«داعش» يحاول التوغل في جنوب شرق آسيا
الإثنين 30/يوليو/2018 - 10:12 ص
طباعة
أحمد لملوم
استبق وزير الدفاع السنغافوري «نج إنج هين» احتفالات بلاده بالعيد الوطني الشهر الماضي، بالتصريح بأن سنغافورة تواجه مخاطر تنفيذ هجمات إرهابية، هي الأخطر منذ بداية الألفية، واستشهد في حديثه، بتفجيرين انتحاريين شهدتهما الجارة إندونيسيا مايو الماضي؛ ليدلل على صعود نفوذ تنظيم «داعش»، والجماعات الإرهابية المحلية التي أعلنت مبايعتها له في منطقة جنوب شرق آسيا.
وإضافة إلى ذلك فالخطر كامن من عودة مواطني دول جنوب شرق آسيا من مناطق الصراع في الشرق الأوسط؛ إذ يخشى من قيام بعضهم بتنفيذ عمليات إرهابية، فيما انضم مئات المتشددين من هذه الدول إلى التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق؛ ما يجعل احتمالية تنفيذهم أعمالًا إرهابية عند عودتهم لبلادهم مرتفعة للغاية.
ورغم أن سنغافورة لها سجل شبه مثالي في الحفاظ على خلوها من الإرهاب، فإن لديها فيما يبدو أسبابًا وجيهةً لمنح الأولوية؛ لوقف انتشار التشدد الديني في المنطقة، خاصةً أن جاراتها مثل إندونيسيا وماليزيا الذين يغلب المسلمون على سكانها يشهدون نشاطًا ملحوظًا للمتشددين.
وفي ماليزيا تشن قوات الأمن حملة هي الأوسع لها مستهدفه الأشخاص الذين تربطهم صلة بتنظيم «داعش» أو أعضاء فاعلين فيه، وتأتي الحملة عقب إطلاق التنظيم الإرهابي تهديدات باغتيال السلطان محمد الخامس، ملك البلاد، ومهاتير محمد، رئيس الوزراء، ونجحت الشرطة في إلقاء على عضو التنظيم الذي نشر هذا التهديد على الإنترنت.
ويعكس إطلاق مثل هذا التهديدات باستهداف رأس السلطة في هذا البلد الآسيوي، زيادة نفوذ التتظيم بشكل متصاعد، ووضعه منطقة جنوب شرق آسيا في مخططات تنفيذ عمليات مستقبلية، غير أن الشرطة الماليزية تحاول استباقه بتنفيذ عمليات أمنية نوعية، للقبض على أتباعه.
وأحبطت الشرطة الماليزية 9 محاولات لتنظيم «داعش» لاستهداف ماليزيا منذ إعلان تأسيسه 2014، واعتقلت 300 شخص؛ للاشتباه في صلتهم به، إضافة لإغلاق العديد من المواقع الإلكترونية الموالية له، لكن الحكومة تواجه انتقادات لفشلها في منع سفر الماليزيين، للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
ورغم غياب إحصائية دقيقة لعدد هؤلاء، تُقَدِّر السلطات عدد الماليزيين المنضمين لتنظيم الإرهابي، بنحو 130 شخصًا، يوجد منهم حاليًّا أكثر من 60 شخصًا في سوريا.
وتشهد إندونيسيا أيضًا نشاطًا لتنظيم «داعش»، هو الأعلى بين دول جنوب شرق آسيا، وقام أفراد أسرتين من المتشددين، بينهم أطفال بتفجير أنفسهم في مدينة سورابايا مايو الماضي، في عمليتين منفصلتين أسفرتا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ووقع الهجومان اللذان أعلن «داعش» مسؤوليته عنهما عبر وكالة «أعماق» التابعة له، بعد أيام من قيام سجناء متشددين، بقتل 5 من أفراد قوة خاصة لمكافحة الإرهاب، أثناء مواجهة استمرت 36 ساعة في سجن محاط بإجراءات أمن مكثفة عند مشارف العاصمة جاكرتا.
