«الإويجور».. القتال في سوريا من أجل «شينجيانج»
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 10:14 ص
طباعة
أحمد سامي عبدالفتاح
اتخذ الصراع في سوريا أشكالًا عدة، فرغم بدايته المحلية، فإن طموحات القوى الإقليمية بترسيخ وجودها وتعميق مصالحها، جعلته إقليميًّا، قبل أن يتخذ صبغة عالمية بفعل تدخل الولايات المتحدة وروسيا على خطِّ الأزمة، فبينما تدعم روسيا النظام السوري وتعترف بأهليته للحكم، دعمت الإدارة الأمريكية السابقة المعارضة السورية، إلى أن تغير موقف الولايات المتحدة، بعد صعود دونالد ترامب لسدة الرئاسة في الولايات المتحدة، ما أوقف برنامج تدريب المعارضة السورية.
في الوقت ذاته، أصبحت سوريا مسرحًا لتدريب المسلحين الهاربين من دولهم والراغبين في الانضمام لتنظيمات إرهابيَّة، من خلال هروب المتطرفين إليها، بهدف استغلال الوضع الأمني المنفلت، آملين أن يمكنهم ذلك من العودة إلى بلدانهم مرة أخرى وتحقيق ما فشلوا في تحقيقه، من قبل بالقوة.
وفي ذلك، تدفق عدد من «الإويجور» الصينيين المنتمين لما يُعرف بــ«الحزب الإسلامي التركستاني»، الذي أُعلن عن تشكيله في 1997 في «شينجيانج» الصيني ذاتي الحكم (يعرف أيضًا بتركستان الشرقية)، بهدف قتال الحكومة الصينية من أجل الإقليم ذي الغالبية المسلمة- إلى سوريا، واستقروا بالشمال السوري، وتُشير تقارير إلى أن عدد أعضائه يقدر بنحو ثلاثة آلاف مسلح.
و«الإويجور» عامة يُشكلون واحدة من 56 عرقية في جمهورية الصين، ويتركزون بشكل عام في إقليم «شينجيانج»، وينتشرون في بعض مناطق جنوب ووسط الصين.
ومن الأهمية أن نشير إلى أن «الحزب التركستاني» بايع حركة طالبان الأفغانية، وقاتل معها القوات الأمريكية في أفغانستان منذ 2001، لكنه حافظ على كيانه المستقل، ولم يندمج معها أبدًا، كما أدرجته الأمم المتحدة على قوائم الإرهاب في 2001، في حين صنفته الولايات المتحدة إرهابيًّا في 2009.
وقد رأى الحزب الذي يُشكل «الإويجور» أغلبيته، في الحرب السورية منفذًا له فقرر نقل عناصره إليه، ليتفادوا بذلك المواجهة مع القوات الدوليَّة التي أحكمت سيطرتها بدرجة كبيرة على مجريات الأوضاع في أفغانستان، عكس الوضع في بداية الحرب.
ونجح الحزب، فى استقطاب عدد كبير من المسلحين الوافدين إلى سوريا من ذوي الجنسيَّات الأوزبكيَّة والشيشانيَّة، وأسهم عامل اللغة في الحفاظ على وحدة صفوفهم؛ حيث التنظيم الأقل في أعداد الانشقاقات.
ولم تقف جمهورية الصين مكتوفة الأيدي أمام تمدد قوة التنظيم المتطرف المعادي لها في سوريا، فقررت خوض غبار المعركة بنفسها؛ حيث كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية في نوفمبر 2017، عن نية الصين لإرسال وحدتين عسكريتين معروفتين باسم «نمور سيبريا» و«نمور الليل»، لمساعدة قوات النظام السوري، في قتال الحزب التركستاني، الذي يتمركز حاليًّا في ريفي إدلب وحماة.
