ترجمة خطب الجمعة لـ«الإشارة».. خطوة لتحصين «الصم» من التطرف
السبت 14/يوليو/2018 - 11:21 ص
طباعة
دعاء إمام
في التاسع من مارس عام 2015، بث تنظيم «داعش» إصدارًا مرئيًّا بعنوان «رسالة ممن عذر إلى من لم يعذر»، مستعينًا بعنصرين من التنظيم يترجمان المحتوى إلى لغة الإشارة؛ لتوجيه رسالة إلى المسلمين في أوروبا من ذوي الصم؛ مضمونها «الإعاقة يجب ألا تمنعكم من القتال والانضمام إلى التنظيم».
واهتم «داعش» بفئة الصم في البلدان العربية والأوروبية، وخاطبهم بلغة «الإشارة»، إذ صُنع الفيديو المذكور باحترافية، أظهر فيها حالة الرخاء التي يعيشها ذوو الإعاقة تحت حكم التنظيم المتطرف، داعيًا إياهم إلى الوجود في سوريا والعراق من أجل قتال أعداء الدين، حسب زعمهم.
وصلت مدة الإصدار المرئي، المترجم باللغتين العربية والإنجليزية، إلى 6 دقائق تقريبًا، يظهر خلالها الداعشى أثناء عمله كشرطي مرور، دون أن يمنعه الصمم من العمل أو القتال، إضافة إلى وعود بتوظيفهم فى مواقع ووظائف غير قادرين على احتلالها في مجتمعاتهم، خاصة العربية.
وعلى خلفية هذا الإصدار، وجّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بترجمة خطبة الجمعة -لأول مرة- داخل الجامع الأزهر، في 18 سبتمبر من نفس العام، بالاستعانة بالمترجم محمود فتحي، مشددًا على القيام بتلك المهمة أسبوعيًّا، ويضاف إليها خطب صلاة العيد أيضًا.
ومن قبل، وافق الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، عام 2009، على ترجمة خطبة الجمعة إلى لغة الإشارة، في مسجد السيدة زينب، وأسندت تلك المهمة إلى محمد عبدالله، مترجم نشرات الأخبار في التليفزيون المصري -آنذاك-، ثم شملت المبادرة جامع الأزهر ومسجد الجمعية الشرعية.
ويقول مترجم نشرات الأخبار في التليفزيون المصري محمد عبدالله: إن نسبة الصم في مصر ليست بالقليلة، وهم محرومون من معرفة أحكام الشريعة والفقه؛ بسبب عدم الاهتمام بتلك الأمور في مدارس ضعاف السمع وفاقديه، إضافة إلى عدم ترجمة الخطب الدينية.
وأكد «عبدالله»، في تصريح لـ«المرجع»، أن هناك محاولات لاستمالة عدد من الصم لتوريطهم في أعمال عنف، إلا أنهم لجؤوا إلى أئمة المساجد ووجهوا لهم أسئلة حول معنى «الجهاد» وأحكامه-عبر وسيط يتمثل في مترجم الإشارة- ما ساعدهم على النجاة من الوقوع في شرك الجماعات المتطرفة.
وأشار «عبدالله» إلى أن شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي وافق من قبل على ترجمة بعض معاني القرآن إلى لغة الإشارة على إسطوانات؛ لتثقيف الصم وتحصينهم من التشدد، إلا أن هذا الأمر لم يُنفذ؛ بسبب ضعف الميزانية، حتى تفوقت علينا الدول العربية في هذا المجال، وترجموا الأحاديث النبوية أيضًا وبعض التفاسير.
من جانبه، حذر جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، من استغلال البعض وترجمة خطب الجمعة لذوي الإعاقة بشكل غير منضبط، ما يفرغها من مضمونها؛ معلنًا أنه سيتم التعامل مع هذا الأمر بتوفير مترجمين لذوي الإعاقة، حتى لا يستغلهم ضعاف النفوس في تصدير صورة مغلوطة، كما سيتم تخصيص خطبة في العام أو حسب الاتفاق بشأن التعاون مع أصحاب الإعاقة.
