محكمة مصرية تنهي قضية «أحداث العدوة»

الأحد 29/يوليو/2018 - 04:38 م
طباعة محكمة مصرية تنهي حور سامح
 
أصدرت محكمة جنايات المنيا، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد 29 من يوليو، برئاسة المستشار سليمان عطا الشاهد، حكمها بإحالة أوراق متهم يُدعى مبروك سعد، إلى فضيلة المفتي، وذلك من أصل 807 متهمين، مع تحديد جلسة 23 من سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
وكانت منطقة «العدوة» بمحافظة المنيا، قد شهدت عددًا من الأعمال الإرهابية والتخريبية، قامت بها جماعة الإخوان إبان ثورة 30 من يونيو، تحديدًا في منتصف أغسطس 2013، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة؛ إذ اقتحمت الأقسام ونهبت وحرقت مركز الشرطة، الذي قتل أحد أعضاء الجماعة رقيبًا به.

يواجه المتهمون في هذه القضية عددَا من الاتهامات بالضلوع في جرائم، منها القتل والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية، وتخريب ممتلكات عامة بالحرق والسرقة والنهب، وعقدت أولى جلساتها في يونيو 2014، ليتغير رئيس الدائرة التي تنظر فيها في 2016، ويحل المستشار سليمان عطاالله بعد ذلك، محل المستشار عمر سويدان.

في عام 2014 أيضًا قضت المحكمة برئاسة المستشار سعيد يوسف، بالإعدام على محمد بديع مرشد الجماعة، و182 آخرين، وبالمؤبد على 4 متهمين آخرين، والبراءة لـــ496 متهمًا، لتلغي محكمة النقض الحكم عام 2015.

وشهد عام 2016 تحولات في مجرى القضية؛ إذ قررت المحكمة في منتصف مارس إخلاء سبيل 269 متهمًا، ثم ألحقتهم بـــ16 آخرين فى نهاية العام ذاته، الذي جرت خلاله واقعة غريبة أثناء المحكمة؛ حيث ارتدى عدد من المتهمين «تيشيرتات» بيضاء عليها علم مصر، مرددين هتافات للجيش والشرطة، وأخرى ضد الجماعة وأتباعها.

بدأ عام 2017 بالنظر فى القضية من جديد، وفض أحرازها على مدار 5 جلسات، والتي اشتملت على مقاطع فيديو، اتضحت من خلالها واقعة التعدي على مركز الشرطة وسرقة محتوياته، والتعدي على أفراده، إضافةً إلى مقاطع أخرى حول أحداث التخريب في المنيا.

استغرقت تلك القضية ما يقرب من 30 جلسة، على مدار 3 سنوات ونصف، استمعت خلالها المحكمة إلى مرافعة النيابة ودفاع المتهمين، إضافة إلى الشهود، وفض الأحراز والتي اشتملت على عدد كبير من مقاطع الفيديو، واستغرقت فترة طويلة للتعرف على الأشخاص الموجودين في القضية؛ لذلك أخلت سبيل عدد كبير من المتهمين خلال عام 2017؛ لعدم ثبوت الجرائم الموجهة لهم.

يُذكر أنه أحيلت أمس السبت 28 من يوليو، أوراق كلٍّ من، محمد البلتاجي، عصام العريان، صفوت حجازي، عاصم عبدالماجد، عبدالرحمن البر، أسامة ياسين، وجدي غنيم، و68 آخرين، إلى فضيلة المفتي في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«فض اعتصام رابعة العدوية»، والتأجيل لجلسة 8 من سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

شارك