«الموتوسيكل».. استراتيجية قتل إخوانية من «النظام الخاص» إلى «حسم»
الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 09:34 ص
طباعة
دعاء إمام
في مطلع عام 2014، ظهرت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «حركة سواعد مصر» وعُرفت اختصارًا بـ«حسم»، جعلت شعارها «كلاشنيكوف» متبوعًا بعبارة «بسواعدنا نحمي ثورتنا»، وصفت نفسها بـ«حركة ثورية»، لا صلة لها بجماعة الإخوان (أسسها حسن البنّا في مصر عام 1928)، وسرعان ما تورطت الحركة في عمليات إرهابية، تبنت مسؤوليتها، وتنوعت بين هجوم على كمائن واستهداف رجال الأمن أمام أقسام الشرطة.
وأفادت اعترافات أحد عناصر الحركة، الذين تم ضبطهم في عملية مداهمة استباقية لقوات الأمن، مطلع أغسطس الحالي، أنه انضم إلى جماعة الإخوان عام 2011، كما انضم إلى حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة، عن طريق الإخواني محمد كمال أمين عام الحزب، الذي كلفه الانضمام إلى «حسم».
للمزيد.. «النقط فوق الحروف».. كتاب شرعنة القتل عند النظام الخاص للإخوان
وأضاف أنه تم تكليفه بالانضمام إلى مجموعات الرصد المكلفة بمتابعة النقيب إبراهيم العزازي، الذي يعمل بقطاع الأمن الوطني، وبعد كتابة تقرير عن تحركات الشهيد، طلب منه المشاركة في عملية الاغتيال، من خلال دراجة بخارية (موتوسيكل)؛ حيث قاد الدراجة، وخزّن السلاح الخاص بالعملية.
نفي متبادل
جماعة الإخوان تزعم أن «حسم» ليست امتدادًا لها ولا جناحها المسلح، كما يزعم البعض، والحركة أيضًا لا تعلن عن انتمائها إلى الإخوان، ولكن المتتبع لأدبيات الجماعة يجد أن «حسم» تنتهج استراتيجية اتبعها النظام الخاص، وهي تدريب أفراده على قيادة الدراجات البخارية وتنفيذ عمليات إرهابية بواسطتها.
في أكتوبر الماضي، ضبط جهاز الأمن الوطني بعض عناصر «حسم»، الذين كوّنوا خلية قنص، تدرب أفرادها على إطلاق الرصاص من مسافات بعيدة باستخدام دراجات البخارية لا تحمل لوحات معدنية؛ لتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات عامة ورجال الشرطة الموجودين بالكمائن الثابتة على الطرق، إضافة إلى استخدام كواتم الصوت؛ لضمان عدم ملاحقتهم من المارة.
بموازاة ذلك، تضمنت اعترافات المتورطين في عمليات إرهابية، أن عناصر «حسم» على تواصل مع قيادات جماعة الإخوان الهاربين في الخارج، وساعدوهم في توفير أماكن؛ للتدرب على حمل السلاح، وتصنيع العبوات العبوات الشديدة الانفجار.
وتقيم الحركة معسكرات بالمناطق الصحراوية؛ للتدرب على التكتيكات العسكرية والقنص عن بُعد والتفخيخ واستخدام القنابل وتصنيع المتفجرات، ويتم الزحف لهذه المعسكرات بالمناطق الجبلية، عبر الدراجات البخارية، ويتم توفير وسائل إعاشة داخل هذه المعسكرات، وتوفير أوعية مياه وبنزين ومجموعة خيام للنوم فيها.
للمزيد.. «حسم» و«لواء الثورة».. مصر تقطع أذرع «الإرهابية»
وكان قيادي التنظيم الخاص محمود الصبّاغ، أورد في كتابه «حقيقة النظام الخاص»، أن الفرد يمر بأربع مراحل قبل انضمامه للتنظيم، الثالثة منها تدريبه على قيادة الدراجات البخارية وعمل اختبارات لاجتياز تلك الخطوة، التي اعتبرها شرطًا أساسيًا يلزم به كل من يقع الاختيار عليه؛ لضمه للجهاز، ويتبع ذلك بدراسة المناطق والأماكن، وإعداد خرائط لأهم الأبنية والمنشآت.
كما أشار إلى واقعة اغتيال محمود فهمي النقراشي (رئيس وزراء مصر الذي اغتاله النظام الخاص 1948)، فقال: إن «المتهم الرئيسي في الحادث وهو عبدالمجيد أحمد حسن، اعترف في التحقيقات التي أجريت معه، أنه و3 من أعضاء التنظيم كانوا يستأجرون شقة بإحدى المناطق القريبة من الصحراء، وتدربوا على قيادة الموتوسيكلات (الدراجات البخارية) والسيارات لفترة طويلة، حتى أجاد الأربعة تلك المهمة».
