وباع الإخوان «الخليفة».. الجماعة تقفز من سفينة «أردوغان» وتغازل إيران
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 02:18 م
طباعة
شيماء حفظي
هي لعبة مصالح يحكمها مبدأ الاستفادة ويحركها المال، هكذا يتم تفسير علاقة أعضاء جماعة الإخوان الهاربين في تركيا مع الدولة التي آوتهم إذا تعرضت لـ«انتكاسة اقتصادية ».
فمع بداية «هزة» الاقتصاد التركي وانهيار عملتها المحلية «الليرة» أمام الدولار الأمريكي، بدأت الأصوات الإخوانية تتعالى مطالبة بالوقوف بجانب الاقتصاد التركي، داعين «المسلمين جميعًا، إلى نصرة الدولة الإسلامية».
«دعم تركيا»، لافتة يرفعها الآن عناصر الإخوان، وخاصة المقيمين في تركيا، والذين بدأوا حملة دعمهم بأن أنقرة تدافع عنهم وتحميهم وتدفع لهم أموالًا أيضًا، لكن ماذا سيحدث في حال ساء الوضع الاقتصادي في تركيا؟
يقول هشام النجار، الباحث المتخصص في الشأن التركي، إن الإخوان حولوا الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا نتيجة الخلاف مع واشنطن إلى «صراع ديني»؛ لأن أنقرة آخر تجربة لمشروع الإسلام السياسي في الحكم، وفي حال سقطت تركيا إداريًّا وبالتالي اقتصاديًّا فهذا سُيعتبر انهيارًا لمشروع الحكم الإسلامي خاصة بعدما سقطت تجربة الإخوان في مصر، وهذا سيثبت أن الإسلاميين فاشلون اقتصاديًّا.
ويرى «النجار»، أنه على الرغم من أن العلاقة بين الإخوان وتركيا هي علاقة مصالح يبدو فيها أن عناصر الجماعة منتفعون من أنقرة، لكن الحقيقة أن أردوغان استغل الإخوان خاصة بعد سقوط مشروعهم في مصر، مؤكدًا أن «تركيا تسعى للاستفادة من الشرق الأوسط لخدمة اقتصادها، وكانت تدعم الإخوان لأنهم سيسهلون تلك الاستفادة حال وجودهم في الحكم، وفي ظل التنظيم الدولي، فإن مشروع الإخوان كتنظيم أو جماعة يعتمد على التمويلات الخارجية».
ويشيرالباحث المتخصص في الشأن التركي، إلى إن تركيا لم تكن ممولًا ماليًّا لمشروع الإخوان في مصر، لكنها كانت ممولًا استراتيجيًّا عملياتيًا إدرايًّا، والممول المالي قطر، وفي حال واجه النظام الحالي في تركيا أزمة اقتصادية وسياسية بالتبعية سيفقد الإخوان دعمه الاستراتيجي وسيبحثون عن بديل، وبهذه التهديدات فإن تركيا تواجه مصيرًا أشبه بما تتعرض له كل من قطر وإيران، وهو ما يشير إلى مزيد من التعاون المرتقب بين الثلاثي.
ويتابع النجار، إن «الثالوث قطر وتركيا وإيران، يمكن أن نسميه ثلاثي المغضوب عليهم، وهو ما يجعلهم يتقاربون بشكل كبير لتعويض خسائرهم الاقتصادية، وإن اختلفت مصالحهم مثلا في الأراضي السورية».
وتعاني قطر اقتصاديًّا نتيجة المقاطعة الرباعية التي تنفذها دول التحالف العربي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية منذ نحو عامين بسبب دعمها للإرهابيين، فيما يواجه الاقتصاد الإيراني أزمات كبيرة مع بداية تنفيذ العقوبات الأمريكية على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وفيما تحاول تركيا البحث عن مصالحها سياسيًّا، فإنها وقفت إلى جوار إيران ورفضت العقوبات الأمريكية، بل أعلنت استمرار توريد النفط الإيراني وتمديد العلاقات الاقتصادية مع طهران، وعدم الالتزام بالحظر الأمريكي.
ويرى «النجار»، أن هذه العلاقات المترابطة قد يستغلها الإخوان في رحلة بحثهم عن بديل لـ«النعيم التركي»، قائلًا: «الإخوان الهاربون في تركيا سيبحثون عن بديل في إيران أو ماليزيا أو أوروبا، خاصة في ظل اتجاه قطر للتخلّي عنهم مؤخرًا بعد أزمة الحصار الرباعي، كانت تطلب منهم الرحيل، هم الآن في مأزق، ومن الصعب أن يعودوا إلى قطر؛ لأنها تتخفف من ثقل القواعد، وتظهر ببعض الرموز فقط، ولكنهم سيبحثون عن ممول استراتيجي، وسترحب إيران بدخول الإخوان إليها، خاصة في ظل التعاون الإيراني التركي».
وتعود الأزمة التركية، إلى خلاف بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية على تسليم القس الأمريكي أندرو برانسون، المسجون لديها بتهمة الانتماء إلى جماعة عبدالله جولن، حيث اشترطت تركيا تسليمها «جولن» مقابل الإفراج عن القس الأمريكي، لكن واشنطن رفضت.
وعلى خلفية الأزمة، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن العلاقات مع تركيا «ليست جيدة الآن»، وقرر يوم الجمعة الماضي، مضاعفة التعريفة الجمركية على واردات الحديد والألومنيوم التركية، وقال إن رسوم الصلب على تركيا ستصبح 50% ورسوم الألومنيوم ستصل إلى 20%.
