تظاهرت العشرات من نساء مدينة جنزور غرب ليبيا، اليوم الأربعاء، أمام مصرف الجمهورية فرع النسيج، اعتراضًا على عدم وجود سيولة بالمصرف.

وقال الإعلامي الليبي مفتاح الخمسي، إن المتظاهرات أحرقن إطارات السيارات، وأغلقن الطرق الرئيسية احتجاجًا على عدم وجود سيولة في المصرف.

وأضاف «الخمسي»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، إن الميليشيات التي تسيطر على المصرف ويفترض أن تحرسه سرقت السيولة ولم توزعها على المواطنين منذ 2015.

وأوضح، أن الميليشيات المسلحة تتلاعب بالاقتصاد الليبي منذ سيطرتها في العام 2014، خلال إطلاقها ما يُسمى بـ«فجر ليبيا»، وما تبعها من حرق لمطار طرابلس العالمي وإضرام النيران في خزانات النفط بطرابلس العاصمة، مثل ما حدث أمس الثلاثاء من تورط إرهابيي الميليشيات في التستر على 9 حاويات كانت محملة بكميات ضخمة من الألمونيوم والنحاس مُعدة للتهريب عبر ميناء مدينة الخمس البحري.


وبالتزامن مع هذه التظاهرات؛ تظاهر أهالي المخطوفين لدى قائد ميليشيا البقرة «بشير خلف الله»، وأغلق المتظاهرون طريق الشاطئ، كما تشهد المنطقة الغربية بين الحين والآخر مظاهرات مناهضة لحكومة الوفاق المسيطرة على الغرب الليبي، وفي الوقت ذاته ينادون بتدخل القوات المسلحة لإنقاذهم من عبث الميليشيات وحكومة «الوفاق».


وتشهد ليبيا، أزمة مالية طاحنة منذ انطلاق أحداث ما يُسمى بـ«فجر ليبيا» منتصف العام 2014، نتيجة انتشار الميليشيات التي تسيطر على المدن الليبية المختلفة خاصة العاصمة طرابلس التي تشهد تقاسم السلطات بين حكومتي الإنقاذ الوطني والوفاق المقربتين من الإسلاميين.


وحصلت الميليشيات في ليبيا على حق الوجود الشرعي في العاصمة طرابلس وغيرها منذ عام 2015، وذلك ضمن مخرجات اتفاق الصخيرات الذي تنص مادته الـ 29 على إعادة تأهيل عناصر التشكيلات المسلحة ودمجها في المؤسسات العسكرية والوطنية.