تجنيد الأطفال.. استراتيجية جديدة لـ«داعش» في الشيشان
الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 09:36 ص
طباعة
أحمد لملوم
تتوالى خسائر تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، فالتنظيم بعدما كان يتحكم في مساحات شاسعة في كلا البلدين، أصبح اليوم يصارع من أجل البقاء في الجيوب التي يسيطر عليها، وتحاول قياداته إيجاد حلولا بديلة لاستمرار نشاط التنظيم.
وفى نموذج لمحاولات البقاء وتحديدا في جمهورية الشيشان بالقوقاز، يستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي مستهدفا الأطفال لزرع أفكاره الخبيثة في عقولهم وإقناعهم بتنفيذ عمليات إرهابية هناك، فقد أعلن «جامبولات عمروف» وزير الإعلام الشيشاني أن منفذي الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد تترواح أعمارهم بين 11 و16 عاما، مضيفا أن تنظيم «داعش» يكثف رسائله الاعلامية نحو الأطفال والمراهقين الشيشان.
وكانت سلسلة من الهجمات المنسقة قد شُنت في الشيشان هذا الأسبوع، وأعلن «داعش» مسؤوليته عنها في بيان نشر على وكالة «أعماق» التابعة له أمس الاثنين، وذلك عندما حاول مسلحين اثنين، بسكاكين دخول مركز للشرطة بمنطقة «شالينسكي» وهاجما وأصابا ضابطي شرطة قبل أن يطلق عليهم أفراد الشرطة النار ويقتلهما.
ووقع الهجوم الثاني في نفس توقيت الهجوم الأول بقرية «ميسكير-يورت»، عندما فجر شاب يحمل حقيبة ظهر، نفسه قرب موقع للشرطة الا ان ذلك لم يسفر عن قتلى او اصابات، وفي العاصمة الشيشانية «جروزني» فتحت الشرطة النيران على سائق سيارة حاول دهس اثنين من أفراد شرطة المرور.
وقال الرئيس الشيشانى رمضان قديروف إن هذه الهجمات لم تنجح في تحقيق هدفها وهو افساد الاحتفالات بعيد الاضحى، مضيفا، «ما من شك أن أدمغة هؤلاء الشبان تأثرت بمروجي فكر «داعش» الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن حصيلة اليوم تظهر أنه ليس لديهم أي دعم ولا أية قاعدة اجتماعية في جمهوريتنا».
وكان أربعة من أتباع «داعش» نفذوا هجوما استهدف كنيسة في مدينة «جروزني» مايو الماضي، حيث اقتحموا الكنيسة بالسكاكين والزجاجات الحارقة والبنادق واشتبكوا مع عناصر الشرطة فى محيطها، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
ويعد استخدام الأطفال في تنظيم الهجمات الإرهابية من التكيتكات غير الحديثة للتنظيمات الإرهابية، واستخدمت في العراق وسوريا وأفغانستان ونيجيريا، إذ يكون من السهل إقناعهم بالأفكار المتشددة وغسل أدمغتهم، كما لا يكونون محل شك لدى قوات الأمن.
وقالت إيكاترينا سوكيريانسكايا كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، وهي هيئة مستقلة تهدف لحل الصراعات، في تصريح صحفي لصحيفة «الجارديان» البريطانية ان هذه هي المرة الأولى التي ترتكب فيها مجموعة من صغار السن سلسلة من الهجمات الإرهابية في الشيشان.
وأضافت «سوكيريانسكايا»: «نحن الان نتعامل مع جيل جديد من الإرهابيين، خاصة أن الشبان الذين نشأوا بعد حروب التي خاضتها البلاد يتملكهم الإحباط من النظام الحكام الحالي، وسوء الأحوال الاقتصادية والفساد، وبعضهم يمكن أن يقع تحت تأثير الدعاية التنظيمات الإرهابية مع افتقارهم للخبرة وصغر سنهم».
وقال عمر الترابي، نائب رئيس تحرير مركز «المسبار» للدراسات والبحوث في تصريح سابق لموقع «المرجع»، إن وجود الأطفال في الساحة الجهادية الإرهابية كان مقيدًا بفعل النظرة الفقهية، لكن الانفلات البراجماتي الذي دخل به «أبومصعب الزرقاوي» الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» في العراق، وسّع الأطر الفقهية وجعلها في خدمة التنظيمات بشكل أفقدها معناها التراثي.
وأضاف الترابي انه مع براجماتية «الزرقاوي» ظهرت فِرَق الأطفال التي سُمِّيت بطيور الجنة آنذاك في العراق، ثم تمّت تنشئة الأشبال، والتحوّل الأكبر تمّ بعد اختبار فكرة الدولة المؤقتة التي جرت باحتلال الدواعش للموصل والرقة».
وكانت الشيشان ذات الأغلبية المسلمة وجهة لمن يعرفوا بالمجاهدين العرب، الذين توجهوا إلى البلد الواقع شمال شرق منطقة القوقاز خلال حرب عام 1994، التي شنتها روسيا ضد انفصاليين شيشان خشية من فقدان نفوذها هناك.
