«كتيبة أبو سليم» تطرد 200 عائلة وتعتقل 13 من مهجري «تاورغاء» بطرابلس

السبت 11/أغسطس/2018 - 01:11 م
طباعة «كتيبة أبو سليم» عبدالهادي ربيع
 
شنت مساء اليوم الجمعة، «كتيبة شهداء أبوسليم» (الموالية لتنظيم القاعدة)، هجومًا مسلحًا على مخيم مهجري «تاورغاء» بمنطقة الفلاح بالعاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها (اطلع المرجع على نسخة منه)، أن مسلحي «كتيبة شهداء أبوسليم» اعتقلت نحو 13 مواطنًا أغلبهم مسنون، باستخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة، من نوع «كترابيل»، في محاولة لهدم المخيم.

كما نقلت قناة ليبيا الحدث، عن مصدر أمني، أن الميليشيات طردت من المخيم نحو 200 عائلة، نحو الصحراء، وأن النازحين تلقوا تهديدًا من «كتيبة شهداء أبوسليم» الأسبوع الماضي، بضرورة إخلاء المخيم بدعوى تعاطي مجموعة من الشباب القاطنين به المخدرات، فيما أنكرت مصادر من المجلس المحلي للمهجرين صحة ادعاءات الكتيبة موضحة أنها تريد انتزاع الأراضي لإقامة مشروع «زمردة طرابلس» الاستثماري، المكون من مول ومركز تجاري وفندق ومنتجع وشقق فندقية.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها المخيم لهجوم من قبل الميليشيات المسلحة في طرابلس، إذ سبق وتعرض في مارس من العام 2017، لحريق متعمد أصاب أكثر من 14 منزلًا بمقر شركة العمارات الصينية بمنطقة سيدي السائح في طرابلس، بأضرار بالغة، كما تعرض لهجوم مُسلح آخر في أغسطس 2018، تسبب في تدمير عدد من الأكواخ.
يذكر أن سكان مدينة تاورغاء (غرب مصراتة) تعرضوا أواخر عام 2011 للتهجير على أثر مشاركة بعض الأهالي في حرب كتائب المعتصم واللواء المعزز مع ميليشيات مصراتة، ما دفع الأخيرة لتهجير الأهالي عن مدينتهم وإحراق منازلهم وتدميرها.

وعلى الرغم من توقيع عمداء مدينتي «تاورغاء» ومصراتة في يونيو 2018، ميثاقا للمصالحة فإن الأزمة لم تنتهِ إذ رفض بعض الأهالي عودة النازحين.

كما تجدر الإشارة إلى أن «كتيبة شهداء أبوسليم»، خرجت من رحم «الجماعة الإسلامية» الليبية المقاتلة وموضوعة على قوائم الإرهاب؛ خاصة مع مشاركتها في العديد من العمليات الإرهابية ومشاركتها بشكل أساسي في احتلال التنظيمات الإرهابية لمدينة درنة، وتنتشر في العديد من المدن الليبية، خاصةً في جنوب العاصمة طرابلس؛ حيث تسيطر على حي «أبوسليم» الشعبي.

وتوجد «كتيبة شهداء أبوسليم»، بشكل رسمي في مدينة طرابلس خاصة مع دمجها في وزارة الداخلية بحكومة الوفاق لتصبح (الأمن المركزي أبوسليم) تطبيقا للمادة الـ 29 من اتفاق الصخيرات.

للمزيد إقرأ الموضوع التالي: («بوسليم».. صانعة الإرهاب في درنة والهلال النفطي)

شارك