«داعش» يستعيد ذكرياته السوداء فى العراق بـ«أسياف الجهاد»

الأحد 29/يوليو/2018 - 04:38 م
طباعة «داعش» يستعيد ذكرياته نورا بنداري
 
أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي إصدارًا مرئيًّا جديدًا، أطلقته ما تُعرف بـ«ولاية شمال بغداد»، تحت عنوان «أسياف الجهاد»، تناول خلاله عمليات القتل والحرق والذبح والتفجير التي قامت بها عناصر التنظيم للسيطرة على مناطق شمال بغداد.
عمل «داعش»، خلال 18 دقيقة -هي مدة الشريط المصور- على استعراض جرائم القتل والذبح، التي نفذها في العراق ضد الأبرياء من المدنيين والعسكرين من قادة الجيش العراقي، لمحاربة المرتدين وأهل الكفر، حسب زعمه.

وأشار هذا الإصدار إلى ما يُسمى بـ«عقيدة المجاهدين»، زاعمًا أن دفة من يُطلق عليهم «المجاهدين» تسير مع أمر الله، وأنهم يستمدون منها إرادة القتال، وهذه العقيدة -على حدِّ قولهم- تعد البذرة التي تحرك دافع القتال فيهم، والركيزة التي يستندون عليها لمحاربة أهل الكفر، وفقًا لعقديتهم المتطرفة.

واستشهد الإصدار، بحديث مصور لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وهو يتحدث فيه عن أن الوضع الأمني والعسكري في العراق مازال حرجًا، نتيجة لوجود ما يقدر بحوالي 20 ألف مسلح داعشي في العراق، مضيفًا أن هناك أيضًا حوالي 200 مسلح في محيط بغداد.

وعلق «داعش» على هذه التصريحات، مشددًا على أنه سيواصل عملياته حتى يحرر العراق، ويسيطر عليها من أيدي المرتدين الكفار، على حسب قوله.
ونشر الإصدار كيفية قيام عناصره باستهداف مقر الحشد الشعبي فى منطقة المشاهدة، شمال بغداد؛ ما نتج عنه تفجير وتدمير بعض أسلحة القوات العراقية، واستعرض مشاهد تفجير العربات التي تحمل هذه القوات، هذا إضافة إلى إشارته للعمليات التي قامت بها قوات الحشد الشعبي في مدينة الطارمية، شمال العاصمة العراقية؛ لتطهيرها من الخلايا النائمة لتنظيم «داعش»، زاعمًا أن القوات العراقية قامت بعمليات اختطاف واعتقال للأبرياء.

ومثل الإصدارات الداعشية الأخرى، تناول هذا الفيديو أيضًا إسقاطات عدة حاول خلالها جذب أنصار جدد للانضمام إليه، والالتحاق بركب الخلافة المزعومة، داعيًا العراقيين للانضمام إليه.

ويعد إصدار «أسياف الجهاد» من الإصدارات التي ركزت بشكل كبير على وسائل «داعش» الوحشية، حيث استعرض العديد من مشاهد «حز الرقاب»، التي قام بها التنظيم الإرهابي، إضافة إلى عمليات القتل والحرق والتفجير، كما بثَّ التنظيم تسجيلًا مصورًا لأشخاص، جعلهم يعترفون أنهم مرتدون وجواسيس، وأن مصيرهم هو القتل، وهذا يعد محاولة إعلامية لـ«داعش» لتأكيد سيطرته وإظهار قوته، محاولًا محو الهزائم التي مُنِي بها خلال الفترة الماضية.

شارك