وبعد انتهاء الحرب تحول الانفصاليون تدريجيا إلى متشددين، وتوسعت تحركاتهم لخارج حدود الشيشان، وفي مطلع الألفين أصبحت حركاة إرهابية تنشط في كل أنحاء شمال القوقاز، الذي يزال يشكل بؤرة تجنيد للمقاتلين الذين يحاربون في صفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وفى نموذج لمحاولات البقاء وتحديدا في جمهورية الشيشان بالقوقاز، يستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي مستهدفا الأطفال لزرع أفكاره الخبيثة في عقولهم وإقناعهم بتنفيذ عمليات إرهابية هناك، فقد أعلن «جامبولات عمروف» وزير الإعلام الشيشاني أن منفذي الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد تترواح أعمارهم بين 11 و16 عاما، مضيفا أن تنظيم «داعش» يكثف رسائله الاعلامية نحو الأطفال والمراهقين الشيشان.
وكانت سلسلة من الهجمات المنسقة قد شُنت في الشيشان هذا الأسبوع، وأعلن «داعش» مسؤوليته عنها في بيان نشر على وكالة «أعماق» التابعة له أمس الاثنين، وذلك عندما حاول مسلحين اثنين، بسكاكين دخول مركز للشرطة بمنطقة «شالينسكي» وهاجما وأصابا ضابطي شرطة قبل أن يطلق عليهم أفراد الشرطة النار ويقتلهما.
ووقع الهجوم الثاني في نفس توقيت الهجوم الأول بقرية «ميسكير-يورت»، عندما فجر شاب يحمل حقيبة ظهر، نفسه قرب موقع للشرطة الا ان ذلك لم يسفر عن قتلى او اصابات، وفي العاصمة الشيشانية «جروزني» فتحت الشرطة النيران على سائق سيارة حاول دهس اثنين من أفراد شرطة المرور.
وقال الرئيس الشيشانى رمضان قديروف إن هذه الهجمات لم تنجح في تحقيق هدفها وهو افساد الاحتفالات بعيد الاضحى، مضيفا، «ما من شك أن أدمغة هؤلاء الشبان تأثرت بمروجي فكر «داعش» الإرهابي على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن حصيلة اليوم تظهر أنه ليس لديهم أي دعم ولا أية قاعدة اجتماعية في جمهوريتنا».
وكان أربعة من أتباع «داعش» نفذوا هجوما استهدف كنيسة في مدينة «جروزني» مايو الماضي، حيث اقتحموا الكنيسة بالسكاكين والزجاجات الحارقة والبنادق واشتبكوا مع عناصر الشرطة فى محيطها، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
ويعد استخدام الأطفال في تنظيم الهجمات الإرهابية من التكيتكات غير الحديثة للتنظيمات الإرهابية، واستخدمت في العراق وسوريا وأفغانستان ونيجيريا، إذ يكون من السهل إقناعهم بالأفكار المتشددة وغسل أدمغتهم، كما لا يكونون محل شك لدى قوات الأمن.
وقالت إيكاترينا سوكيريانسكايا كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، وهي هيئة مستقلة تهدف لحل الصراعات، في تصريح صحفي لصحيفة «الجارديان» البريطانية ان هذه هي المرة الأولى التي ترتكب فيها مجموعة من صغار السن سلسلة من الهجمات الإرهابية في الشيشان.
وأضافت «سوكيريانسكايا»: «نحن الان نتعامل مع جيل جديد من الإرهابيين، خاصة أن الشبان الذين نشأوا بعد حروب التي خاضتها البلاد يتملكهم الإحباط من النظام الحكام الحالي، وسوء الأحوال الاقتصادية والفساد، وبعضهم يمكن أن يقع تحت تأثير الدعاية التنظيمات الإرهابية مع افتقارهم للخبرة وصغر سنهم».
وقال عمر الترابي، نائب رئيس تحرير مركز «المسبار» للدراسات والبحوث في تصريح سابق لموقع «المرجع»، إن وجود الأطفال في الساحة الجهادية الإرهابية كان مقيدًا بفعل النظرة الفقهية، لكن الانفلات البراجماتي الذي دخل به «أبومصعب الزرقاوي» الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» في العراق، وسّع الأطر الفقهية وجعلها في خدمة التنظيمات بشكل أفقدها معناها التراثي.
وأضاف الترابي انه مع براجماتية «الزرقاوي» ظهرت فِرَق الأطفال التي سُمِّيت بطيور الجنة آنذاك في العراق، ثم تمّت تنشئة الأشبال، والتحوّل الأكبر تمّ بعد اختبار فكرة الدولة المؤقتة التي جرت باحتلال الدواعش للموصل والرقة».
وكانت الشيشان ذات الأغلبية المسلمة وجهة لمن يعرفوا بالمجاهدين العرب، الذين توجهوا إلى البلد الواقع شمال شرق منطقة القوقاز خلال حرب عام 1994، التي شنتها روسيا ضد انفصاليين شيشان خشية من فقدان نفوذها هناك.
وبعد انتهاء الحرب تحول الانفصاليون تدريجيا إلى متشددين، وتوسعت تحركاتهم لخارج حدود الشيشان، وفي مطلع الألفين أصبحت حركاة إرهابية تنشط في كل أنحاء شمال القوقاز، الذي يزال يشكل بؤرة تجنيد للمقاتلين الذين يحاربون في صفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.