«البيتلز» الداعشية.. إشكالية قيم الأمن القومي في بريطانيا
الثلاثاء 24/يوليو/2018 - 03:39 م
طباعة
نهلة عبدالمنعم
وثائق سرية كشفت عنها الصحف البريطانية، اليوم الإثنين، تفيد بأن وزير الداخلية، ساجد جافيد لا يمانع إعدام عنصري فرقة «البيتلز» الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» أليكساندا كوتي وشافعي الشيخ، كما أنه لا يعارض، بل يمهد الطريق لإرسالهما إلى معتقل «جوانتانامو» الأمريكي (يقع في خليج جوانتانامو، وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية استعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين).
كما أوضحت الوثائق موافقة السلطات البريطانية على تقديم معلومات استخباراتية للجهات الأمريكية، إضافة إلى قول «جافيد» الواضح بعدم مطالبة الولايات المتحدة بأي تعهدات وموافقته على إرسال كوتي والشيخ لجوانتانامو.
وأضاف وزير الداخلية أن هذا القرار لا يتعارض مع سياسة المملكة تجاه قوانين الإعدام ومطالبتها الدائمة بإلغائها، ولكن هذا الأمر مختلف تمامًا فهو يتعلق بالأمن القومي للدولة.
إشكالية التعارض
وعن إشكالية التعارض التي طرحتها الصحف البريطانية يقول العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر إن القضية تخضع بشكل كامل للشأن البريطاني.
وأضاف عكاشة في تصريح خاص لـ«المرجع» أن قضايا الإرهاب أو الانخراط في التنظيمات المتطرفة خاصة التي تعثو في سوريا مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، وغيرها، تختلف في جوهرها عن القضايا الجنائية الأخرى، وبالتالى فالحكومات والأجهزة الأمنية لها الحق في تحديد ماهية الخطر والتهديد الذي يشكله هؤلاء الملتحقون بصفوف الإرهاب.
كما أشار الخبير الأمني إلى سيادة الدولة في امتلاكها للكلمة الفصل حول خطورة المتطرفين فتلك الأمور تتعلق بالتقارير الأمنية التي تعدها الأجهزة المعنية ثم ترسلها إلى الساسة ليتم اتخاذ القرار المناسب، والأجهزة هي من تستوعب حجم الخطر الداهم بالبلاد.
تعاون استخباراتي نوعي
بدوره أوضح مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن خصوصية العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا تستوعب هذا التعاون الاستخباراتي النوعي.
لافتًا في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى التوافق الذي يسود العلاقات والمواقف المشتركة بين البلدين في الكثير من المحافل الدولية، حيث يُنظر إلى المملكة المتحدة باعتبارها عراب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى دور رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، توني بلير، وتوافقه مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش في حربه على العراق عام 2002.
يذكر أن أليكساندا كوتي وشافعي الشيخ اعتقلا في فبراير الماضي على يد قوات «قسد» بسوريا ويعتقد أنهما من عناصر فرقة «البيتلز» وهي فرقة إجرامية تابعة لــ«داعش»، جرى تسميتها بهذا الاسم لأنها تتكون من أربعة بريطانيين لديهم اللكنة نفسها التي تشتهر بها الفرقة الموسيقية التي تحمل الاسم نفسه، وتشتهر الفرقة بتنفيذ العديد من العمليات الإجرامية التي تشمل خطف وأسر المواطنين الغربيين بسوريا وخاصة الصحفيين، بالإضافة إلى تعذيبهم بشتى الطرق القاسية سواء بالصعق الكهربائي أو الإغراق في الماء.
أما عن الذبح وقطع الرقاب فاعترف «كوتي» و«الشيخ» بعد القبض عليهما بارتكاب تلك الأفعال الشائنة تحت ضغط التنظيم، ولكنهما ألقيا باللوم على الحكومات المعنية التي تركت رعاياها دون دفع فدية عنهم لمنع قتلهم، في محاولة لتبرير جرائمهما.
بينما زعيم الفرقة والمعروف بـ«الجهادي جون» والضالع في تنفيذ عمليات الذبح التي اشتهر بها التنظيم وقت سيطرته على سوريا فقد قُتل في غارة أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار «Drone» في 12 نوفمبر عام 2015.