وكشف هذا الأمر عن تحول سوريا إلى ساحة لاستقبال وتصفية الصراعات الدوليَّة، ما يُشكل عبئًا ليس فقط على السوريين أنفسهم، ولكن أيضًا على مسار التسوية السياسيَّة المستقبليَّة، وفي السياق نفسه، يسهم تحول سوريا إلى مركز للنزاع الدولي في إطالة أمد الحرب، وزيادة احتمالية بقاء التنظيمات الإرهابيَّة في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة أن سوريا تعجُّ بالجبال في المناطق الشماليَّة التي يمكن أن يتخذها الإرهابيون كمركز استراتيجي في شنِّ عملياتهم الإرهابية داخل المنطقة.
في الوقت ذاته، أصبحت سوريا مسرحًا لتدريب المسلحين الهاربين من دولهم والراغبين في الانضمام لتنظيمات إرهابيَّة، من خلال هروب المتطرفين إليها، بهدف استغلال الوضع الأمني المنفلت، آملين أن يمكنهم ذلك من العودة إلى بلدانهم مرة أخرى وتحقيق ما فشلوا في تحقيقه، من قبل بالقوة.
وفي ذلك، تدفق عدد من «الإويجور» الصينيين المنتمين لما يُعرف بــ«الحزب الإسلامي التركستاني»، الذي أُعلن عن تشكيله في 1997 في «شينجيانج» الصيني ذاتي الحكم (يعرف أيضًا بتركستان الشرقية)، بهدف قتال الحكومة الصينية من أجل الإقليم ذي الغالبية المسلمة- إلى سوريا، واستقروا بالشمال السوري، وتُشير تقارير إلى أن عدد أعضائه يقدر بنحو ثلاثة آلاف مسلح.
و«الإويجور» عامة يُشكلون واحدة من 56 عرقية في جمهورية الصين، ويتركزون بشكل عام في إقليم «شينجيانج»، وينتشرون في بعض مناطق جنوب ووسط الصين.
ومن الأهمية أن نشير إلى أن «الحزب التركستاني» بايع حركة طالبان الأفغانية، وقاتل معها القوات الأمريكية في أفغانستان منذ 2001، لكنه حافظ على كيانه المستقل، ولم يندمج معها أبدًا، كما أدرجته الأمم المتحدة على قوائم الإرهاب في 2001، في حين صنفته الولايات المتحدة إرهابيًّا في 2009.
وقد رأى الحزب الذي يُشكل «الإويجور» أغلبيته، في الحرب السورية منفذًا له فقرر نقل عناصره إليه، ليتفادوا بذلك المواجهة مع القوات الدوليَّة التي أحكمت سيطرتها بدرجة كبيرة على مجريات الأوضاع في أفغانستان، عكس الوضع في بداية الحرب.
ونجح الحزب، فى استقطاب عدد كبير من المسلحين الوافدين إلى سوريا من ذوي الجنسيَّات الأوزبكيَّة والشيشانيَّة، وأسهم عامل اللغة في الحفاظ على وحدة صفوفهم؛ حيث التنظيم الأقل في أعداد الانشقاقات.
ولم تقف جمهورية الصين مكتوفة الأيدي أمام تمدد قوة التنظيم المتطرف المعادي لها في سوريا، فقررت خوض غبار المعركة بنفسها؛ حيث كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية في نوفمبر 2017، عن نية الصين لإرسال وحدتين عسكريتين معروفتين باسم «نمور سيبريا» و«نمور الليل»، لمساعدة قوات النظام السوري، في قتال الحزب التركستاني، الذي يتمركز حاليًّا في ريفي إدلب وحماة.
وكشف هذا الأمر عن تحول سوريا إلى ساحة لاستقبال وتصفية الصراعات الدوليَّة، ما يُشكل عبئًا ليس فقط على السوريين أنفسهم، ولكن أيضًا على مسار التسوية السياسيَّة المستقبليَّة، وفي السياق نفسه، يسهم تحول سوريا إلى مركز للنزاع الدولي في إطالة أمد الحرب، وزيادة احتمالية بقاء التنظيمات الإرهابيَّة في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة أن سوريا تعجُّ بالجبال في المناطق الشماليَّة التي يمكن أن يتخذها الإرهابيون كمركز استراتيجي في شنِّ عملياتهم الإرهابية داخل المنطقة.