«داعش» يتاجر بمصابيه لاستقطاب إرهابيين جدد
الأحد 12/أغسطس/2018 - 09:22 ص
طباعة
عبدالهادي ربيع
أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي إصدارًا جديدًا يتاجر فيه بمصابيه وقتلاه لاستقطاب إرهابيين جدد، في محاولة للضغط على الجانب النفسي والعاطفي للشباب المتحمس، بعرض من سماهم نماذج مشرفة من من أصيبوا أثناء تنفيذهم العمليات الإرهابية التي يكلفهم بها التنظيم.
وتضمن الإصدار الصادر عن ما تعرف بـ«ولاية خراسان»، عرضًا لمهارات عناصره في إطلاق النار بالاسلحة المختلفة التي تتنوع بين الثقيلة والمتوسطة ومضادات الطائرات، من خلال اختبائهم في الأوكار، إضافة إلى الحديث عن عملياتهم الإرهابية، إلى جانب تلقيهم لعلوم التكفير في دروس التنظيم.
كما عرض التنظيم مجموعة من الأطفال يتلقون مبادئه وقواعده التكفيرية في مدرسة في الأدغال، إضافة إلى تدريبهم لاستغلالهم في الحرب كانغماسيين.
واستجدى التنظيم متابعيه للانفاق على الإرهابيين في سبيل ما سمَّاه الجهاد بالمال عارضًا صورًا وكلمات لعجائز ومكفوفين منضمين إلى التنظيم لتوجيه رسائل دعائية تحتوي على إساءات وتحريض على الدول العربية والإسلامية.
كما حرَّضَ «داعش» المسلمين لتنفيذ عمليات في بلادهم، مهاجمًا الذين لم يبايعو التنظيم، واعتبرهم ممن يعبدون الطاغوت -حسب اعتقاده الفاسد.
وأظهر الإصدار مجموعة من المكفوفين الذين انضموا للتنظيم، أثناء ترديدهم للأناشيد التي تحث على الجهاد، كوسيلة لتجنيد الشباب المسلم في دول عديدة، خاصة أنهم يرددونها بلغات مختلفة.
كما اعتمد في الترويج على إدعاء أن حياتهم داخل التنظيم الإرهابي تتسم بالراحة والرفاهية وحسن المعاملة، وقضاء أوقات فراغهم في تبادل النكات، والسخرية والضحك والطرائف، محاولًا تزييف الواقع الدموي الذي يعيش فيه عناصره على أرض الواقع.
كما إدعى التنظيم أن المنضمين إليه يتنعمون بحياة جيدة في الدنيا والآخرة مستغلًا تفسيرات خاطئة للقرآن الكريم والأحاديث النبوية تتعلق بوعد الله للمؤمنين بالتمكين في الأرض.
وافتخر التنظيم بسرقاته التي نهبها من المواطنين في مناطق سيطرته، والتي يطلق عليها «غنائم»، وتضمنت هذه المسروقات مجموعة من الأدوية.
يذكر أن ولاية خراسان فرع تنظيم داعش الإرهابي في كل من باكستان وأفغانستان، وتشكل مطلع عام 2015، وأمير التنظيم حافظ سعيد خان.
ويشهد التنظيم في افغانستان نشاطًا في الفترة الأخيرة مع تراجعه في سوريا والعراق، ما دفع بالحكومة الأفغانية لاعتبار مقاتلي التنظيم أسرى حرب.