«السوابق».. دلائل تورط «داعش» في استهداف «كنيسة مسطرد»

السبت 11/أغسطس/2018 - 04:15 م
طباعة «السوابق».. دلائل علي رجب
 
نجحت قوات الأمن بالقليوبية في إحباط محاولة استهداف إرهابي كنيسة العذراء بمسطرد في شبرا الخيمة، فيما فجّر المتهم نفسه، بواسطة حزام ناسف في أحد شوارع المنطقة، ولم يُسفر الحادث عن وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح من قِبل قوات الأمن أو المواطنين، وحتى الآن لم يُعلن أي تنظيم إرهابي مسؤوليته عن الحادث.
«السوابق»، تكشف أن أصابع الاتهام تشير إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي، وراء استهدف كنيسة العذراء عبر فرقته الإرهابية المعروفة باسم «خلية استهداف الكنائس»، التي يقودها الإرهابي «عمرو سعد».

زرع الفتنة
«خلية استهداف الكنائس» تم تأسيسها على يد الإرهابي «عمرو سعد عباس إبراهيم» قبل ثلاث سنوات؛ من أجل استهداف الكنائس؛ لزرع الفتنة بين الشعب المصري، وضرب وحدته الوطنية.

وتضم «استهداف الكنائس» الداعشية، نحو 48 إرهابيًّا، ويعد زعيم الخلية ضمن قائمة أبرز المطلوبين أمنيًّا، وتتدرب الخلية داخل الأراضي الليبية، وكذلك في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ من أجل استهداف وتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، في مقدمتها الكنائس.

وتحصل الخلية على تمويل خارجي، عبر تهريب الأموال من ليبيا إلى مصر؛ حيث اعترف الإرهابي الداعشي «وليد أبوالمجد عبدالله»، واسمه الحركي «كريم»، -خلال تحقيقات «حادث الواحات»- أن تلك الخلية اعتمدت في تمويلها على ما أمدها به المتهمان «عزت محمد، وعمرو سعد» من أموال وآلات ومعلومات ومواد تُستخدم في تصنيع المفرقعات، وكذلك تم توفير نحو سبعين ألف دينار ليبي، وأسلحة نارية وقذائف آر بي جي، هُرِّبت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد، بواسطة أعضاء من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيا.

ونفذت «خلية استهداف الكنائس» أكثر من عملية إرهابية ضد الأقباط على مدار العامين الماضيين، أبرزها تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية في 11 ديسمبر 2016؛ ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 31 آخرين، هذا بجانب استهداف كنيسة مارجرجس بالغربية، والمرقسية بالإسكندرية يوم 9 أبريل 2017؛ ما أسفر عن مقتل 45 شخص، وإصابة عشرات آخرين، هذا بجانب استهداف أتوبيس للمسيحيين في المنيا يوم 26 مايو 2017؛ ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 25 آخرين.

الأسلوب الداعشي
واليوم استهدف انتحاري بنفس أسلوب تنظيم «داعش»، كنيسة العذراء بمسطرد في شبرا الخيمة، لتؤكد «السوابق» أن تنظيم داعش الإرهابي وراء استهداف الكنيسة.

وكان الإرهابي الذي أحاط نفسه بحزام ناسف، في طريقه للتسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد «العذراء»، بكنيسة السيدة العذراء بشبرا؛ لتفجير نفسه وسط أكبر حشد من الصائمين، لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع، ومحاولة تفجير نفسه أعلى كوبري مسطرد؛ ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف ومصرعه على الفور، وإصابة اثنين من المواطنين.

شارك