الإرهابي «دهب» رأس الأفعى المحرض على استهداف الكنائس
الأحد 12/أغسطس/2018 - 09:10 ص
طباعة
محمود رشدي
يتخذ المصري «هاني دهب»، من سوريا، التي شد إليها الرحال لينخرط في صفوف التنظيمات المسلحة هناك، منصة للهجوم على الدولة المصرية، والتحريض على تنفيذ عمليات إرهابية بشكل متواصل، وكانت آخر حلقات هذا التحريض، دعوة العناصر الإرهابية لاستهداف الكنائس المصرية، مرددًا جملة من الأكاذيب التي تتخذها التنظيمات الإرهابية مبررًا لاستهداف الكنائس.
حاول «دهب» تصدير أفكار مغلوطة شائعة حول ما اعتبره «وضعًا خاصًا» للكنيسة المصرية، وفي حقيقتها ما هي إلا محاولة للتحريض على استهداف الأقباط، وخلط الأوراق، إذ تحدث عن وجود دعم من الكنيسة للنظام الحاكم بمصر –حسب قوله-، ولكنها رؤية مغلوطة إذ افترضت أن الكنيسة ليست جزءًا أصيلًا من الوطن ومؤسسات الدولة الدينية، على غير الحقيقة.
كما لعب الإرهابي المصري على وتر الطائفية البغيضة، وخصص جزءًا من رسالته التحريضية التي نشرها عبر حسابه على موقع «فيس بوك»، لإثارة النعرات الطائفية، مستغلًا الضعف الفكري للعناصر الإرهابية، وقال: «الكنيسة هي التي تحارب الإسلام والمسلمين، ويسعى مستثمرون مسيحيون لتأييد خطوات الإصلاح الاقتصادي المصري، والعمل على إعادة النشاط والإحياء لقطاعات التجارة والاستثمار!».
وحديث «دهب» مردود عليه، بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على رأس وفد كنسي، مقر مشيخة الأزهر الشريف، وكان في استقبالهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وهي زيارات متبادلة بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس، تؤكد قوة العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر.
وغفل «دهب» أن الدين الإسلامي نفسه يدعو لاتباع ولي الأمر، وأن من واجبات الفرد أن يبحث عما يحمل به من هم أمته ويدفعها إلى الأمام، وأن المشاركة في إصلاح الأمة هي من صميم تعاليم الإسلام، والإسلام لا يدعو إطلاقًا للتغيير بالعنف وإشاعة الإرهاب والرعب في قلوب المواطنين، وكسر الوحدة المصرية بين أفرادها، تلك الروابط التي تمتاز بها بين الأمم في المنطقة ولولاها لما استطاعت مصر أن تجتاز كل تلك المحن التي مرت بها على مدار العقود الماضية.