«الدروع البشرية».. سلاح الحوثي الأخير لوقف انتصارات الشرعية

الإثنين 23/يوليو/2018 - 09:28 ص
طباعة «الدروع البشرية».. إسلام محمد
 
بعد أن استنفدت وسائلها كافة، من إطلاق الصواريخ الباليستية، إلى زرع الألغام، مرورًا بالاستعانة بدول خارجية لإنقاذ الميليشيات من ورطتها في اليمن، لجأت جماعة الحوثي إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية للاحتماء بهم ووقف تقدم التحالف العربي لدعم الشرعية والجيش الوطني في منطقة «الحديدة» بالساحل الغربي والمحافظات الشمالية.

وقد وجه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني خطابًا للأمين عام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وآخر لمجلس الأمن الدولي، أشار فيه إلى أنه مع اقتراب تحرير مدينة الحديدة ومينائها، يواصل الحوثيون عمليات العنف ضد السكان المحليين، وزرع الألغام ومنع إخلاء المدنيين من مناطق القتال واستخدامهم كدروع بشرية.
فيما قال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، إن هناك استهدافًا للأطفال والشباب من خلال تجنيدهم واختطافهم من المدارس والشوارع، بعد تحويل المدارس لمعسكرات تدريب ومخازن للسلاح.

وأضاف في تصريحات صحفية اليوم أنه حتى اليوم لم تُسمع إدانة دولية في مسألة استخدام المدنيين كدروع بشرية، مشيرًا إلى أن الحوثيين يمنعون الشباب الذين يبلغون من العمر17 عامًا، فيما فوق من اجتياز حواجزهم على الطرق بين عدن وصنعاء، ويتخذونهم دروعًا بشرية، ويسمحون للنساء والأطفال فقط بالخروج.

من جهته أكد محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني، أن قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية، تحقق إنجازات كبرى على صعيد المعارك الميدانية بعدة جبهات استراتيجية، كجبهة «صعدة» المعقل الرئيسي للحوثيين، وجبهة «حجة»، وجهة «الحديدة» التي تعد بمثابة شريان حياة الحوثيين.

وأضاف «عبادي» في تصريحات لــ«المرجع» أن المعارك على جبهة «شدا» الحدودية بصعدة خلفت عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي، وسط تراجع وانهيار كبير في صفوفها، التي تعيش مراحلها الأخيرة في السيطرة على الأراضي اليمنية.

وأشار الباحث في الشان الإيراني إلى أن ميليشيا الحوثي لجأت إلى اختطاف المدنيين في جبهة «الحديدة»، واستخدامهم كدروع بشرية، وأوراق ضغط لوقف التقدم المستمر لقوات الشرعية، وأوضح أن هذه هي عادة الميليشيات الحوثية عند الانكسار في الجبهات، وهي الاحتماء بالمدنيين العزل.

شارك