«تطليق السياسة».. سبب توسع الانشقاقات بـ«العدالة والتنمية» المغربي
الأحد 05/أغسطس/2018 - 03:29 م
طباعة
حور سامح
شهد حزب العدالة والتنمية المغربي (ذراع جماعة الإخوان في المغرب) مؤخرًا عددًا من الانقسامات، كادت أن تقضي على الحزب، حيث قال الأمين العام للحزب، رئيس الحكومة المغربية «سعدالدين العثماني»: إن «الحزب يعيش أيامًا عصيبة، خصوصًا أن الانقسامات بين أعضاء الحزب أدت لوجود خلافات شخصية، وتحولت لفصائل داخل الحزب».
وفي الوقت الذي ينقسم فيه الحزب بين مؤيدي «عبدالإله بن كيران» الرئيس السابق للحكومة، وسعدالدين العثماني رئيس الحكومة حاليًّا، قدم «العثماني» عددًا من التنازلات بما يسمح للأحزاب المنافسة أن توجد في الحكومة -في خطوة منه للحفاظ على كرسي السلطة-؛ إلا أن تلك التنازلات رفضها أنصار «بن كيران».
للمزيد.. إخوان المغرب.. لعنة الانقسام والصراع على السلطة
وفي ظل الموجة التي تعصف بجماعة الإخوان في عدد من الدول العربية، وتصنيفها إرهابية، تعقد حركة «التوحيد والإصلاح» المغربية (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية)، مؤتمرًا على مدار ثلاثة أيام -بدأ أمس الجمعة وينتهي غدًا الأحد-؛ لحسم قضية الانفصال عن الحزب.
تداخل مهام القيادات
ورغم مزاعم حركة «التوحيد والإصلاح» أنها ستركز على الجانب الدعوي، وترك العمل السياسي، من خلال تعديل ميثاقها المؤسس الذي يحدد برامجها وأهدافها، نجد أن الحزب والحركة يعملان تحت قيادة الأشخاص أنفسهم ، ما تسبب في استياء عدد من الساسة والمراقبين، خاصة من دور الحركة غير الواضح إذا كان دعويًّا أم سياسيًّا.
وتعلل الحركة وجود التداخل في المهام بين قيادات الحزب والحركة، بأن تلك الشخصيات يتعاملون بصفتهم الشخصية وليست الدعوية، وهو ما يخلق نوعًا من الخلط الواضح بين الحزب والحركة.
وتحاول الحركة -التي تعتبر حاليًّا الممول الرئيسي للحزب- إثبات أن الانفصال هدفه التركيز على الدعوة وتطليق السياسية، وفصل الدين عن السياسة، فى حين أنها منذ نشأتها لم تؤمن بهذا المبدأ، وتعمل على التغلغل في السياسة أكثر.
غضب الشباب
الحركة التي نشأت في سبعينيات القرن الماضي، حققت الوحدة مع «العدالة والتنمية» في 1996، وتسعى الآن للانفصال عن الحزب، معللة ذلك بأن شباب الحركة غاضب من تصرفات «العثماني»، ويؤيد «بن كيران»؛ لأنه كان يراعي أثناء تشكيل الحكومة أن تكون الحقائب الوزارية للمنتمين للحزب، على عكس «العثماني»، الذي تنازل عن تشكيل الحكومة في سبيل الحفاظ على كرسيه.
وعلى صعيد متصل، يشير عدد من المراقبين والمتابعين للشأن المغربي، إلى أن انشقاق الحركة عن الحزب جاء نتيجة الانقسامات الداخلية، وليس بسبب فصل الدين عن الدعوة، مستنكرين ما يسعى إليه شباب الحركة بالنفاذ نحو الاستقلال الدعوي، في الوقت الذي تتشكل فيه الحركة من مجموعة سياسيين، وليسوا دعاة.
وفي الوقت الذي ينقسم فيه الحزب بين مؤيدي «عبدالإله بن كيران» الرئيس السابق للحكومة، وسعدالدين العثماني رئيس الحكومة حاليًّا، قدم «العثماني» عددًا من التنازلات بما يسمح للأحزاب المنافسة أن توجد في الحكومة -في خطوة منه للحفاظ على كرسي السلطة-؛ إلا أن تلك التنازلات رفضها أنصار «بن كيران».
للمزيد.. إخوان المغرب.. لعنة الانقسام والصراع على السلطة
وفي ظل الموجة التي تعصف بجماعة الإخوان في عدد من الدول العربية، وتصنيفها إرهابية، تعقد حركة «التوحيد والإصلاح» المغربية (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية)، مؤتمرًا على مدار ثلاثة أيام -بدأ أمس الجمعة وينتهي غدًا الأحد-؛ لحسم قضية الانفصال عن الحزب.
تداخل مهام القيادات
ورغم مزاعم حركة «التوحيد والإصلاح» أنها ستركز على الجانب الدعوي، وترك العمل السياسي، من خلال تعديل ميثاقها المؤسس الذي يحدد برامجها وأهدافها، نجد أن الحزب والحركة يعملان تحت قيادة الأشخاص أنفسهم ، ما تسبب في استياء عدد من الساسة والمراقبين، خاصة من دور الحركة غير الواضح إذا كان دعويًّا أم سياسيًّا.
وتعلل الحركة وجود التداخل في المهام بين قيادات الحزب والحركة، بأن تلك الشخصيات يتعاملون بصفتهم الشخصية وليست الدعوية، وهو ما يخلق نوعًا من الخلط الواضح بين الحزب والحركة.
وتحاول الحركة -التي تعتبر حاليًّا الممول الرئيسي للحزب- إثبات أن الانفصال هدفه التركيز على الدعوة وتطليق السياسية، وفصل الدين عن السياسة، فى حين أنها منذ نشأتها لم تؤمن بهذا المبدأ، وتعمل على التغلغل في السياسة أكثر.
غضب الشباب
الحركة التي نشأت في سبعينيات القرن الماضي، حققت الوحدة مع «العدالة والتنمية» في 1996، وتسعى الآن للانفصال عن الحزب، معللة ذلك بأن شباب الحركة غاضب من تصرفات «العثماني»، ويؤيد «بن كيران»؛ لأنه كان يراعي أثناء تشكيل الحكومة أن تكون الحقائب الوزارية للمنتمين للحزب، على عكس «العثماني»، الذي تنازل عن تشكيل الحكومة في سبيل الحفاظ على كرسيه.
وعلى صعيد متصل، يشير عدد من المراقبين والمتابعين للشأن المغربي، إلى أن انشقاق الحركة عن الحزب جاء نتيجة الانقسامات الداخلية، وليس بسبب فصل الدين عن الدعوة، مستنكرين ما يسعى إليه شباب الحركة بالنفاذ نحو الاستقلال الدعوي، في الوقت الذي تتشكل فيه الحركة من مجموعة سياسيين، وليسوا دعاة.