«المجهولية مدى الحياة».. طريق المراهقين للتخلص من عار الإرهاب
الثلاثاء 24/يوليو/2018 - 12:58 م
طباعة
نهلة عبدالمنعم
تقدم مراهق بريطاني، اليوم الأحد 22 يوليو 2018، بالتماس إلى المحكمة ينشد فيه إخفاء هويته مدى الحياة، وذلك بعد اتهامه بالتآمر والتخطيط لعملية إرهابية ضد ضباط الشرطة في يوم «آنزاك» الموافق 25 أبريل عام 2015.
البالغ من العمر 14 عامًا حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وذلك لتورطه في تشجيع الشاب الأسترالي المعروف باسم «Sevdet Besim» (البالغ من العمر 18 عامًا) على تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف قطع رؤوس رجال الشرطة أثناء احتفالات «آنزاك».
ويعرف يوم «آنزاك» بأنه ذكرى وطنية تخليدًا لشهداء الجيش الأسترالي والنيوزيلندي الذين فقدوا أرواحهم نتيجة الحرب مع الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ويتم الاحتفال سنويًا بهذا اليوم في كل من الدولتين، ولكن في عام 2015، رصدت الأجهزة الأمنية أمرًا مريبًا يستهدف تلك الاحتفالات. فتتبع رجال الشرطة والأجهزة المعنية رسائل مريبة يصل عددها إلى حوالي 3000 رسالة مشفرة تم إرسالها عن طريق تطبيقات الأجهزة المحمولة ما بين المراهقين البريطاني والاسترالي ينصح فيها الأول بتنفيذ الجريمة، وذلك بعد اعتناق الاثنين الفكر الداعشي ورغبتهما في السفر إلى سوريا للقتال في الحرب الدائرة هناك.
وفي عام 2016، تم الحكم على «Besim» بالسجن لمدة 10 سنوات، وتم تغليظ العقوبة فيما بعد حتى تكون متوافقة مع توقعات المجتمع الذي استنكر التطرف الأعمى.
ونتيجة للقانون لم يتم الافصاح عن اسم المراهق البريطاني كونه لم يبلغ السن القانونية بعد وهو 18 عامًا، بينما الآن ومن خلف جدران السجن يتوسل الصبي الصغير لكي يبقى مجهولًا مدى الحياة ولا يتم الكشف عن اسمه مقرونًا بالجريمة أبدًا.
لم يكن هذا هو النداء الأول من نوعه، بل سبق وحكم لعدة أشخاص من قبل بـ«المجهولية مدى الحياة»، أي يمنحهم القانون الحق في إخفاء هويتهم حتى بعد بلوغ 18 عامًا، وإذا تم إفشاء هويتهم تلزم الدولة بمنحهم أسماء جديدة حتى لا يتعرضون للأذى، ومن أشهرهم «جون فينابلز»، الذي حصل على هوية جديدة، الشهر الماضي، بعد إدانته بتعذيب طفل عمره عامين حتى الموت عام 1993، بالاشتراك مع طفل آخر يدعى روبرت طومسون، وأثارت قضيته استياء عارمًا في أوساط المجتمع البريطاني.
وأشارت دراسة عن إنزلاق الأطفال والمراهقين في الأعمال الإرهابية، بالجامعة الدولية الإسلامية بماليزيا، إلى وجود تزايد مخيف في الجرائم التي يشارك فيها أطفال وذلك على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
كما وجدت الدراسة أن الأسباب وراء تورط الأطفال في الجرائم تكمن أغلبها في الفقر والأمية وإساءة معاملة الطفل وتقسيم الأسرة والانفصال، وانحدار مستوى التعليم، والعنصرية.
البالغ من العمر 14 عامًا حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وذلك لتورطه في تشجيع الشاب الأسترالي المعروف باسم «Sevdet Besim» (البالغ من العمر 18 عامًا) على تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف قطع رؤوس رجال الشرطة أثناء احتفالات «آنزاك».
ويعرف يوم «آنزاك» بأنه ذكرى وطنية تخليدًا لشهداء الجيش الأسترالي والنيوزيلندي الذين فقدوا أرواحهم نتيجة الحرب مع الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ويتم الاحتفال سنويًا بهذا اليوم في كل من الدولتين، ولكن في عام 2015، رصدت الأجهزة الأمنية أمرًا مريبًا يستهدف تلك الاحتفالات. فتتبع رجال الشرطة والأجهزة المعنية رسائل مريبة يصل عددها إلى حوالي 3000 رسالة مشفرة تم إرسالها عن طريق تطبيقات الأجهزة المحمولة ما بين المراهقين البريطاني والاسترالي ينصح فيها الأول بتنفيذ الجريمة، وذلك بعد اعتناق الاثنين الفكر الداعشي ورغبتهما في السفر إلى سوريا للقتال في الحرب الدائرة هناك.
وفي عام 2016، تم الحكم على «Besim» بالسجن لمدة 10 سنوات، وتم تغليظ العقوبة فيما بعد حتى تكون متوافقة مع توقعات المجتمع الذي استنكر التطرف الأعمى.
ونتيجة للقانون لم يتم الافصاح عن اسم المراهق البريطاني كونه لم يبلغ السن القانونية بعد وهو 18 عامًا، بينما الآن ومن خلف جدران السجن يتوسل الصبي الصغير لكي يبقى مجهولًا مدى الحياة ولا يتم الكشف عن اسمه مقرونًا بالجريمة أبدًا.
لم يكن هذا هو النداء الأول من نوعه، بل سبق وحكم لعدة أشخاص من قبل بـ«المجهولية مدى الحياة»، أي يمنحهم القانون الحق في إخفاء هويتهم حتى بعد بلوغ 18 عامًا، وإذا تم إفشاء هويتهم تلزم الدولة بمنحهم أسماء جديدة حتى لا يتعرضون للأذى، ومن أشهرهم «جون فينابلز»، الذي حصل على هوية جديدة، الشهر الماضي، بعد إدانته بتعذيب طفل عمره عامين حتى الموت عام 1993، بالاشتراك مع طفل آخر يدعى روبرت طومسون، وأثارت قضيته استياء عارمًا في أوساط المجتمع البريطاني.
وأشارت دراسة عن إنزلاق الأطفال والمراهقين في الأعمال الإرهابية، بالجامعة الدولية الإسلامية بماليزيا، إلى وجود تزايد مخيف في الجرائم التي يشارك فيها أطفال وذلك على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
كما وجدت الدراسة أن الأسباب وراء تورط الأطفال في الجرائم تكمن أغلبها في الفقر والأمية وإساءة معاملة الطفل وتقسيم الأسرة والانفصال، وانحدار مستوى التعليم، والعنصرية.