضت بشكل عام الخطابات التحريضية التي يصدرها التنظيم إعلاميًّا.
هكذا تبعث عنقاء «داعش»
أمنيون وخبراء، حذروا العالم من الارتكان إلى هذا التراجع الذي يشهده التنظيم، داعين أنظمة الدول لتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة، وعدم تخفيف القبضة الدولية على التنظيم، التي لو تراخت منخدعة بهزيمة داعش الظاهرية، ووصل انطباع أمني لعناصر داعش أن الجميع اطمأن لانهياره، فستكون فرصة عظيمة لتعود عنقاء داعش للحياة، لاسيما في ظلِّ وجود أماكن ضعفت فيها السلطة المركزية، أو كادت تتلاشى، مثل: الصومال وأفغانستان.
ويرى الخبراء أن التنظيم لن ينتهي بسهولة؛ إذ إنه يمتلك استراتيجيات متنوعة لاستعادة الحياة، والقوة، مثل التوسع في مناطق الاضطرابات، والصراعات الأهلية، وهو ما يتوافر له بقوة في الصومال، وأفغانستان، كما يتوافر له بنسبة أقل في اليمن وليبيا.
كذلك يمتلك التنظيم- بحسب رؤية المختصين- خبرات تؤهله إلى تحديد جغرافيا جديدة لنشاطه الإرهابي، لاسيما في دولة مثل إندونيسيا -صاحبة العدد الأكبر من المسلمين في العالم- التي تعرضت أراضيها، قبيل شهر رمضان بأيام، لسلسلة هجمات كبرى، نُفِّذَت على أيدي أفراد يمثلون عائلات داعشية كاملة.
كما يحذر الخبراء من الاستهانة بما يجريه التنظيم من تربيطات تحت الأرض، مع الجماعات الإرهابية الفرعية في أماكن مختلفة بالعالم، مثل باكستان، ونيجيريا؛ إذ إن هذه الجماعات يمكنها أن تنهض باسم التنظيم، وتعيده للحياة، بشكل يجدد من انضمام الأتباع له؛ إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الصراع بين الإرهاب والقوى المعتدلة، لا يدري أحد كم يمكن أن يذهب من ضحايا له، فهل تعود عنقاء داعش للحياة؟ أم يبقى العالم متيقظًا؟
ورغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها التنظيم، بشريًّا وماديًّا، فضلًا عن افتضاح أمر الكثير من الأنظمة الموالية له، التي تدعمه لوجستيًّا وماليًّا؛ ما يشير بقوة إلى قرب نهايته واستئصال شأفته من على وجه الأرض، فإن التحذيرات مازالت تتوالى من احتمالية أن يعود «داعش» إلى الحياة مجددًا، باستغلال التنظيم حالة فراغ السلطة، وضعف قبضتها في كل من الصومال وأفغانستان.
الانهيار الدراماتيكي الذي يشهده تنظيم داعش حاليًّا، لا يمنع عودته، مثل طائر العنقاء الذي تشير الأساطير إلى أنه قادر على نفض رماد الموت عنه والتحليق في سماء الحياة من جديد، وذلك وفق ما يحذر منه الخبراء والمراقبون الذين يرصدون تحركات هنا وهناك، لإيجاد طوق نجاة لـ«أبوبكر البغدادي" وعناصره من القَتَلَة.
خسائر فادحة
يؤكد مراقبون عاملون في عدد من مراصد مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، أن تنظيم داعش الإرهابي، تكبد خسائر ضخمة، وبلغت مستويات تراجعه في عام 2018 معدلات لم تحدث منذ انطلاق الحرب الدولية ضده، خاصةً بعد نجاح خطط تجفيف الكثير من مصادر تمويله، ومده بالأتباع والسلاح.
وتُشير مصادر إلى أن من أهم دلائل تراجع قدرات هذا التنظيم الخطير، هو أنه لم يتمكن من تنفيذ أي عمليات إرهابية ضخمة، خلال شهر رمضان الماضي، رغم دأبه الدائم على هذا منذ ظهوره، مستغلًّا الأثر النفسي الذي يحدث خلال هذا الشهر المبارك، في نفوس مؤيديه؛ ما يمكنه من فرض المزيد من السيطرة عليهم باسم الدين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، شهد رمضان 2016 استهداف التنظيم إنجلترا، والعراق، وسوريا، ومصر، وأفغانستان، والفلبين، وإندونيسيا، والجزائر، والصومال، وتونس، واليمن، وأستراليا.
كما شهد رمضان 2017 استهداف كل من بلجيكا، وفرنسا، وروسيا، وكشمير، وباكستان، والعراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ونيجيريا، والصومال، وإندونيسيا، وتونس، ومصر، والفلبين، وهو ما لم يتكرر في 2018.
تراجع إعلامي
ثاني علامات التراجع التي يشير إليها المراقبون هي فشل التنظيم في إصدار منتج إعلامي محرض خلال رمضان الماضي، وهو ما يقطع عادة تقليدية كان العالم يراها في شهر رمضان من كل عام، كما انخفضت بشكل عام الخطابات التحريضية التي يصدرها التنظيم إعلاميًّا.
هكذا تبعث عنقاء «داعش»
أمنيون وخبراء، حذروا العالم من الارتكان إلى هذا التراجع الذي يشهده التنظيم، داعين أنظمة الدول لتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة، وعدم تخفيف القبضة الدولية على التنظيم، التي لو تراخت منخدعة بهزيمة داعش الظاهرية، ووصل انطباع أمني لعناصر داعش أن الجميع اطمأن لانهياره، فستكون فرصة عظيمة لتعود عنقاء داعش للحياة، لاسيما في ظلِّ وجود أماكن ضعفت فيها السلطة المركزية، أو كادت تتلاشى، مثل: الصومال وأفغانستان.
ويرى الخبراء أن التنظيم لن ينتهي بسهولة؛ إذ إنه يمتلك استراتيجيات متنوعة لاستعادة الحياة، والقوة، مثل التوسع في مناطق الاضطرابات، والصراعات الأهلية، وهو ما يتوافر له بقوة في الصومال، وأفغانستان، كما يتوافر له بنسبة أقل في اليمن وليبيا.
كذلك يمتلك التنظيم- بحسب رؤية المختصين- خبرات تؤهله إلى تحديد جغرافيا جديدة لنشاطه الإرهابي، لاسيما في دولة مثل إندونيسيا -صاحبة العدد الأكبر من المسلمين في العالم- التي تعرضت أراضيها، قبيل شهر رمضان بأيام، لسلسلة هجمات كبرى، نُفِّذَت على أيدي أفراد يمثلون عائلات داعشية كاملة.
كما يحذر الخبراء من الاستهانة بما يجريه التنظيم من تربيطات تحت الأرض، مع الجماعات الإرهابية الفرعية في أماكن مختلفة بالعالم، مثل باكستان، ونيجيريا؛ إذ إن هذه الجماعات يمكنها أن تنهض باسم التنظيم، وتعيده للحياة، بشكل يجدد من انضمام الأتباع له؛ إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الصراع بين الإرهاب والقوى المعتدلة، لا يدري أحد كم يمكن أن يذهب من ضحايا له، فهل تعود عنقاء داعش للحياة؟ أم يبقى العالم متيقظًا؟