خلافات دامية بين قيادات «داعش» وسط أنباء عن وفاة «البغدادي»

الأربعاء 15/أغسطس/2018 - 06:31 م
طباعة خلافات دامية بين آية عز- أحمد عادل
 

أفادت مصادر أمنية عراقية، مساء أمس الإثنين، بأن «أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم «داعش»، «توفي سريريًّا»، بعد معاناة مع المرض، إثر إصابته جراء غارة جوية بسوريا.

وأكدت المصادر في تصريح لقناة «السومرية نيوز» العراقية، أن القوة الجوية العراقية استهدفت في شهر يونيو الماضي اجتماعًا لقيادات داعش في الأراضي السورية؛ ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، وكان من بينهم «البغدادي»، بحسب قوله.

وأشار المصدر، إلى أن هذا الأمر دفع بعـض قيادات التنظيم الإرهابي من غير العراقيين السوريين تحديدًا، يرشحون الإرهابي «أبوعثمان التونسي» ليتولى مهمة القيادة بدلًا من «البغدادي».

وأكد أن ترشيح «التونسي» تسبب في إحداث خلافات كبيرة وحادة، وكذلك انقسامات غير مسبوقة في صفوف التنظيم، وذلك بسبب أن جزءًا كبيرًا من القيادات والعناصر غير موافقين على «التونسي».

وتأكيدًا على هذا الأمر، قال فاضل أبو رغيف، الخبير الأمني العراقي: إن «البغدادي تعرض لإصابة كبيرة خلال الفترة الماضية، في إحدى المناطق السورية من قِبل خلية تُعرف بـ«الصقور»، مؤكدًا أن اختفاءه خلال الشهور الماضية يؤكد صحة المعلومات المنتشرة بخصوص وفاته.

وأشار «أبو رغيف»، إلى أن هناك مجموعة دلائل وعلامات على موت البغدادي، خاصة أن ذلك واضح بشكل كبير من خلال مشاهد التأبين داخل التنظيم، فضلًا عن أن الوكالات التابعة لداعش أعلنت خلال الفترة الماضية عن حداد لمدة ثلاثة أيام، وفي ذلك الوقت كانت تكتفي ببث القرآن الكريم وقراءته.

وراثة البغدادي
فيما، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن هناك حالة انقسام كبيرة داخل صفوف تنظيم داعش، خاصة في جناح العراقيين الذين يعتبرون أنفسهم الأحق بوراثة البغدادي، ويحاولون السيطرة على التنظيم، وتعيين خليفة من بينهم، باعتبار أن «داعش» تنظيم عراقي المنشأ، وبنية هيكلته التنظيمية مؤسسة على قادة عراقيين من عسكريين سابقين وضباط مخابرات.

وأكد «النجار»، في تصريح لـ«المرجع»، أنه ضمن الخلافات الموجودة في التنظيم يوجد قادة أجانب يحرصون حاليًّا على دفع التنظيم للتمدد في مختلف بلدان العالم، بغية تفويت الفرصة على القادة العراقيين، وجعل فرصة وراثة البغدادي متساوية بين العراقيين والأجانب.

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أنه بوفاة البغدادي تسقط «البيعة»، إلا إذا عيّن هو خليفة له قبل وفاته.

شارك