«الكيانات المعتدلة».. سلاح إندونيسيا لمواجهة التطرف
الثلاثاء 31/يوليو/2018 - 04:09 م
طباعة
مصطفى صلاح
مع بداية التسعينيات، تزايد نشاط الجماعات المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الاجتماعيين في إندونيسيا، ولعل تطور النظام الديمقراطي الإندونيسي في تلك الفترة، أبرز الحاجة إلى وجود العديد من الكيانات الإسلامية المعتدلة، لما لها من أدوار يمكن أن تؤديها في مواجهة النشاطات المتطرفة لبعض الجماعات.
وظهرت فى إندونيسيا العديد من الجماعات التي كان لها دور كبير في الحيلولة دون انتشار أفكار التطرف والعنف، وكان لهذه الجماعات دور واضح فى مواجهة جماعات التطرف، وذلك للحفاظ على الأمن والسلم الداخليين، ونشر التعاليم المعتدلة والسمحة للدين الإسلامي، ومن أبرز تلك الجماعات:
الشبكة الليبرالية الإسلامية
وهي عبارة عن مجموعة من المنظمات الإسلامية غير الحكومية، تأسست في عام 2001، على يد «أوليل أبشار عبدالله»، وترى في اتحادها فرصة لمجابهة حركات الإسلام السياسي المتشددة المتوغلة في إندونيسيا.
وتهدف هذه الكيانات الموحدة إلى تعزيز قيم التسامح وحقوق المرأة وحماية العلمانية والتعددية في المجتمع، ومجابهة مظاهر التعصب، وتوجد هذه الشبكة في العديد من دول العالم، ولا تتبع أي دولة عربية أو أجنبية.
ويقول «أبشار»: إن «هذه الأفكار يمكن بدورها مجابهة الإسلام المتطرف، خاصة فى ظل الاستقرار الذي تتمتع به إندونيسيا الآن، على عكس الإسلام المتطرف الموجود فى منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر ساحة للصراعات، ويعتقد أنصار هذا التيار بأن القيم الإسلامية متسقة مع الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان».
جماعة المحمدية الإصلاحية
واحدة من كبرى الجماعات الحركية المنتشرة فى إندونيسيا، ويمتد نشاطاتها لما هو أكبر من مجال الدعوة، وينتمي إليها نحو 50 مليون نسمة، وتأسست على يد «الحاج أحمد دحلان».
وهي حركة تجديدية إصلاحية، لا يقتصر نشاطها على تصفية تعاليم الدين من الشوائب التي علقت به، بل يمتد الأمر لغرز القيم الاجتماعية للدين في الأنشطة الحياتية والمعيشية.
وتحظى الجماعة بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية، حيث تقدم الأخيرة لها دعمًا فيما يخص خدمة الإسلام والمسلمين، وتهدف إلى إقامة مجتمع إسلامي يسوده الأمن والازدهار والعدل والدعوة إلى تعاليم الدين الإسلامي الصحيح.
الاتحاد الإسلامي
جاء تأسيس جماعة «الاتحاد الإسلامي»، كرد فعل على حالة الخرافات والبدع التي اجتاحت المجتمع الإندونيسي، ومن خلال المسمى الذى اتخذته لنفسها تسعى هذه الجماعة إلى توحيد المسلمين وتصحيح اعتقادهم، ويعتبر «حسن باندوج» واحدًا من أشهر رموزها وأكثرهم جهدًا في نشر مفاهيمها، رغم أنه لم يشارك في تأسيسها.
وتتبنى الجماعة منهجًا وسطيًا معتدلًا يقوم على التفسير الشرعي الوسطي للنصوص الدينية، كما تركز على المسائل الخلافية بين المسلمين وقضاياهم، خاصة المثارة على الساحة الإندونيسية.
وتعتبر من الحركات التجديدية التي تتخذ من الكتاب والسنة النبوية مرجعًا لها، وكان لمصر والسعودية دور مهم في تشكيل الفكر المحرك لهذه الجماعة، وتبنت الجماعة إلى جانب ذلك، برامج تربوية واجتماعية.
