السعودية تُحبط مخطط قطر وإيران في استخدام «داعش» لإرهاب الحجاج
الخميس 16/أغسطس/2018 - 07:36 م
طباعة
علي رجب
في خطوة تكشف استهداف الإرهاب للدول المعادية لجماعة الإخوان، تُحاول الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش»، نشر الفكر المتطرف في الأراضي السعودية، على غرار محاولتهم نشر هذه الأفكار في مصر والأردن.
وفي هذا الصدد، تمكنت السلطات الأمنية السعودية من اعتقال مواطن سعودي، يتبنى فكر تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد تبادل لإطلاق النار مع الأمن في محافظة «البكيرية» وسط السعودية.
واعتقال العنصر الداعشي في موسم الحج، يكشف عن نية التنظيم الإرهابي، لاستهداف حجاج بيت الله الحرام، وإرسال رسالة مفادها أن السعودية غير قادرة على تأمين الحجيج، بما يخدم أجندات الدول -الممولة له- التي تطالب بتدويل الحج، وفي مقدمتها قطر وإيران.
إحباط مخطط إرهابي
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، بأن الجهات الأمنية تحركت للقبض على المواطن «فواز عبدالرحمن عيد الحربي»، بناءً على ما توافر لديها من معلومات عن نيته الإقدام على تنفيذ عمل إرهابي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية تفاصيل اعتقال العنصر الداعشي قائلًا: «عند قيام رجال الأمن بمحاولة القبض عليه الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الأربعاء، بادر بإطلاق النار تجاههم، ثم لاذ بالفرار، محاولًا التواري عن الأنظار حيث تم تعقب أثره».
وأضاف: «تمكنت الجهات الأمنية من خلال تحرياتها المكثفة من تحديد ورصد مكان وجوده بالقرب من حي السوق بمحافظة البكيرية، وبمحاصرته وتوجيه النداء له لتسليم نفسه، تَرجَّل من سيارته وهو يلف على جسده ما يُشبه الحزام الناسف، مطلقًا النار بكثافة على رجال الأمن، ما اقتضى الرد عليه بالمثل وإصابته وتحييد خطره بشكل كامل، ونقله إثر ذلك للمستشفى، فيما لم يُصب أحد من المارة أو رجال الأمن».
وعثر بحوزته على سلاح رشاش وعدد (359) طلقة نارية حية، وحامل به خمسة مخازن، وكذلك مسدس وعدد 2 مخزن، و30 طلقة نارية مسدس.
وأكدت الداخلية السعودية أنها ستتعامل بكل قوة وحزم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد ومواطنيها والمقيمين على أراضيها.
استهداف السعودية
وفي تقرير لعمليات «داعش» التي استهدف بها السعودية، وجد أن هناك عملية كل 12 يومًا في المملكة؛ حيث تعرضت لنحو 30 عملية في 2016، بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
واستهدف التنظيم رجال الأمن والجيش والمساجد الشيعية، بهدف ضرب الوحدة الوطنية في المجتمع السعودي، من خلال عمليات إرهابية نوعية، هي: «الدالوة، والقديح، ومسجد العنود بالدمام، ومسجد الكوثر في سيهات، ومسجد نجران، ومسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير»، كما استهدف ضباطًا وأفرادًا من القوات الأمنية والعسكرية.
استهداف الحجيج
ويرى محللون أن توقيت استهداف «داعش» يُشير إلى وجود مخطط إرهابي لاستهداف الحج، ووفقًا للعقيدة التي تحرم الحصول على تأشيرة السفر من البلدان المختلفة، بسبب مزاعمهم بكفر أو ردة حكام هذه البلدان، إذ إن التقدم لطلب الحصول على تأشيرة من أجهزتهم، هو بمثابة اعتراف ضمني بشرعيتهم وولايتهم ورئاستهم، وهو ما يتعارض مع الركن الأساسي عند التنظيم الإرهابي، الذي يتمثل في تكفير حكام الأنظمة الغربية، وردة حكام الأنظمة العربية.
كما يُحرم التنظيم الارهابي، دفع أموال للمملكة العربية السعودية، كرسوم للحصول على تأشيرة الحج، مقابل إدارتها وخدمتها للحرمين الشريفين، باعتبار أن هذه الأموال تذهب إلى الدولة السعودية التي يكفرونها ويكفرون قادتها.
كما يتفق «داعش» مع أفكار المنظّر الإخواني الشهير «سيد قطب»، الذي استعرضها في كتابه «معالم في الطريق»؛ حيث يعد «قطب» الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية المتسترة بالإسلام، بتكفير المجتمعات المسلمة والدول، وكذلك عدم الصلاة خلف إمام الحرم المكي مثلما حكى عنه ذلك على العشماوي، آخر قادة التنظيم الخاص للإخوان، في كتابه «التاريخ السري للإخوان المسلمين».