وكانت إندونيسيا قد حققت نجاحات كبيرة في التصدي للمتشددين منذ العام 2001، لكن عادت الاعتداءات في السنوات القليلة الماضية، كما تنشط في إندونيسيا الجماعة الإسلامية، والتي أسسها عبدالله سونكار وأبوبكر باعشير في عام 1993، وحاولا تجنيد متطوعين وهما في ماليزيا للجهاد في أفغانستان ضد القوات السوفييتية.
وتأثر قادة الجماعة الإسلامية بأفكار القيادي الإخواني «سيد قطب» منظر الإخوان، الذي يُضفي لديهم الشرعية على الجهاد ضد الدول غير الإسلاميَّة، وتسعى الجماعة إلى إقامة دولة إسلاميَّة في جنوب شرق آسيا تمثل عدة دول، منها: ماليزيا وجنوب الفلبين وسنغافورة وجنوب تايلاند.
وفي جنوب تايلاند تحديدًا في أقاليم «يالا» و«باتاني» و«ناراتيوات» الجنوبية، التي يقطنها غالبية من المسلمين، يسعى «داعش» أن يكون له موطئ قدم، مستغلًّا الصراع القائم بين الحكومة وجماعات متشددة هناك منذ عام 2004.
وكانت تلك الأقاليم جزءًا من سلطنة مستقلة لمسلمي «الملايو»، قبل أن تضمها تايلاند عام 1909، وترفض الحكومة التايلاندية الاعتراف بلغة الملايو، كما أن التنمية الاقتصادية تكاد تكون شبه معدومة في المنطقة؛ حيث تعتمد على تجارة أشجار المطاط البيضاء للحفاظ على اقتصادها.
وكان هناك رد فعل عنيف من قِبَل الحكومة ضد سكان هذه الأقاليم، مع بداية سلسلة اغتيالات عام 2004، كان ينفذها مسلحون يقودون دراجات نارية، استهدفت أفراد قوات الأمن وموظفي الحكومة، فرد الجيش التايلاندي باحتجاز مئات الشباب، وقُتِل خلال حملة الاعتقالات ما يقرب من 78 شابًّا، واستغلت الجماعات الإسلامية المتشددة ما يجري لبسط نفوذ أوسع لها.
وفي مارس الماضي قالت الشرطة التايلاندية، إنها رصدت تواصل عدد من المواطنين من سكان أقاليم الجنوب المضطربة بتنظيم «داعش» وسعيهم لتقديم دعم لمسلحي التنظيم الإرهابي.
وإضافة إلى ذلك فالخطر كامن من عودة مواطني دول جنوب شرق آسيا من مناطق الصراع في الشرق الأوسط؛ إذ يخشى من قيام بعضهم بتنفيذ عمليات إرهابية، فيما انضم مئات المتشددين من هذه الدول إلى التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق؛ ما يجعل احتمالية تنفيذهم أعمالًا إرهابية عند عودتهم لبلادهم مرتفعة للغاية.
ورغم أن سنغافورة لها سجل شبه مثالي في الحفاظ على خلوها من الإرهاب، فإن لديها فيما يبدو أسبابًا وجيهةً لمنح الأولوية؛ لوقف انتشار التشدد الديني في المنطقة، خاصةً أن جاراتها مثل إندونيسيا وماليزيا الذين يغلب المسلمون على سكانها يشهدون نشاطًا ملحوظًا للمتشددين.
وفي ماليزيا تشن قوات الأمن حملة هي الأوسع لها مستهدفه الأشخاص الذين تربطهم صلة بتنظيم «داعش» أو أعضاء فاعلين فيه، وتأتي الحملة عقب إطلاق التنظيم الإرهابي تهديدات باغتيال السلطان محمد الخامس، ملك البلاد، ومهاتير محمد، رئيس الوزراء، ونجحت الشرطة في إلقاء على عضو التنظيم الذي نشر هذا التهديد على الإنترنت.
ويعكس إطلاق مثل هذا التهديدات باستهداف رأس السلطة في هذا البلد الآسيوي، زيادة نفوذ التتظيم بشكل متصاعد، ووضعه منطقة جنوب شرق آسيا في مخططات تنفيذ عمليات مستقبلية، غير أن الشرطة الماليزية تحاول استباقه بتنفيذ عمليات أمنية نوعية، للقبض على أتباعه.
