صديقتها الداعشية: حلا خلعت النقاب لـ«الشهرة».. ورفضت تكفير الحكام

الجمعة 10/أغسطس/2018 - 09:33 ص
طباعة صديقتها الداعشية: مصطفى حمزة
 
فجَّرَت أميرة عزت، الصديقة المقربة للفنانة المصرية حلا شيحة، التي أعلنت خلعها النقاب وعودتها للفن، مفاجأة من العيار الثقيل، فيما يتعلق بأسباب قرارها المفاجئ، الذي أرجعته إلى أنها لم تتعلم علمًا صحيحًا، وأنها تذبذبت بين الجماعات الإسلاموية السلفية والصوفية وغيرها.

وكتبت منشورًا عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعنوان «يا إماء الله اثبتْنَ»، بدأته بعبارة «من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيُ لا يموت»، كشفت فيه محاولات إقناع «حلا» بتكفير الحكام العرب من خلال ما بات يُعرف عند التنظيمات الإسلاموية بـ«توحيد الحاكمية» الذي يصفون من خلاله حكام المسلمين بـ«الطواغيت»، مؤكدة أن الفنانة المصرية كانت ترفض هذه المحاولات.

وأشارت «أميرة» إلى أن ما دفع «حلا» لارتداء النقاب من الأساس هو حب الشهرة، قائلة: «أنتِ فقط يا مسكينة كنتِ مشتاقة لتصفيق الجمهور»، خاصة بعدما أصبحت تُعقد مجالس لـ«الأخوات» للحديث في الدين، على الرغم من أنها لم تتعلم العلوم الشرعية لتصبح داعية، متسائلة: «لماذا كل فنانة تتحجب تعمل داعية؟ وإلى أي شيء تدعو؟ هل هي دعوة إلى الله أم دعوة إلى النفس حتى لا ينساها الجماهير؟!».

وأوضحت أن «شيحة» كانت لها محاولات سابقة لخلع النقاب، بعد رجوعها من كندا؛ حيث خلعته لعدة أشهر ثم أقنعتها «إحدى الأخوات» بارتدائه مرة أخرى، مضيفةً: «الأخطر والذي لا يراه أحد أننا نرى النقاب فنعتقد أنه كل شيء، وننسى أشياء أكبر من النقاب؛ مثل عقيدة الولاء والبراء التي لم تكن موجودة عندها» وأن «حلا» كانت ترفض النُّصح وتترفع عن قبوله.

وواجهت «أميرة» انتقادات عديدة بسبب منشوراتها عن «حلا»، الأمر الذي دفعها لتبرير موقفها بأن ما تفعله هو نوع من الأمر بالمعروف وإنكار المنكر الذي شاع بسبب «حلا» على حدِّ زعمها، بعد إعلان عودتها للفن والذهاب للصحف والجلوس مع الرجال، مشيرةً إلى أن قرار العودة للتمثيل بمنتهى الحرية يعني الرضا التام عن هذا المجتمع بكل ما فيه.

ومن الأفكار التي حاولت «أميرة» إقناع الفنانة المصرية بها تكفير الحاكم، والمواطنين غير المسلمين، وتكفير تارك الصلاة.

يُذكر أن «أميرة» تقيم في لندن، ودرست في الجامعة الأمريكية المفتوحة بالقاهرة، وهي جامعة يسيطر عليها تنظيم الإخوان، وكان يرأسها القيادي الإخواني صلاح الصاوي، إضافة إلى ثنائها على عبدالله عزام، أحد المساهمين في تأسيس تنظيم القاعدة، وتعد  أفكارها مزيجًا من معتقدات «داعش» ومباديء سيد قطب الذي تصفه بـ«الشيخ الشهيد»، ومواقف جماعة الإخوان السياسية ضد النظام المصري، إذ تصف ما حدث في ثورة يونيو بـ«الإنقلاب»، وتتفق مع الإرهابيين في موقفهم من الجيش المصري وتدعو لقتال الجنود الأبرياء.

كما تعتقد أن تنظيم «داعش» يسير على منهاج النبوة، بصرف النظر عن النتائج أو الهزائم التي لحقت بالتنظيم، معللة ذلك بأن المسلمين مطالبون بالسعي وليس تحقيق النتائج، باعتبارها بيد الله وحده، وروجت لحب التنظيم وأعضائه بقولها: «جرب تحبها لأنها تسير على الطريق الصحيح على منهاج النبوة» ... وتابعت: «باقية وتتمدد مادامت على منهاج النبوة».

شارك