بالتعاون مع «المؤسسات الإسلامية».. الأزهر يقتلع الإخوان من البرازيل
الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 11:41 ص
طباعة
دعاء إمام
قبل 8 سنوات، زادت شكاوى مسلمي البرازيل، من قلة عدد الدعاة المتفرغين، وقلة المجيدين للغة العربية مع المحلية (البرتغالية) في آنٍ واحدٍ؛ إذ انتبه الشيخ خالد تقي الدين، أمين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البرازيل، إلى تلك الأزمة التي تواجه الجاليات الإسلامية؛ ما أدى إلى وضع استراتيجية تعتمد بالأساس على تدريب وابتعاث أئمة ومعلمي اللغة العربية إلى ريود دي جانيرو.
في العام 2010، كان عدد الدعاة في البرازيل 43 شيخًا فقط، من دول مختلفة هي «مصر، لبنان، سوريا، المغرب، البرازيل، البرتغال، موزمبيق والعراق»، بينهم 8 مصريين أرسلتهم وزارة الأوقاف، وطالب «تقي الدين» بزيادة عدد الأئمة والدعاة، بإشراف من مؤسسة الأزهر الشريف؛ لضمان تسلحهم بالعلم الشرعي، ولغة أهل البلد، وخبرتهم بفقه الواقع.
تحقق التعاون بين الأزهر والبرازيل، بصورة متكاملة من خلال اتحاد المؤسسات الإسلامية (2005) ورئيسه الدكتور محمد الزغبي؛ إذ شهدت زيارته لمقر مشيخة الأزهر، في أبريل الماضي، برفقة محمد زينهم رئيس الجمعية الإسلامية، وضع أسس جديدة لما يتعلق بالحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمسلمي البرازيل والبرتغال.
وتعهد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بالاستعداد الكامل من جانب الأزهر، لاستقبال أئمة البرازيل وتدريبهم، والإسهام من خلال خبراته في دعم برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتوفير منح طلابية لأبناء المسلمين في البرازيل للدراسة بالأزهر، مشددًا على أن تعليم اللغة العربية لأبناء المسلمين في الخارج يُسْهِم كثيرًا في الحفاظ عليهم، وفهمهم لدينهم فهمًا صحيحًا، ويحميهم من الوقوع في براثن العصابات المتطرفة.
وأشاد «الزغبي» بالدور المحوري الذي يؤديه الأزهر في الحفاظ على اللغة العربية، وتصحيح صورة الإسلام، ومواجهة فكر التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن الأزهر هو المرجعية الأولى لاتحاد المسلمين في البرازيل، وأن التعاون بين الجانبين يخدم الإسلام والمسلمين.
وبعد افتضاح أمر المراكز الإسلامية التي يسيطر عليها قيادات جماعة الإخوان الهاربين في الخارج، لاسيما رجل الأعمال أحمد الصيفي، أحد أعضاء التنظيم الدولي للجماعة، وتوغله في المجتمعات اللاتينية -وعلى رأسها البرازيل- ردّ الأزهر على تلك المحاولات بحضور «شومان» لمعرض الكتاب الذي يقام في مدينة ساوباولو، ويضم جناحا لكتب اتحاد المؤسسات الإسلامية.
للمزيد: مركز «الدعوة الإسلامية».. ذراع الإخوان في أمريكا اللاتينية
بملياري دولار.. «الإخوان» تحاول اختراق البرازيل
وقال وكيل الأزهر، خلال جولته أمس الإثنين: إن الشباب المسلم، يبذل قصارى جهده داخل المعرض؛ من أجل التعريف، وشرح حقيقة الإسلام، وأنه دين التسامح والسلام، مؤكدًا دعم الأزهر للجهود التي تبذلها المؤسسات الإسلامية المختلفة.
وأثنى على اختيار الاتحاد لسيرة علماء المسلمين «ابن سينا وابن الهيثم وعباس بن فرناس»، وعرض تجاربهم وإسهاماتهم العلمية للشباب البرازيلي؛ للتعرف على حقيقة العرب والمسلمين، وأنهم دعاة سلام وعلم وعمل.
ويُشار إلى أن اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، أسس على يد شاب لبناني يُدعى، حسين محمد الزغبي، عام 1979؛ إذ سافر إلى البرازيل عام 1949، ومع وصول عدد من المسلمين والعرب إلى البرازيل، بدأ يفكر في تكوين إطار جمعوي منظم لاستقبال المهاجرين الجدد، والمحافظة على إسلامهم، والإسهام في الدعوة للمبادئ الإسلامية.
