فتنة «هلال ذو الحجة».. أزمة تتجدد كل عام
الأربعاء 15/أغسطس/2018 - 06:34 م
طباعة
دعاء إمام وأحمد عادل
لايزال استطلاع هلال شهر «ذي الحجة» حادثًا سنويًّا مُثيرًا للجدل بين دول تمتثل لرؤية المملكة العربية السعودية، وأخرى تعلن اختلافها، لعدم ثبوت الهلال على أراضيها. إذ رفضت عدة دول، اعتبار الثلاثاء المقبل أول أيام عيد الأضحى، ومن بينها «المغرب، إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة واليابان».
وفي بيان صادر عن المستشار الفلكي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، علي العمراوي، بيّن أن هلال شهر ذي الحجة لم يثبت بالعين المجردة أو التليسكوب، يوم السبت الماضي؛ لذا اختلفت المملكة المغربية مع السعودية، وأعلنت أن الإثنين الماضي أول أيام الشهر، وأن الثلاثاء المقبل وقفة عيد الأضحى.
وعن حتمية الامتثال لرؤية المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق ببداية «ذي الحجة» ووقفة عرفات، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المسلمين عليهم أن يصوموا يوم عرفات في موعد محدد، وهو اليوم الذي أعلنته السعودية.
وأوضح الجندي، في تصريح خاص لـ«المرجع» أن المعلوم والمقرر شرعًا أن فريضة الحج تؤدى فى الأشهر الحرم، ويؤدي أهم ركن فيها، وهو الوقوف على جبل عرفات، بالسعودية؛ لذلك فإن الخلاف معها يؤدي إلى حالة لغط.
تابع عضو مجمع البحوث الإسلامية: «على المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها أن يلتزموا بهذا التوقيت وفقًا لما تعلنه السعودية، تعبيرًا عن التوحد فى أداء فريضة الحج».
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن ما فعلته دولة عربية وإسلامية، لا يجوز شرعًا وتتحمل مسؤوليته الدول المخالفة.
كما اتفق معه الدكتور عبدالحليم منصور، أستاذ الفقة المقارن ووكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وشدد على أن الخلاف في استطلاع هلال شهر رمضان ممكن وجائز، بينما ما يتعلق بوقفة عرفات فلا مجال فيه للاختلاف.
وقال لـ«المرجع»، إن الدول الإسلامية كان يتوجب عليها إقرار ما أعلنته المملكة العربية السعودية؛ حتى لا يتسبب الأمر في جدل للحجيج، فيما يتعلق بموعد صيام وقفة عرفات وموعد النحر وغير ذلك.
في سياق متصل، أعلن المرجع الديني للشيعة في العالم، علي السيستاني، أن أول أيام عيد الأضحى سيكون الأربعاء وليس الثلاثاء، وعليه فإن أبناء الطائفة خاصة في العراق وإيران سيحتفلون بالعيد يوم الأربعاء.