وأحبطت الشرطة الماليزية 9 محاولات لتنظيم «داعش» لاستهداف ماليزيا منذ إعلان تأسيسه 2014، واعتقلت 300 شخص؛ للاشتباه في صلتهم به، إضافة لإغلاق العديد من المواقع الإلكترونية الموالية له، لكن الحكومة تواجه انتقادات لفشلها في منع سفر الماليزيين، للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
ورغم غياب إحصائية دقيقة لعدد هؤلاء، تُقَدِّر السلطات عدد الماليزيين المنضمين لتنظيم الإرهابي، بنحو 130 شخصًا، يوجد منهم حاليًّا أكثر من 60 شخصًا في سوريا.
وتشهد إندونيسيا أيضًا نشاطًا لتنظيم «داعش»، هو الأعلى بين دول جنوب شرق آسيا، وقام أفراد أسرتين من المتشددين، بينهم أطفال بتفجير أنفسهم في مدينة سورابايا مايو الماضي، في عمليتين منفصلتين أسفرتا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ووقع الهجومان اللذان أعلن «داعش» مسؤوليته عنهما عبر وكالة «أعماق» التابعة له، بعد أيام من قيام سجناء متشددين، بقتل 5 من أفراد قوة خاصة لمكافحة الإرهاب، أثناء مواجهة استمرت 36 ساعة في سجن محاط بإجراءات أمن مكثفة عند مشارف العاصمة جاكرتا.
وكانت إندونيسيا قد حققت نجاحات كبيرة في التصدي للمتشددين منذ العام 2001، لكن عادت الاعتداءات في السنوات القليلة الماضية، كما تنشط في إندونيسيا الجماعة الإسلامية، والتي أسسها عبدالله سونكار وأبوبكر باعشير في عام 1993، وحاولا تجنيد متطوعين وهما في ماليزيا للجهاد في أفغانستان ضد القوات السوفييتية.
وتأثر قادة الجماعة الإسلامية بأفكار القيادي الإخواني «سيد قطب» منظر الإخوان، الذي يُضفي لديهم الشرعية على الجهاد ضد الدول غير الإسلاميَّة، وتسعى الجماعة إلى إقامة دولة إسلاميَّة في جنوب شرق آسيا تمثل عدة دول، منها: ماليزيا وجنوب الفلبين وسنغافورة وجنوب تايلاند.
وفي جنوب تايلاند تحديدًا في أقاليم «يالا» و«باتاني» و«ناراتيوات» الجنوبية، التي يقطنها غالبية من المسلمين، يسعى «داعش» أن يكون له موطئ قدم، مستغلًّا الصراع القائم بين الحكومة وجماعات متشددة هناك منذ عام 2004.
وكانت تلك الأقاليم جزءًا من سلطنة مستقلة لمسلمي «الملايو»، قبل أن تضمها تايلاند عام 1909، وترفض الحكومة التايلاندية الاعتراف بلغة الملايو، كما أن التنمية الاقتصادية تكاد تكون شبه معدومة في المنطقة؛ حيث تعتمد على تجارة أشجار المطاط البيضاء للحفاظ على اقتصادها.
وكان هناك رد فعل عنيف من قِبَل الحكومة ضد سكان هذه الأقاليم، مع بداية سلسلة اغتيالات عام 2004، كان ينفذها مسلحون يقودون دراجات نارية، استهدفت أفراد قوات الأمن وموظفي الحكومة، فرد الجيش التايلاندي باحتجاز مئات الشباب، وقُتِل خلال حملة الاعتقالات ما يقرب من 78 شابًّا، واستغلت الجماعات الإسلامية المتشددة ما يجري لبسط نفوذ أوسع لها.
وفي مارس الماضي قالت الشرطة التايلاندية، إنها رصدت تواصل عدد من المواطنين من سكان أقاليم الجنوب المضطربة بتنظيم «داعش» وسعيهم لتقديم دعم لمسلحي التنظيم الإرهابي.