مُريدو علي جمعة يشنون حربًا على تلميذ سابق للشيخ
الخميس 16/أغسطس/2018 - 07:24 م
طباعة
سارة رشاد
شنَّ أتباع ومُريدو الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وشيخ الطريقة «الصدّيقية الشاذلية»، هجومًا على داعية سوري -يقيم حاليًّا في الكويت- يُدعى «أحمد زاهر سالم»، على خلفية هجوم الأخير على «جمعة» واتهامه بالتفريط في الدين.
ونشر المُريدون رسالة انتقاد لـ«سالم»، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، وصفوه خلالها بـ«ناكر الجميل»؛ إذ كان يتتلمذ في السابق على يد الدكتور علي جمعة.
وكتب أشرف سعد الأزهري، المُريد بـ«الصديقية الشاذلية» وأحد تلاميذ «جمعة»، عبر حسابه على «فيسبوك»: «أتعجب من عقوق بعض -وليس كل- الإخوة السوريين -وهذا لا يعيب السوريين جميعًا فمنهم أفاضل كثر ومنهم أصدقاء ومشايخ- الذين كانوا يطلبون العلم في مصر أكرمهم مولانا الإمام العلامة -يقصد علي جمعة- فترة وجودهم في مصر، وكان يكفلهم، ويحنو عليهم، ويوفر لهم كل شيء يحتاجون إليه».
وتابع: «كانوا مثالًا للأدب والخلق الرفيع واحترام الإمام، لكن بعدما صارت لهم أرجل يمشون بها، ووظائف يتكسبون منها، ومناصب يستندون إليها، ولم يعد لهم مصالح مع مولانا الإمام، سنوا سيوفهم عليه»، مشيرًا إلى أن الداعية السوري قادم من خلفيات إخوانية متطرفة، وهذا ما دفعته إلى انتقاد الشيخ.
فيما استدل آخرون بكتاب «حتى لا تضيع الهوية الصوفية بين الإخوان المسلمين والشيعة وبني أمية الجدد» للمفكر الصوفي، محمود صبيح، للدلالة على تقية غير المتصوفة، وتقربهم في بعض الفترات من التصوف، ثم انقلابهم عليه فيما بعد.
وعلم «المرجع»، من أحد المصادر داخل «الصدّيقية الشاذلية»، أن أحمد زاهر سالم، كان أحد طلاب العلم السوريين بكلية أصول الدين قسم الحديث، عام 2000، وتعلم على يد مفتي الجمهورية السابق، وكان يكن له احترامًا، إلا أنه عندما سافر إلى الخليج أفصح عن ميوله الإخوانية.
وتابع المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «سالم» أصبح اليوم ذا حيثية، إذ يعمل إمامًا بوزارة الأوقاف السورية، وله متابعون على صفحات التواصل الاجتماعي.
ويُمثل «سالم» أحد رجال الدين السوريين المتابعين للشأن السوري من الخارج، إذ ينشر بشكل متواصل مشاركات تلقى إعجاب عدد من المعارضين للنظام السوري.
وتعود أزمته مع الشيخ علي جمعة، إلى مشاركة كتبها، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، انتقد فيها موقف «جمعة»، عندما سُئل في إحدى الفضائيات عن رأي الشرع في مسألة الضرائب العقارية بمصر، ورد بأن الدين ليست له علاقة بهذا الشأن.
فيما يرى الداعية السوري أن هذه الضرائب مكوس محرمة في الشريعة الإسلامية، على حد قوله.