جمعية الإرشاد الإسلامية العربية
تأسست الجمعية على يد الشيخ «أحمد السوركتي»، وتبنت الفكر الإصلاحي من خلال الاعتماد والتركيز على التعليم والتربية، وتتكون من عدد كبير من الكتاب والصحفيين الذين يقدمون الرؤية الليبرالية للإسلام، فهم مرتبطون برواد حركة الإصلاح والنهضة، أمثال: «محمد عبده، ورفاعة الطهطاوي، ورشيد رضا، وعلى عبدالرازق».
إلى جانب ذلك، ساهم الدعم المعنوي والمادي السعودي في زيادة الأنشطة الدعوية هناك، وجعل من جمعية الإرشاد منبرًا للفكر المستنير، ففي عام 2009، استقبل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد «الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ» في الرياض، رئيس جمعية الإرشاد المركزية في إندونيسيا «يوسف باعيسي»؛ لبحث المسائل المتعلقة بالعمل الدعوي هناك، في تأكيد من السعودية على أهمية تفعيل الخدمات وتقديم العون والعمل الإسلامي في صورته الصحيحة.
تعدد الأنشطة
تتعدد أنشطة هذه الجماعات بين الجانب الدعوي، والجانبين التربوي والاجتماعي، فتعمل على دعم وتقويم الأخلاق الإسلامية وقيم العمل والترابط والمساواة، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
وتعمل تلك الجماعات على تأسيس العديد من المدارس الإسلامية، وتبادل الخبرات عن طريق إرسال الطلاب إلى الأزهر الشريف في القاهرة، وبعثات أخرى للمملكة العربية السعودية للاطلاع على المفاهيم الصحيحة للدين.
وتسعى جاهدة لمواجهة البدع والخرافات والشرك، كما تنظم مؤتمرات شعبية للتحاور وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والمؤتمرات العلمية للبحث في صحة المفاهيم.
وعلى ذلك تسعى هذه الجماعات المعتدلة، إلى مواجهة الجماعات المتطرفة، وما تدعو إليه من أفكار متشددة، حيث تحتضن إندونيسيا العديد من الجماعات المتطرفة مثل: «الجماعة الإسلامية فى إندونيسيا، جبهة الدفاع عن الإسلام، جماعة عسكر الجهاد، جماعة أنصار التوحيد».
وتسعى الأخيرة إلى نشر القيم المتطرفة وتستخدم العنف والسلاح لتحقيق أفكارها، بل إنها تسعى إلى ما تسميه إنشاء «دولة خلافة إسلامية» بقوة السلاح، وفرض قيمها على المجتمع.
وظهرت فى إندونيسيا العديد من الجماعات التي كان لها دور كبير في الحيلولة دون انتشار أفكار التطرف والعنف، وكان لهذه الجماعات دور واضح فى مواجهة جماعات التطرف، وذلك للحفاظ على الأمن والسلم الداخليين، ونشر التعاليم المعتدلة والسمحة للدين الإسلامي، ومن أبرز تلك الجماعات:
الشبكة الليبرالية الإسلامية
وهي عبارة عن مجموعة من المنظمات الإسلامية غير الحكومية، تأسست في عام 2001، على يد «أوليل أبشار عبدالله»، وترى في اتحادها فرصة لمجابهة حركات الإسلام السياسي المتشددة المتوغلة في إندونيسيا.
وتهدف هذه الكيانات الموحدة إلى تعزيز قيم التسامح وحقوق المرأة وحماية العلمانية والتعددية في المجتمع، ومجابهة مظاهر التعصب، وتوجد هذه الشبكة في العديد من دول العالم، ولا تتبع أي دولة عربية أو أجنبية.
ويقول «أبشار»: إن «هذه الأفكار يمكن بدورها مجابهة الإسلام المتطرف، خاصة فى ظل الاستقرار الذي تتمتع به إندونيسيا الآن، على عكس الإسلام المتطرف الموجود فى منطقة الشرق الأوسط، التي تعتبر ساحة للصراعات، ويعتقد أنصار هذا التيار بأن القيم الإسلامية متسقة مع الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان».
جماعة المحمدية الإصلاحية
واحدة من كبرى الجماعات الحركية المنتشرة فى إندونيسيا، ويمتد نشاطاتها لما هو أكبر من مجال الدعوة، وينتمي إليها نحو 50 مليون نسمة، وتأسست على يد «الحاج أحمد دحلان».