وأُنشئ الاتحاد برعاية وإشراف السفارات العربية والإسلامية بمدينة برازيليا وبمباركة رابطة العالم الإسلامي، ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في أكثر من بلد إسلامي؛ بهدف تعزيز وتوحيد مختلف المؤسسات الإسلامية في البرازيل في ذلك الوقت.
في العام 2010، كان عدد الدعاة في البرازيل 43 شيخًا فقط، من دول مختلفة هي «مصر، لبنان، سوريا، المغرب، البرازيل، البرتغال، موزمبيق والعراق»، بينهم 8 مصريين أرسلتهم وزارة الأوقاف، وطالب «تقي الدين» بزيادة عدد الأئمة والدعاة، بإشراف من مؤسسة الأزهر الشريف؛ لضمان تسلحهم بالعلم الشرعي، ولغة أهل البلد، وخبرتهم بفقه الواقع.
تحقق التعاون بين الأزهر والبرازيل، بصورة متكاملة من خلال اتحاد المؤسسات الإسلامية (2005) ورئيسه الدكتور محمد الزغبي؛ إذ شهدت زيارته لمقر مشيخة الأزهر، في أبريل الماضي، برفقة محمد زينهم رئيس الجمعية الإسلامية، وضع أسس جديدة لما يتعلق بالحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمسلمي البرازيل والبرتغال.
وتعهد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بالاستعداد الكامل من جانب الأزهر، لاستقبال أئمة البرازيل وتدريبهم، والإسهام من خلال خبراته في دعم برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتوفير منح طلابية لأبناء المسلمين في البرازيل للدراسة بالأزهر، مشددًا على أن تعليم اللغة العربية لأبناء المسلمين في الخارج يُسْهِم كثيرًا في الحفاظ عليهم، وفهمهم لدينهم فهمًا صحيحًا، ويحميهم من الوقوع في براثن العصابات المتطرفة.
وأشاد «الزغبي» بالدور المحوري الذي يؤديه الأزهر في الحفاظ على اللغة العربية، وتصحيح صورة الإسلام، ومواجهة فكر التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن الأزهر هو المرجعية الأولى لاتحاد المسلمين في البرازيل، وأن التعاون بين الجانبين يخدم الإسلام والمسلمين.
وبعد افتضاح أمر المراكز الإسلامية التي يسيطر عليها قيادات جماعة الإخوان الهاربين في الخارج، لاسيما رجل الأعمال أحمد الصيفي، أحد أعضاء التنظيم الدولي للجماعة، وتوغله في المجتمعات اللاتينية -وعلى رأسها البرازيل- ردّ الأزهر على تلك المحاولات بحضور «شومان» لمعرض الكتاب الذي يقام في مدينة ساوباولو، ويضم جناحا لكتب اتحاد المؤسسات الإسلامية.
للمزيد: مركز «الدعوة الإسلامية».. ذراع الإخوان في أمريكا اللاتينية
بملياري دولار.. «الإخوان» تحاول اختراق البرازيل
وقال وكيل الأزهر، خلال جولته أمس الإثنين: إن الشباب المسلم، يبذل قصارى جهده داخل المعرض؛ من أجل التعريف، وشرح حقيقة الإسلام، وأنه دين التسامح والسلام، مؤكدًا دعم الأزهر للجهود التي تبذلها المؤسسات الإسلامية المختلفة.
وأثنى على اختيار الاتحاد لسيرة علماء المسلمين «ابن سينا وابن الهيثم وعباس بن فرناس»، وعرض تجاربهم وإسهاماتهم العلمية للشباب البرازيلي؛ للتعرف على حقيقة العرب والمسلمين، وأنهم دعاة سلام وعلم وعمل.
ويُشار إلى أن اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، أسس على يد شاب لبناني يُدعى، حسين محمد الزغبي، عام 1979؛ إذ سافر إلى البرازيل عام 1949، ومع وصول عدد من المسلمين والعرب إلى البرازيل، بدأ يفكر في تكوين إطار جمعوي منظم لاستقبال المهاجرين الجدد، والمحافظة على إسلامهم، والإسهام في الدعوة للمبادئ الإسلامية.
وأُنشئ الاتحاد برعاية وإشراف السفارات العربية والإسلامية بمدينة برازيليا وبمباركة رابطة العالم الإسلامي، ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في أكثر من بلد إسلامي؛ بهدف تعزيز وتوحيد مختلف المؤسسات الإسلامية في البرازيل في ذلك الوقت.