«ساحات صلاة العيد».. السلفيون يستعدون و«الأوقاف» تُحذِّر
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 09:05 ص
طباعة
مروة يسري
تستعد الدعوة السلفية –كعادتها- مع قُرب عيد الأضحى المبارك للسيطرة على ساحات صلاة العيد، خاصة في المحافظات، من خلال إعدادات المنشورات الدعائية للدعوة السلفية وحزب النور.
وعلى الرغم من تحذيرات وزارة الأوقاف من إقامة الصلاة في زوايا أو مصليات، والاقتصار على الساحات والمساجد الكبرى، حتى لا تتعطل مصالح الناس، إلا أن السلفيين حريصون على التصارع من أجل الحفاظ على الساحات الخاصة بهم، وتحديدًا في مناطق نفوذهم وسيطرتهم، مثل الإسكندرية، وهو ما حدث في «معقل الدعوة السلفية»، في عيد الفطر، إذ شهدت سيطرة قيادات سلفية على أشهر مساجدها، مثل مسجدي أبو حنيفة والفتح الإسلامي الواقعين بشارع إبراهيم شريف.
من جانبه، اتهم محمد عوض، القيادي بجمعية أنصار السنة المحمدية (تأسست عام 1926)، الدعوة السلفية بالإسكندرية بتوظيف صلاة العيد توظيفًا سياسيًّا، قائلًا: «إنه مما لاشك فيه أن السلفيين سيستخدمون تلك المناسبة استخدامًا خاصًّا للترويج لأفكارهم وسياساتهم، ومحاولة إثبات وجود الدعوة السلفية على الساحة».
وأضاف فى تصريح خاص لـ«المرجع»: «مهما بذلت ووزارة الأوقاف من جهود ستقوم الدعوة السلفية بكلِّ الحيل للسيطرة على المساجد السلفية في جميع المحافظات، وسيتحايلون على كل ما تقوم به الأوقاف من محاولات حتى لو استبدلوا الساحات بزوايا صغيرة».
فيما صرح الداعية السلفي سامح عبدالحميد لــ«المرجع»، بأن وزارة الأوقاف تريد أن يخطب رجالها بالساحات، وهذا تصارع يحدث بين السلفيين والأوقاف كل عام، والسلفيون من حقهم أن يلقوا خطبهم دون التطرق للسياسة.
وكان النائب عمرو حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب (البرلمان)، تقدم بطلب لوزارة الأوقاف، مناشدًا إياها تكثيف جهودها لمنع إقامة أي ساحات من قبل السلفيين، ومطالبًا بالتعامل بكلِّ حزم وشدة مع أي مخالف؛ وأكد أن الجماعات الإسلامية تتوجه للقرى لإقامة الساحات للترويج لأهدافها.