وهي حركة تجديدية إصلاحية، لا يقتصر نشاطها على تصفية تعاليم الدين من الشوائب التي علقت به، بل يمتد الأمر لغرز القيم الاجتماعية للدين في الأنشطة الحياتية والمعيشية.
وتحظى الجماعة بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية، حيث تقدم الأخيرة لها دعمًا فيما يخص خدمة الإسلام والمسلمين، وتهدف إلى إقامة مجتمع إسلامي يسوده الأمن والازدهار والعدل والدعوة إلى تعاليم الدين الإسلامي الصحيح.
الاتحاد الإسلامي
جاء تأسيس جماعة «الاتحاد الإسلامي»، كرد فعل على حالة الخرافات والبدع التي اجتاحت المجتمع الإندونيسي، ومن خلال المسمى الذى اتخذته لنفسها تسعى هذه الجماعة إلى توحيد المسلمين وتصحيح اعتقادهم، ويعتبر «حسن باندوج» واحدًا من أشهر رموزها وأكثرهم جهدًا في نشر مفاهيمها، رغم أنه لم يشارك في تأسيسها.
وتتبنى الجماعة منهجًا وسطيًا معتدلًا يقوم على التفسير الشرعي الوسطي للنصوص الدينية، كما تركز على المسائل الخلافية بين المسلمين وقضاياهم، خاصة المثارة على الساحة الإندونيسية.
وتعتبر من الحركات التجديدية التي تتخذ من الكتاب والسنة النبوية مرجعًا لها، وكان لمصر والسعودية دور مهم في تشكيل الفكر المحرك لهذه الجماعة، وتبنت الجماعة إلى جانب ذلك، برامج تربوية واجتماعية.
جمعية الإرشاد الإسلامية العربية
تأسست الجمعية على يد الشيخ «أحمد السوركتي»، وتبنت الفكر الإصلاحي من خلال الاعتماد والتركيز على التعليم والتربية، وتتكون من عدد كبير من الكتاب والصحفيين الذين يقدمون الرؤية الليبرالية للإسلام، فهم مرتبطون برواد حركة الإصلاح والنهضة، أمثال: «محمد عبده، ورفاعة الطهطاوي، ورشيد رضا، وعلى عبدالرازق».
إلى جانب ذلك، ساهم الدعم المعنوي والمادي السعودي في زيادة الأنشطة الدعوية هناك، وجعل من جمعية الإرشاد منبرًا للفكر المستنير، ففي عام 2009، استقبل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد «الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ» في الرياض، رئيس جمعية الإرشاد المركزية في إندونيسيا «يوسف باعيسي»؛ لبحث المسائل المتعلقة بالعمل الدعوي هناك، في تأكيد من السعودية على أهمية تفعيل الخدمات وتقديم العون والعمل الإسلامي في صورته الصحيحة.
تعدد الأنشطة
تتعدد أنشطة هذه الجماعات بين الجانب الدعوي، والجانبين التربوي والاجتماعي، فتعمل على دعم وتقويم الأخلاق الإسلامية وقيم العمل والترابط والمساواة، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
وتعمل تلك الجماعات على تأسيس العديد من المدارس الإسلامية، وتبادل الخبرات عن طريق إرسال الطلاب إلى الأزهر الشريف في القاهرة، وبعثات أخرى للمملكة العربية السعودية للاطلاع على المفاهيم الصحيحة للدين.
وتسعى جاهدة لمواجهة البدع والخرافات والشرك، كما تنظم مؤتمرات شعبية للتحاور وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والمؤتمرات العلمية للبحث في صحة المفاهيم.
وعلى ذلك تسعى هذه الجماعات المعتدلة، إلى مواجهة الجماعات المتطرفة، وما تدعو إليه من أفكار متشددة، حيث تحتضن إندونيسيا العديد من الجماعات المتطرفة مثل: «الجماعة الإسلامية فى إندونيسيا، جبهة الدفاع عن الإسلام، جماعة عسكر الجهاد، جماعة أنصار التوحيد».
وتسعى الأخيرة إلى نشر القيم المتطرفة وتستخدم العنف والسلاح لتحقيق أفكارها، بل إنها تسعى إلى ما تسميه إنشاء «دولة خلافة إسلامية» بقوة السلاح، وفرض قيمها على المجتمع.