«البحوث الإسلامية» تواجه الإرهاب بـ«المقاهي الثقافية»

السبت 18/أغسطس/2018 - 09:04 ص
طباعة «البحوث الإسلامية» أحمد عادل
 
تعمل الدولة المصرية عبر المؤسسات الدينية، متمثلةً في «الأزهر الشريف - وزارة الأوقاف - مجمع البحوث الإسلامية»، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية، على مواجهة الأفكار الإرهابية المتطرفة.

وفي هذا الصدد، أعلن الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن التوسع في أنشطة المقاهي الثقافية بجميع المناطق والأحياء السكنية بمحافظات جمهورية مصر العربية، ضمن خطة استراتيجية موضوعة خلال السنوات الأربع القادمة؛ لتحقيق المزيد من التواصل بين وعاظ الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية وفئات الشعب، فى إطار المشاركة التوعوية والمجتمعية بمخاطر الإرهاب والتطرف الدخيل على المجتمع المصري.

وأكد «عفيفي»، أن هدف الحملة الأساسي توعية المواطنين وتوضيح معاني مفاهيم الإرهاب والتطرف، وكيفية مواجهة الجماعات التكفيرية، والتصدي لمفاهيمهم المغلوطة.

2016.. البداية
البداية كانت في عام 2016؛ حيث شهد نحو 15860 لقاءً بين وعاظ الأزهر وفئات الشعب المختلفة من رواد المقاهي، ولاقت هذه الحملات استحسان الجماهير، وحاول الوعاظ عدم الاقتصار على مفهوم تجديد الخطاب الديني، وتعريف الناس بمخاطر الإرهاب والتطرف، لكن خاض الأزاهرة نقاشات جانبية بشأن المسائل الدينية الأخرى التي يريد المواطنون إجابة لها.
للمزيد.. «كيف تحاور متطرفًا».. ورشة عمل لـ«البحوث الإسلامية»

وخلال النصف الأول من العام الحالي، تم إطلاق نحو 2001 لقاء بالمقاهي الثقافية في مختلف محافظات الجمهورية، إذ دار الحوار بين الوعاظ والمواطنين في إطار 5 محاور، وهي: «المشكلات التي تعرقل مسيرة التنمية لمصر - مكانة القدس - مكافحة الفساد - مفهوم التطرف والإرهاب - مفهوم تجديد الخطاب الديني».

ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: «إن هذه الحملات التي أطلقها مجمع البحوث، تأتي في إطار توعية الناس بصحيح الدين، وتصويب بعض المفاهيم المغلوطة».

وأكد «الجندي»، في تصريح لـ«المرجع»، أن هذه الحملة تستهدف أكبر عدد من المحافظات؛ من أجل تحقيق المطلوب والمرجو في ملف تجديد الخطاب الديني، الذي أصبح أمرًا حتميًّا لا بد منه.

ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن مصر تمر بمنعطف تاريخي، حيث تحارب إرهابًا أسود، مطالبًا المصريين بضرورة التكاتف مع المؤسسات الدينية لمواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة.

شارك