الجندي: الطواف حول الأضرحة «كارثة عقدية».. وشيخ صوفي: ناقص في علومه
الإثنين 06/أغسطس/2018 - 09:14 ص
طباعة
شيماء حفظي
فتح الداعية الإسلامي خالد الجندي، أبواب الجدل مرة أخرى حول مسألة الطواف بالقبور والأضرحة، حيث اعتبر هذا الفعل «كارثة عقدية، تهدد قدسية بيت الله الحرام»، بحسب وصفه.
وقال «الجندي»، في تصريحات تلفزيونية له، اليوم الأحد، إن الطواف يكون فقط حول الكعبة المشرفة، لأنها مقدسة، لكن الطواف حول مكان آخر «كارثة عقدية».
وأضاف «الجندي»، أن «الطواف حول القبر، يفعله القبوريون الذين يعبدون القبور.. يعمل مطاف حول القبر ليطوف حوله الناس.. هل تظن أن القبر مقدس قداسة الكعبة.. دي تبقى كارثة».
وأكد الداعية الإسلامي، أن من ابتدعوا الطواف حول القبور (التي وصفها بالبدع والخرافات)، تعمدوا أن يكون هذا الفعل على غرار ما يفعله المسلمون في مناسك الطواف بالكعبة في الحج.
وردًا على «الجندي»، أكد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الصوفية الشبراوية، أن الطواف حول الكعبة مختلف تمامًا عن الطواف حول الأضرحة، قائلًا: «الطواف حول الكعبة تكون النية فيه أن نطوف لنعتمر أو نحج، بنية خالصة لله سبحانه وتعالى، لكن الطواف حول أضرحة الأولياء يأتي تقربًا لله».
وتابع «الشبراوي»، «المولى أسبغ نوره على العبد والولي الصالح، فإذا ذهبت إلى هذا النور الإلهي لتستمد منه البركة والخير؛ فلا شيء يمنع ذلك، لأن التقرب للأولياء عبادة»، مشيرًا إلى أن «الذين ينادون بهوامش الدين أمثال السلفية والجماعة الوهابية، هم من يثيرون تلك الأزمات خاصة مع اقتراب مواسم الحج أو العمرة».
وأكد شيخ الطريقة الصوفية الشبراوية، أن خالد الجندي «ليس حجة على المسلمين»، وإن كان عالمًا فقد أخطأ، إما إذا كان جانبه التوفيق فهذا يعني أن لديه نقصًا في علومه الدينية، قائلًا: «إن النقاش في هذا الموضوع في غير محله، ويقصد من ورائه إثارة البلبلة».
وأوضح الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، أن العلماء يرون أن الطواف حول القبور «حرام»، لكنه غير مخرج من العقيدة.
وفي لقاء مع قناة العربية، قال «الجفري»: «إن مسألة الطواف فقهًا، وليست من أمور العقيدة، أي أنها محرمة لكنها ليست من أمور العقيدة، وأن هناك خلطًا في اعتبار مسألة الطواف من قضايا التصوف»، مشيرًا إلى أن «الطواف من فروع الحلال والحرام في الفقه، وليست من فروع العقيدة؛ فالطواف بالشيء ليس بعبادة له لأنه لو كان كذلك لكنا نعبد الكعبة في الطواف حولها».
وأضاف «الجفري»، «نحن نعاني الآن من صراعات من داخل البيت الإسلامي، فنحن نتفق على تحريم الطواف حول القبور، لكنه لا يتحول لشرك، والمهم هنا طريقة عرض هذا الفارق».