خديعة الإرهابيين باسم التوبة والاستتابة
الأحد 01/يوليو/2018 - 03:32 م
طباعة
سارة رشاد
إن مسمى «التوبة» أو «الاستتابة» من المصطلحات الدينية التي تستدعيها التنظيمات الإرهابية؛ لإقامة الحجة على المخالفين معها فكريًّا، أو حتى غير المتوافقين مع مصالحها؛ إذ تعكف بناء على ذلك على اتهام المخالفين بالشرك الذي يتطلب الاستتابة.
وقد لجأ تنظيم «داعش» إلى هذه الحيلة نفسها، في 11 أبريل العام الحالي؛ إذ أصدرت ما تُعرف بـ«ولاية دمشق» إصدارًا مرئيًّا، بعنوان «أفلا يتوبون إلى الله»، شنَّت فيه هجومًا على «تحرير الشام» وزعيمها، «أبومحمد الجولاني».
وبرر «داعش» هجومه بأن «الجولاني» في الأصل كان موفدًا من قِبل «داعش» إلى سوريا؛ لإقامة فرع للتنظيم هناك، إلا أنه –أي الجولاني- انشق عن «داعش»، بحسب الإصدار، وأعلن بيعته تنظيم «القاعدة» الذي انشق عنه في يونيو 2016 (فك الارتباط عن القاعدة)، وأسَّس ما يُعرف بـــــ«هيئة تحرير الشام» (28 يناير 2017).
وادعى «الشامي» أن العرض الذي تقدمه «الهيئة» لأفراد «داعش» نابع من قاعدة شرعية نَفَّذَها من قبلها كلٌّ من الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز، والصحابي عبدالله بن عباس، عندما استتابا المخالفين كفرصة أخيرة لحقن الدماء.
في المقابل استغلت القاعدة نفس الحيلة، وبحسب تصريحه لشبكة «إباء»، المعبرة عن «تحرير الشام»، قائلًا: إن التعامل سيكون من خلال القضاء الشرعي بالهيئة؛ إذ سيعرض الداعشي عليه، وإذ ما ثبتت ضده تهمة التورط في سفك دم سيُحاسب، أما إذا كان من الحاملين للفكر فقط، فسيُسمح بخروجه خارج إدلب، وأخيرًا إذا لم تثبت ضده تهم أو حمله فكر «داعش» فسيبقى في إدلب، حيث سيطرة «تحرير الشام»، على أن يدفع كفالة ويبقى تحت الرقابة لمدة شهر.
يقول الدكتور عبدالحليم منصور، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع المنصورة: إن ما تقوم به التنظيمات المتطرفة من استخدام مصطلح التوبة ما هو إلا استغلال وفهم مغلوط للدين بشكل عام.
ولفت فى تصريح خاص لـــ«المرجع» إلى أن هذه الكيانات تتعمد توظيف الدين؛ لتدعيم موقفها، مشيرًا إلى أن التوبة من الناحية الشرعية هي العودة إلى طريق الصواب، بعدما يسير الشخص فيما يخالف الشرع.
وتابع، أن كل هذه التنظيمات ترى أن فكرها وحده هو الصواب، وما عداه خطأ يرتقي لمستوى الكفر؛ ولذلك فإن كلَّ المخالفين معهم يعتبرون كفارًا يحتاجون استتابة.
ولفت رئيس قسم الفقه المقارن، إلى أن هذه الجماعات أصبحت تقدم مصالحها المادية على الدين؛ ما دفعها لتوظيف الدين لخدمة تلك المصالح حتى لو سَبَّب ذلك التنازل عن قاعدة دينية، مشددًا على أن دعوة «تحرير الشام» لـ«داعش» بالتوبة، ومن قبلها دعوة «داعش» لها بالتوبة، ما هي إلا محاولة منهما لاستمالة الآخر للوقوف في صفِّه، حتى لو كان هذا الصف مخالفًا للدين، مشيرًا إلى أن المحرك في المشهد هو المصلحة فقط.
وتضع «تحرير الشام» يدها على مناطق الشمال السوري، فيما يحاول تنظيم «داعش» خلق وجود له هناك، متبنِّيًا سياسة تدشين الخلايا وتنفيذ عمليات الاغتيال، وعلى خلفية ذلك تحاول الأولى الانفراد بالمشهد في الشمال السوري؛ إذ يُعتبر من المناطق القليلة الموجودة خارج سيطرة الدولة السورية، ولأجل ذلك تنفذ سلسلة خطف ومداهمة لمواقع «داعش» بإدلب.