يُشار إلى أن ما يُسمى بـ«جيش الإسلام» (أحد الفصائل المسلحة في سوريا) بث -في وقت سابق- عددًا من التقارير المصورة بلغة الإشارة لكل العمليات العسكرية التي قام بها، وظهر خلالها ما أطلق عليه «مراسل جيش الإسلام للصم والبكم»، وهو يشرح بلغة الإشارة تفاصيل العملية، ويُطالب الصم والبكم بالدعاء لعناصر الفصيل المتطرف؛ ما يؤكد اهتمام الجماعات الإرهابية بفئة الصم ومحاولات استقطابهم.
واهتم «داعش» بفئة الصم في البلدان العربية والأوروبية، وخاطبهم بلغة «الإشارة»، إذ صُنع الفيديو المذكور باحترافية، أظهر فيها حالة الرخاء التي يعيشها ذوو الإعاقة تحت حكم التنظيم المتطرف، داعيًا إياهم إلى الوجود في سوريا والعراق من أجل قتال أعداء الدين، حسب زعمهم.
وصلت مدة الإصدار المرئي، المترجم باللغتين العربية والإنجليزية، إلى 6 دقائق تقريبًا، يظهر خلالها الداعشى أثناء عمله كشرطي مرور، دون أن يمنعه الصمم من العمل أو القتال، إضافة إلى وعود بتوظيفهم فى مواقع ووظائف غير قادرين على احتلالها في مجتمعاتهم، خاصة العربية.
وعلى خلفية هذا الإصدار، وجّه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بترجمة خطبة الجمعة -لأول مرة- داخل الجامع الأزهر، في 18 سبتمبر من نفس العام، بالاستعانة بالمترجم محمود فتحي، مشددًا على القيام بتلك المهمة أسبوعيًّا، ويضاف إليها خطب صلاة العيد أيضًا.
ومن قبل، وافق الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، عام 2009، على ترجمة خطبة الجمعة إلى لغة الإشارة، في مسجد السيدة زينب، وأسندت تلك المهمة إلى محمد عبدالله، مترجم نشرات الأخبار في التليفزيون المصري -آنذاك-، ثم شملت المبادرة جامع الأزهر ومسجد الجمعية الشرعية.
ويقول مترجم نشرات الأخبار في التليفزيون المصري محمد عبدالله: إن نسبة الصم في مصر ليست بالقليلة، وهم محرومون من معرفة أحكام الشريعة والفقه؛ بسبب عدم الاهتمام بتلك الأمور في مدارس ضعاف السمع وفاقديه، إضافة إلى عدم ترجمة الخطب الدينية.
وأكد «عبدالله»، في تصريح لـ«المرجع»، أن هناك محاولات لاستمالة عدد من الصم لتوريطهم في أعمال عنف، إلا أنهم لجؤوا إلى أئمة المساجد ووجهوا لهم أسئلة حول معنى «الجهاد» وأحكامه-عبر وسيط يتمثل في مترجم الإشارة- ما ساعدهم على النجاة من الوقوع في شرك الجماعات المتطرفة.
وأشار «عبدالله» إلى أن شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي وافق من قبل على ترجمة بعض معاني القرآن إلى لغة الإشارة على إسطوانات؛ لتثقيف الصم وتحصينهم من التشدد، إلا أن هذا الأمر لم يُنفذ؛ بسبب ضعف الميزانية، حتى تفوقت علينا الدول العربية في هذا المجال، وترجموا الأحاديث النبوية أيضًا وبعض التفاسير.
من جانبه، حذر جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، من استغلال البعض وترجمة خطب الجمعة لذوي الإعاقة بشكل غير منضبط، ما يفرغها من مضمونها؛ معلنًا أنه سيتم التعامل مع هذا الأمر بتوفير مترجمين لذوي الإعاقة، حتى لا يستغلهم ضعاف النفوس في تصدير صورة مغلوطة، كما سيتم تخصيص خطبة في العام أو حسب الاتفاق بشأن التعاون مع أصحاب الإعاقة.
يُشار إلى أن ما يُسمى بـ«جيش الإسلام» (أحد الفصائل المسلحة في سوريا) بث -في وقت سابق- عددًا من التقارير المصورة بلغة الإشارة لكل العمليات العسكرية التي قام بها، وظهر خلالها ما أطلق عليه «مراسل جيش الإسلام للصم والبكم»، وهو يشرح بلغة الإشارة تفاصيل العملية، ويُطالب الصم والبكم بالدعاء لعناصر الفصيل المتطرف؛ ما يؤكد اهتمام الجماعات الإرهابية بفئة الصم ومحاولات استقطابهم.