يشتد الصراع يوميًّا بين تنظيم داعش وحركة طالبان، في جميع أرجاء أفغانستان؛ حيث استعادت الحركة قوتها من جديد، عقب الهزائم التي تكبدتها من هجمات «داعش» المتكررة عليها خلال الأسابيع السابقة.

وبدورها شنَّت «طالبان» -مع بداية الأسبوع الحالي- هجمات وضربات موجعة على معاقل التنظيم الإرهابي في أفغانستان؛ ما أسفر عن مقتل نحو 25 داعشيًّا، وفرار العشرات.

كما بدأت عناصر جماعة «اللواء الأحمر» التابعة لما تُعرف بـ«الإمارة الإسلامية في أفغانستان»، بشنِّ عمليات موسعة في «خوجياني» و«ننجرهار»؛ لتطهيرهما من عناصر داعش، وبالفعل استطاعت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، طرد عناصر التنظيم من 60% من قرى ننجرهار.

وفجّرت عناصر طالبان أبراجًا عدّة هوائية لقطع الاتصال على عناصر داعش؛ ما جعل طالبان تنجح في القبض على بعض العناصر الداعشية.

وعلى صعيد متصل، أكدت وكالة التفتيش العامة الأمريكية، الخاصة بإعادة إعمار أفغانستان، أن حركة «طالبان» تُعاني في الوقت الحالي تراجعًا؛ حيث فقدت السيطرة على مناطق مهمة في الدولة الأفغانية، لأول مرة منذ عام 2016.

وأشارت الوكالة، إلى أن الحركة كانت تسيطر على نحو 56 منطقة من أصل 400، حتى منتصف مايو الماضي، موضحةً أن هذا الأمر يشير إلى عدم حدوث أي تغيير في نشاط الحركة، منذ الربع الأول من العام الحالي.

وبدوره، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن حركة طالبان تواجه حاليًّا حالة من التراخي والضعف؛ بسبب الأزمات السياسية والصراعات الداخلية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا؛ لذلك تدخل في معارك دامية مع تنظيم داعش، حتى تُحافظ على بعض الأراضي المتبقية لها.

وأكد «النجار» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الصراعات الحالية بين تنظيم داعش وطالبان في أفغانستان، ضمن الأزمة السياسية والصراعات القائمة في الساحة الأفغانية، وهذه الصراعات برعاية أمريكية.