ولفت إلى أنه كان من المقرر اغتيال «النقراشي» عام 1946، فقال: «قمت شخصيًّا بمراقبة خط سير سيارة النقراشي باشا؛ لوضع القنبلة عليها وأنا جالس على موتوسيكل خلف قائده الأخ علي عمران من إخوان منطقة السيدة عائشة، وقد أجهدتنا مراقبته ولم نعثر لسيارته على أثر»، كانت تلك الواقعة دليلًا آخرَ على استخدام الموتوسيكل في عمليات النظام الخاص.
وأفادت اعترافات أحد عناصر الحركة، الذين تم ضبطهم في عملية مداهمة استباقية لقوات الأمن، مطلع أغسطس الحالي، أنه انضم إلى جماعة الإخوان عام 2011، كما انضم إلى حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة، عن طريق الإخواني محمد كمال أمين عام الحزب، الذي كلفه الانضمام إلى «حسم».
للمزيد.. «النقط فوق الحروف».. كتاب شرعنة القتل عند النظام الخاص للإخوان
وأضاف أنه تم تكليفه بالانضمام إلى مجموعات الرصد المكلفة بمتابعة النقيب إبراهيم العزازي، الذي يعمل بقطاع الأمن الوطني، وبعد كتابة تقرير عن تحركات الشهيد، طلب منه المشاركة في عملية الاغتيال، من خلال دراجة بخارية (موتوسيكل)؛ حيث قاد الدراجة، وخزّن السلاح الخاص بالعملية.
نفي متبادل
جماعة الإخوان تزعم أن «حسم» ليست امتدادًا لها ولا جناحها المسلح، كما يزعم البعض، والحركة أيضًا لا تعلن عن انتمائها إلى الإخوان، ولكن المتتبع لأدبيات الجماعة يجد أن «حسم» تنتهج استراتيجية اتبعها النظام الخاص، وهي تدريب أفراده على قيادة الدراجات البخارية وتنفيذ عمليات إرهابية بواسطتها.
في أكتوبر الماضي، ضبط جهاز الأمن الوطني بعض عناصر «حسم»، الذين كوّنوا خلية قنص، تدرب أفرادها على إطلاق الرصاص من مسافات بعيدة باستخدام دراجات البخارية لا تحمل لوحات معدنية؛ لتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات عامة ورجال الشرطة الموجودين بالكمائن الثابتة على الطرق، إضافة إلى استخدام كواتم الصوت؛ لضمان عدم ملاحقتهم من المارة.
بموازاة ذلك، تضمنت اعترافات المتورطين في عمليات إرهابية، أن عناصر «حسم» على تواصل مع قيادات جماعة الإخوان الهاربين في الخارج، وساعدوهم في توفير أماكن؛ للتدرب على حمل السلاح، وتصنيع العبوات العبوات الشديدة الانفجار.
وتقيم الحركة معسكرات بالمناطق الصحراوية؛ للتدرب على التكتيكات العسكرية والقنص عن بُعد والتفخيخ واستخدام القنابل وتصنيع المتفجرات، ويتم الزحف لهذه المعسكرات بالمناطق الجبلية، عبر الدراجات البخارية، ويتم توفير وسائل إعاشة داخل هذه المعسكرات، وتوفير أوعية مياه وبنزين ومجموعة خيام للنوم فيها.
للمزيد.. «حسم» و«لواء الثورة».. مصر تقطع أذرع «الإرهابية»
وكان قيادي التنظيم الخاص محمود الصبّاغ، أورد في كتابه «حقيقة النظام الخاص»، أن الفرد يمر بأربع مراحل قبل انضمامه للتنظيم، الثالثة منها تدريبه على قيادة الدراجات البخارية وعمل اختبارات لاجتياز تلك الخطوة، التي اعتبرها شرطًا أساسيًا يلزم به كل من يقع الاختيار عليه؛ لضمه للجهاز، ويتبع ذلك بدراسة المناطق والأماكن، وإعداد خرائط لأهم الأبنية والمنشآت.
كما أشار إلى واقعة اغتيال محمود فهمي النقراشي (رئيس وزراء مصر الذي اغتاله النظام الخاص 1948)، فقال: إن «المتهم الرئيسي في الحادث وهو عبدالمجيد أحمد حسن، اعترف في التحقيقات التي أجريت معه، أنه و3 من أعضاء التنظيم كانوا يستأجرون شقة بإحدى المناطق القريبة من الصحراء، وتدربوا على قيادة الموتوسيكلات (الدراجات البخارية) والسيارات لفترة طويلة، حتى أجاد الأربعة تلك المهمة».
ولفت إلى أنه كان من المقرر اغتيال «النقراشي» عام 1946، فقال: «قمت شخصيًّا بمراقبة خط سير سيارة النقراشي باشا؛ لوضع القنبلة عليها وأنا جالس على موتوسيكل خلف قائده الأخ علي عمران من إخوان منطقة السيدة عائشة، وقد أجهدتنا مراقبته ولم نعثر لسيارته على أثر»، كانت تلك الواقعة دليلًا آخرَ على استخدام الموتوسيكل في عمليات النظام الخاص.