وقد لجأ تنظيم «داعش» إلى هذه الحيلة نفسها، في 11 أبريل العام الحالي؛ إذ أصدرت ما تُعرف بـ«ولاية دمشق» إصدارًا مرئيًّا، بعنوان «أفلا يتوبون إلى الله»، شنَّت فيه هجومًا على «تحرير الشام» وزعيمها، «أبومحمد الجولاني».
وبرر «داعش» هجومه بأن «الجولاني» في الأصل كان موفدًا من قِبل «داعش» إلى سوريا؛ لإقامة فرع للتنظيم هناك، إلا أنه –أي الجولاني- انشق عن «داعش»، بحسب الإصدار، وأعلن بيعته تنظيم «القاعدة» الذي انشق عنه في يونيو 2016 (فك الارتباط عن القاعدة)، وأسَّس ما يُعرف بـــــ«هيئة تحرير الشام» (28 يناير 2017).
وادعى «الشامي» أن العرض الذي تقدمه «الهيئة» لأفراد «داعش» نابع من قاعدة شرعية نَفَّذَها من قبلها كلٌّ من الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز، والصحابي عبدالله بن عباس، عندما استتابا المخالفين كفرصة أخيرة لحقن الدماء.
في المقابل استغلت القاعدة نفس الحيلة، وبحسب تصريحه لشبكة «إباء»، المعبرة عن «تحرير الشام»، قائلًا: إن التعامل سيكون من خلال القضاء الشرعي بالهيئة؛ إذ سيعرض الداعشي عليه، وإذ ما ثبتت ضده تهمة التورط في سفك دم سيُحاسب، أما إذا كان من الحاملين للفكر فقط، فسيُسمح بخروجه خارج إدلب، وأخيرًا إذا لم تثبت ضده تهم أو حمله فكر «داعش» فسيبقى في إدلب، حيث سيطرة «تحرير الشام»، على أن يدفع كفالة ويبقى تحت الرقابة لمدة شهر.
يقول الدكتور عبدالحليم منصور، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع المنصورة: إن ما تقوم به التنظيمات المتطرفة من استخدام مصطلح التوبة ما هو إلا استغلال وفهم مغلوط للدين بشكل عام.
ولفت فى تصريح خاص لـــ«المرجع» إلى أن هذه الكيانات تتعمد توظيف الدين؛ لتدعيم موقفها، مشيرًا إلى أن التوبة من الناحية الشرعية هي العودة إلى طريق الصواب، بعدما يسير الشخص فيما يخالف الشرع.
وتابع، أن كل هذه التنظيمات ترى أن فكرها وحده هو الصواب، وما عداه خطأ يرتقي لمستوى الكفر؛ ولذلك فإن كلَّ المخالفين معهم يعتبرون كفارًا يحتاجون استتابة.
ولفت رئيس قسم الفقه المقارن، إلى أن هذه الجماعات أصبحت تقدم مصالحها المادية على الدين؛ ما دفعها لتوظيف الدين لخدمة تلك المصالح حتى لو سَبَّب ذلك التنازل عن قاعدة دينية، مشددًا على أن دعوة «تحرير الشام» لـ«داعش» بالتوبة، ومن قبلها دعوة «داعش» لها بالتوبة، ما هي إلا محاولة منهما لاستمالة الآخر للوقوف في صفِّه، حتى لو كان هذا الصف مخالفًا للدين، مشيرًا إلى أن المحرك في المشهد هو المصلحة فقط.
وتضع «تحرير الشام» يدها على مناطق الشمال السوري، فيما يحاول تنظيم «داعش» خلق وجود له هناك، متبنِّيًا سياسة تدشين الخلايا وتنفيذ عمليات الاغتيال، وعلى خلفية ذلك تحاول الأولى الانفراد بالمشهد في الشمال السوري؛ إذ يُعتبر من المناطق القليلة الموجودة خارج سيطرة الدولة السورية، ولأجل ذلك تنفذ سلسلة خطف ومداهمة لمواقع «داعش» بإدلب.