«المرجع» ينشر توصيات أول مؤتمر دولي عن إبادة الإيزيديين
الثلاثاء 21/أغسطس/2018 - 08:40 ص
طباعة
علي رجب
خرج المؤتمر الدولي الأول عن الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، الذي عقد يوم الأربعاء في مدينة أربيل، بـ 16 توصية، كخارطة طريق لتحسين أوضاع الإيزيديين وإنقاذ الآخرين، كما رصدت التوصيات الأبعاد القانونية للإبادة، بما فيها ملاحقة الجناة وتعويض الضحايا بغرض تكريس السلام والمصالحة بعد تحقيق العدالة الانتقالية.
وحصل « المرجع» على البيان الختامي للمؤتمر الدولي الأول عن «جينوسايد» الإيزيديين، بمشاركة فاعلة من خبراء وأكاديميين متخصصين بالجينوسايد من الولايات المتحدة الأمريكية والهند وأرمينيا والمجر وهولندا والعراق وبريطانيا وبلجيكا وإقليم كردستان العراق، والذي نظمه مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين ومركز دراسات روداو.
وجاءت توصيات المؤتمر كالتالي:
1- تبني تسمية (الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين) كوصف للجريمة التي ارتكبها داعش ضد الإيزيديين، وعدم استعمال أي مصطلح آخر أو بديل لوصف الجريمة البشعة.
2- العمل على اتخاذ ما يلزم من التدابير لمنع تكرار جريمة الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين، ويجري تطوير سياسات ومقترحات بهذا الشأن من خلال مؤتمر سنوي يعد مكملا لوقائع هذا المؤتمر التأسيسي.
3- السعي بكل السبل والوسائل الممكنة لتقديم الجناة إلى العدالة وإنصاف الضحايا وجبر الخواطر.
4- إعادة إعمار البنى التحتية للمناطق الإيزيدية، على أن تتحمل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي مسؤولياتها.
5- معالجة آثار الصدمة وإعادة تأهيل الناجين والناجيات وإدماجهم في المجتمع وتأمين حياة كريمة.
6- حماية المقابر الجماعية وضرورة التعامل معها حسب المعايير الدولية.
7- إيلاء اهتمام دولي لإنقاذ المختطفين الإيزيديين.
8- حماية الإرث الحضاري والثقافي والديني الإيزيدي.
9- السعي للحصول على الاعتراف القضائي بالجريمة من المحاكم الدولية.
10- العمل على إدراج ثقافة الوقاية من الإبادات الجماعية في المناهج التعليمية، ومناهضة خطابات الكراهية على كافة الأصعدة.
11- تأسيس مركز وطني لتوثيق وجمع الأدلة وطبع وترجمة البحوث الخاصة بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين ونشرها.
12- إنشاء متحف وطني كذاكرة حية للإبادة، فضلا عن إقامة نصب تذكاري للضحايا.
13- تعزيز المشاركة السياسية للإيزيديين من خلال منحهم حق الكوتا في إقليم كردستان، ورفع عدد مقاعدهم التمثيلية في البرلمان الاتحادي.
14- سن تشريعات وقوانين لتعزيز وحماية التنوع القومي والديني والثقافي ومناهضة التمييز على أسس دينية.
15- تأسيس مركز بحوث ودراسات الإبادة الجماعية في الجامعات العراقية، وبشكل خاص كرسي إبادة خاص بدراسات الإبادة.
16- حث الحكومة العراقية على الانضمام إلى المعاهدات والمواثيق الدولية، التي تخص حقوق الإنسان وحماية الشعوب الأصيلة، والتي لم تنضم إليها إلى الآن.
17- حث العراق على الانضمام إلى نظام روما الأساس، وقبول الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة دولية لمتابعة مخرجات وتوصيات المؤتمر، والإعداد للمؤتمر المقبل.
وقال أمير حازم تحسين بك، نجل أمير الكرد الإيزيديين: إن «هجوم داعش على الإيزيديين هزَّ وجدان العالم»، مضيفا أن«3200 من الإيزيديين ما زالوا في قبضة تنظيم داعش».
وطالب نجل أمير الكرد الإزيديين، في مؤتمر أربيل حول الإبادة الجماعية للإيزيديين، المجتمع الدولي باعتبار ما حدث للإيزيديين «إبادة جماعية».
كما طالب الأمم المتحدة، والحكومتين «الاتحادية واقليم كردستان»، بتعويض الإيزيديين وإعادة إعمار مناطقهم، وحمايتهم من بطش التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، قال عمر كوجري، رئيس تحرير صحيفة «كردستان»، والمقيم في أربيل: إن هذا المؤتمر يذكر العالم بالإبادة الجماعية في حق الإيزيديين.
وقال كوجري، في تصريح خاص لـ«المرجع»: «المؤتمر جاء ليذكر المجتمع الدولي بهذه الكارثة الإنسانية التي نسيها للأسف، وحتى الحكومة العراقية لم تهتم للأمر المهول كثيرًا، وكأن الكرد الإيزديين ليسوا عراقيين».
وأضاف الإعلامي الكردي، أنه «لولا نشاط بعض الكرد الإيزديين وتطوع بعض الفتيات الناجيات من براثن داعش، لظلت هذه الكارثة الكبرى قيد النسيان والاهمال».