«خلية تفجير الكنائس».. مراحل التكوين وأبرز العمليات الإجرامية
الأحد 12/أغسطس/2018 - 08:58 ص
طباعة
نورا بنداري
ظهر اليوم 11 أغسطس الجاري، فجَّر انتحاري نفسه بالقرب من محيط كنيسة العذراء بمسطرد التابعة لمحافظة القليوبية المصرية، وذلك قبل وصوله إلى محيط الكنيسة، حيث تصدت له قوات الأمن المكلفة بحراسة الكنيسة قبل أن يقوم بتفجير نفسه.
يدعونا هذا الحادث الإرهابي للحديث من جديد عن تفجيرت الكنائس التي وقعت في مصر خلال السنوات الماضية، والتي قامت بها خلية إرهابية عرفت بإسم «خلية تفجير الكنائس»، يقودها الإرهابي «عمرو سعد عباس إبراهيم»، الذي أعلنت وزارة الداخلية أنه العقل المدبر وزعيم الخلية الإرهابية التي نفذت عمليات تفجير استهدفت الكنائس والأكمنة خلال الفترة الماضية.
اضطلع «سعد» الإرهابي الهارب بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، فضلًا عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية، كان من بين هذه الخلايا، ما يعرف بـ«خلية تفجير الكنائس ».
وظهر إسم هذه الخلية في ديسمبر 2017، حينما كشفت مصادر أمنية أن نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، تجري تحقيقاتها مع «خلية تفجير الكنائس» التي ضبطت في نطاق محافظات الإسكندرية، والقليوبية، والوادي الجديد، وخططت لتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف الكنائس المصرية في احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عناصر الخلية المكونة من 11 تكفيريًا، خضعوا للتحقيق داخل مقر الأمن الوطني بالقاهرة، للوصول إلى باقي أفراد التنظيم، والجهات المحرضة والممولة، والطرق المستخدمة للحصول على السلاح والأموال، والعناصر الوسيطة في هذه التحركات، مضيفة أن أفراد هذه الخلية التكفيرية تابعون لتنظيم «داعش»، ويتواصلون مع قيادات التنظيم خارج مصر، ويتحركون بتوجيهات من القيادي التكفيري الهارب «عمرو سعد»، لتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف أكبر عدد من الكنائس المصرية، مثلما حدث في عام 2016، من تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتفجير كنيسة مار جرجس بطنطا.
أبرز التفجيرات
ارتكبت هذه الخلية عدة تفجيرات في عدد من الكنائس في محافظات مصر المختلفة، فكان أولها، في محافظة القاهرة، بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية يوم 11 ديسمبر 2016، ما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 31 آخرين، اذ قام انتحاري بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف كان يرتديه حول وسطه، بعدما اجتاز الدخول من إحدى بوابات الكنيسة، ووقع التفجير أثناء أداء الصلوات فى الجانب المخصص للسيدات.
ثاني التفجيرات، في التاسع من أبريل 2017، وكان فى كنيسة «مار جرجس» في طنطا بمحافظة الغربية، و«مار مرقس» في الإسكندرية، وعرفت إعلاميا باسم تفجيرات «أحد السعف»، ووقعت العمليتان بالتتابع في اليوم نفسه ما أسفر عن مقتل 44 شخصًا وإصابة نحو 126 آخرين.
بالإضافة إلي ذلك، فإن هذه الخلية اتهمت بتفجير كمين النقب بالوادي الجديد، وفي كل التفجيرات أعلن تنظيم «داعش» تبنيه هذه التفجيرات، متوعدًا بشن هجمات جديدة.
محاكمة أعضاء الخلية
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن قضية تفجيرات الكنائس الثلاث، تضم 48 متهمًا، بينهم 34 متهمًا محبوسين على ذمة القضية، و15 هاربًا، وصادر ضدهم أمر ضبط وإحضار، وفي 24 يونيو الماضي، قررت المحكمة العسكرية المنعقدة بالعامرية بالاسكندرية، تأجيل النطق بالحكم على 48 متهمًا في خلية تفجير الكنائس، في القضية رقم 165 عسكرية الإسكندرية، لجلسة 27 يونيو الماضي، وكانت المحكمة بالجلسة السابقة أمرت بإحالة أوراق 38 متهمًا من ضمن 48 متهمًا لفضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وبعد ذلك تم مد أجل النطق بالحكم على المتهمين لجلسة 10 سبتمبر المقبل.
وتم توجيه تهم الانضمام وتولى قيادة جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والأمن القومى، وقتل عدد من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم وتصنيعهم وحيازتهم سترات وعبوات مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر، والالتحاق بتنظيم «داعش» خارج البلاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا.
وضمت قائمة أسماء المتهمين بحسب النيابة العامة، كل من، عزت محمد حسن «هارب» ومهاب مصطفى السيد قاسم «هارب»، وعمرو سعد عباس إبراهيم« هارب»، ووليد أبوالمجد عبدالله «محبوس»، ومصطفى عمر أبوبكر محمد«هارب»، ومصطفى عبده محمد حسين«هارب»، وحامد خير على عويضة «هارب»، وحمادة جمعة محمد «هارب»، وتاج الدين محمود محمد «هارب»، وبهاءالدين منصور مصطفى محمود«محبوس»، وعبدالرحيم فتح الله عبدالرحيم «محبوس»، وسعودى كمال عبد اللاه «محبوس»، ومحمد مبارك عبد السلام متولى«محبوس»، وسلامة أحمد سلامة محمد قاسم «محبوس»، وزياد أبوالفضل منتصر «محبوس»، وعبدالرحمن مصطفى أحمد «محبوس»، ومحمود على محمد مصطفى حمدان«محبوس»، ومحمد حسين محمد على «محبوس»، ومحمد جادالكريم عطيتو سنوسى «محبوس»، ومصطفى أحمد محمد أبوزيد «هارب»، وعلى شحات حسين محمد شحاته «محبوس»، وعلى محمود محمد حسن «محبوس»، ومحمد غريب حسن بكرى «محبوس»، وعمرو مصطفى يوسف عبدالرحيم «محبوس»، ومحمد بركات حسن أحمد «محبوس»، ومصطفى سيد محمد على «هارب»، وعبدالرحمن كمال الدين على «محبوس»، وسلامة وهب الله عباس إبراهيم عطا «محبوس»، مصطفى عثمان بدر سليمان «محبوس»، ومحمد يوسف أبوبكر حافظ«محبوس»، وطلعت عبدالرحيم محمد حسين «هارب»، وعمر سعد عباس إبراهيم «محبوس»، وعبدالرحمن حسن أحمد مبارك «محبوس»، ومصطفى محمد مصطفى أحمد الطريقى «هارب»، ورفاعى على أحمد محمد «محبوس»، وأحمد مبارك عبدالسلام متولى«هارب»، ومحمود محمد على حسين«محبوس»، ومحمد على أحمد محمد «محبوس»، وحسام نبيل بدوي حامد «هارب»، ورامى محمد عبدالحميد عبدالغنى«محبوس»، وعلا حسين محمد على «محبوسة»، وعبدالرحمن عبدالفتاح على عويس«محبوس»، وحسام الدين عادل عبدالحافظ الشنوانى «محبوس»، وكرم أحمد عبدالعال إبراهيم «محبوس»، وسامح بدوي مصيلحى بدوي«هارب»، ومحمد فتحى سيد جمعة «محبوس»، وأحمد عاطف عوض صالح«محبوس»، وأسامة محمود سيد مصطفى «محبوس».