ومن أشهر ضحاياهم الصحفي الياباني، كينجي جوتو الذي قتل في 31 يناير عام 2015 بسوريا، والصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل في أغسطس 2014 وغيرهم أمثال الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، والعاملون بقطاع الإغاثة البريطانيين ألان هينينج، وديفيد هاينز.
كما أوضحت الوثائق موافقة السلطات البريطانية على تقديم معلومات استخباراتية للجهات الأمريكية، إضافة إلى قول «جافيد» الواضح بعدم مطالبة الولايات المتحدة بأي تعهدات وموافقته على إرسال كوتي والشيخ لجوانتانامو.
وأضاف وزير الداخلية أن هذا القرار لا يتعارض مع سياسة المملكة تجاه قوانين الإعدام ومطالبتها الدائمة بإلغائها، ولكن هذا الأمر مختلف تمامًا فهو يتعلق بالأمن القومي للدولة.
إشكالية التعارض
وعن إشكالية التعارض التي طرحتها الصحف البريطانية يقول العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف فى مصر إن القضية تخضع بشكل كامل للشأن البريطاني.
وأضاف عكاشة في تصريح خاص لـ«المرجع» أن قضايا الإرهاب أو الانخراط في التنظيمات المتطرفة خاصة التي تعثو في سوريا مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، وغيرها، تختلف في جوهرها عن القضايا الجنائية الأخرى، وبالتالى فالحكومات والأجهزة الأمنية لها الحق في تحديد ماهية الخطر والتهديد الذي يشكله هؤلاء الملتحقون بصفوف الإرهاب.
كما أشار الخبير الأمني إلى سيادة الدولة في امتلاكها للكلمة الفصل حول خطورة المتطرفين فتلك الأمور تتعلق بالتقارير الأمنية التي تعدها الأجهزة المعنية ثم ترسلها إلى الساسة ليتم اتخاذ القرار المناسب، والأجهزة هي من تستوعب حجم الخطر الداهم بالبلاد.
تعاون استخباراتي نوعي
بدوره أوضح مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن خصوصية العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا تستوعب هذا التعاون الاستخباراتي النوعي.
لافتًا في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى التوافق الذي يسود العلاقات والمواقف المشتركة بين البلدين في الكثير من المحافل الدولية، حيث يُنظر إلى المملكة المتحدة باعتبارها عراب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى دور رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، توني بلير، وتوافقه مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش في حربه على العراق عام 2002.
يذكر أن أليكساندا كوتي وشافعي الشيخ اعتقلا في فبراير الماضي على يد قوات «قسد» بسوريا ويعتقد أنهما من عناصر فرقة «البيتلز» وهي فرقة إجرامية تابعة لــ«داعش»، جرى تسميتها بهذا الاسم لأنها تتكون من أربعة بريطانيين لديهم اللكنة نفسها التي تشتهر بها الفرقة الموسيقية التي تحمل الاسم نفسه، وتشتهر الفرقة بتنفيذ العديد من العمليات الإجرامية التي تشمل خطف وأسر المواطنين الغربيين بسوريا وخاصة الصحفيين، بالإضافة إلى تعذيبهم بشتى الطرق القاسية سواء بالصعق الكهربائي أو الإغراق في الماء.
أما عن الذبح وقطع الرقاب فاعترف «كوتي» و«الشيخ» بعد القبض عليهما بارتكاب تلك الأفعال الشائنة تحت ضغط التنظيم، ولكنهما ألقيا باللوم على الحكومات المعنية التي تركت رعاياها دون دفع فدية عنهم لمنع قتلهم، في محاولة لتبرير جرائمهما.
بينما زعيم الفرقة والمعروف بـ«الجهادي جون» والضالع في تنفيذ عمليات الذبح التي اشتهر بها التنظيم وقت سيطرته على سوريا فقد قُتل في غارة أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار «Drone» في 12 نوفمبر عام 2015.
ومن أشهر ضحاياهم الصحفي الياباني، كينجي جوتو الذي قتل في 31 يناير عام 2015 بسوريا، والصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل في أغسطس 2014 وغيرهم أمثال الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، والعاملون بقطاع الإغاثة البريطانيين ألان هينينج، وديفيد هاينز.