لكن الرئيس التركي أردوغان، دعا الأتراك لتحويل العملة الصعبة والذهب إلى الليرة، واصفًا أزمة العملة التركية بأنها «معركة وطنية ضد أعداء اقتصاديين».
فمع بداية «هزة» الاقتصاد التركي وانهيار عملتها المحلية «الليرة» أمام الدولار الأمريكي، بدأت الأصوات الإخوانية تتعالى مطالبة بالوقوف بجانب الاقتصاد التركي، داعين «المسلمين جميعًا، إلى نصرة الدولة الإسلامية».
«دعم تركيا»، لافتة يرفعها الآن عناصر الإخوان، وخاصة المقيمين في تركيا، والذين بدأوا حملة دعمهم بأن أنقرة تدافع عنهم وتحميهم وتدفع لهم أموالًا أيضًا، لكن ماذا سيحدث في حال ساء الوضع الاقتصادي في تركيا؟
يقول هشام النجار، الباحث المتخصص في الشأن التركي، إن الإخوان حولوا الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا نتيجة الخلاف مع واشنطن إلى «صراع ديني»؛ لأن أنقرة آخر تجربة لمشروع الإسلام السياسي في الحكم، وفي حال سقطت تركيا إداريًّا وبالتالي اقتصاديًّا فهذا سُيعتبر انهيارًا لمشروع الحكم الإسلامي خاصة بعدما سقطت تجربة الإخوان في مصر، وهذا سيثبت أن الإسلاميين فاشلون اقتصاديًّا.
ويرى «النجار»، أنه على الرغم من أن العلاقة بين الإخوان وتركيا هي علاقة مصالح يبدو فيها أن عناصر الجماعة منتفعون من أنقرة، لكن الحقيقة أن أردوغان استغل الإخوان خاصة بعد سقوط مشروعهم في مصر، مؤكدًا أن «تركيا تسعى للاستفادة من الشرق الأوسط لخدمة اقتصادها، وكانت تدعم الإخوان لأنهم سيسهلون تلك الاستفادة حال وجودهم في الحكم، وفي ظل التنظيم الدولي، فإن مشروع الإخوان كتنظيم أو جماعة يعتمد على التمويلات الخارجية».
ويشيرالباحث المتخصص في الشأن التركي، إلى إن تركيا لم تكن ممولًا ماليًّا لمشروع الإخوان في مصر، لكنها كانت ممولًا استراتيجيًّا عملياتيًا إدرايًّا، والممول المالي قطر، وفي حال واجه النظام الحالي في تركيا أزمة اقتصادية وسياسية بالتبعية سيفقد الإخوان دعمه الاستراتيجي وسيبحثون عن بديل، وبهذه التهديدات فإن تركيا تواجه مصيرًا أشبه بما تتعرض له كل من قطر وإيران، وهو ما يشير إلى مزيد من التعاون المرتقب بين الثلاثي.
ويتابع النجار، إن «الثالوث قطر وتركيا وإيران، يمكن أن نسميه ثلاثي المغضوب عليهم، وهو ما يجعلهم يتقاربون بشكل كبير لتعويض خسائرهم الاقتصادية، وإن اختلفت مصالحهم مثلا في الأراضي السورية».
وتعاني قطر اقتصاديًّا نتيجة المقاطعة الرباعية التي تنفذها دول التحالف العربي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية منذ نحو عامين بسبب دعمها للإرهابيين، فيما يواجه الاقتصاد الإيراني أزمات كبيرة مع بداية تنفيذ العقوبات الأمريكية على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وفيما تحاول تركيا البحث عن مصالحها سياسيًّا، فإنها وقفت إلى جوار إيران ورفضت العقوبات الأمريكية، بل أعلنت استمرار توريد النفط الإيراني وتمديد العلاقات الاقتصادية مع طهران، وعدم الالتزام بالحظر الأمريكي.
ويرى «النجار»، أن هذه العلاقات المترابطة قد يستغلها الإخوان في رحلة بحثهم عن بديل لـ«النعيم التركي»، قائلًا: «الإخوان الهاربون في تركيا سيبحثون عن بديل في إيران أو ماليزيا أو أوروبا، خاصة في ظل اتجاه قطر للتخلّي عنهم مؤخرًا بعد أزمة الحصار الرباعي، كانت تطلب منهم الرحيل، هم الآن في مأزق، ومن الصعب أن يعودوا إلى قطر؛ لأنها تتخفف من ثقل القواعد، وتظهر ببعض الرموز فقط، ولكنهم سيبحثون عن ممول استراتيجي، وسترحب إيران بدخول الإخوان إليها، خاصة في ظل التعاون الإيراني التركي».
وتعود الأزمة التركية، إلى خلاف بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية على تسليم القس الأمريكي أندرو برانسون، المسجون لديها بتهمة الانتماء إلى جماعة عبدالله جولن، حيث اشترطت تركيا تسليمها «جولن» مقابل الإفراج عن القس الأمريكي، لكن واشنطن رفضت.
وعلى خلفية الأزمة، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن العلاقات مع تركيا «ليست جيدة الآن»، وقرر يوم الجمعة الماضي، مضاعفة التعريفة الجمركية على واردات الحديد والألومنيوم التركية، وقال إن رسوم الصلب على تركيا ستصبح 50% ورسوم الألومنيوم ستصل إلى 20%.
لكن الرئيس التركي أردوغان، دعا الأتراك لتحويل العملة الصعبة والذهب إلى الليرة، واصفًا أزمة العملة التركية بأنها «معركة وطنية ضد أعداء اقتصاديين».