«اصحى ليغفلونا».. فيديو سلفي جديد للأطفال
الإثنين 06/أغسطس/2018 - 09:13 ص
طباعة
مصطفى حمزة
حذرت اللجنة الثقافية لحزب النور (الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر)، من أفلام الكارتون التي يحرص الأطفال على مشاهدتها، بسبب التأثيرات التي وصفتها بالسلبية، وما تتركه من انعكاسات على سلوكياتهم.
وجاء هذا التحذير خلال مقطع فيديو لأحد أعضاء اللجنة، بعنوان: «امسك حرامي»، تحت شعار «اصحى ليغفلونا»، وصف خلاله المشاهد التي تتضمنها أفلام الكارتون بـ«المخجلة»، إضافة إلى وجود مشاهد أخرى تتنافى مع الدين الإسلامي (على حد قوله)، مشيرًا إلى أن الشخصيات الكارتونية الخيالية والأسطورية أصبحت تمثل قدوة للأطفال.
واستعان بإحصائيات غير موثقة تشير إلى أن 30% من أفلام الكارتون تتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، و27% منها تتناول الجريمة والعنف، و15% تتناول الحب بمعناه الشهواني، داعيًا إلى مواجهة هذه الأفلام بأخرى إسلامية تحث على القيم وتدعو للفضيلة والأخلاق، وتعاليم الدين.
وأضاف عدد من الإحصائيات غير الموثقة أيضًا؛ منها أن إنتاج اليابان من أفلام الكارتون بلغ 1144 ساعة سنويًا عام 2000، ما يعادل 22 ساعة أسبوعيًا، في الوقت الذي لا تقدم فيه الدول العربية أكثر من 30 ساعة سنويًا، مع فارق الجودة والمهنية، وأن 240 مليون يتابعون سنويًا كارتون «ميكي ماوس» الشهير الذي تم إنتاجه عام 1940، و80 مليونًا يشترون ألعاب هذه الشخصيات، و800 مليون يقرؤون مجلات ميكي.
واستخدم نظرية المؤامرة لكشف خطورة هذه الأفلام، قائلًا: «أعداؤنا عارفين إن مستقبل أي أمة يتشكل من خلال عقول شبابها وأطفالها، فبدأوا يغيرون في وعيهم وثقافتهم وقدرتهم على البذل والعطاء من خلال أفلام الكارتون، لإفساد العقيدة والأخلاق، وزرع الكسل في نفوسهم».
وأشار إلى وجود تقارير تعود لعام 2009 أثبتت أن مبيعات ألعاب الأطفال بلغت 10.5 مليار دولار سنويًا، مستعينًا بدراسة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» حول مدى تأثير أفلام الكارتون على الأطفال، أثبتت تعرضهم لأمراض مثل الانطواء النفسي، والانفصال عن الواقع، وحرمانهم من التفاعل والتواصل الاجتماعي، وزيادة احتمالات إصابتهم بالبدانة.
وأصدر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس رئيس الدعوة السلفية، في عام 2014 فتوى حرَّم فيها تعليق الصور الكرتونية (مثل صور شخصيات ميكي، وبطوط) في غرف الأطفال، قائلًا: «مسموح للطفل احتضان هذه الشخصيات أثناء نومه مادام إنه سيرميها على الأرض بعد فترة، ولكن غير مسموح له بتعليقها على الحائط في غرفته».