أرض الفلبين.. مرتع «داعش» وملاذه الآمن
الإثنين 05/نوفمبر/2018 - 08:43 م
طباعة
آية عز
تعرضت الفلبين خلال الأسابيع الماضية إلى هجمات إرهابية متتالية من قِبَل العناصر التابعة لتنظيم «داعش»، ففي أسبوعين فقط استطاعت العناصر الداعشية أن تستهدف أكثر من 5 أكمنة للشرطة، ما أسفر عن مقتل 15 جنديًّا في المنطقة الجنوبية للفلبين، على الرغم أن الجيش الفلبيني استطاع العام الماضي 2017 أن يقضي على «داعش» في منطقة الجنوب، لكن عناصر من التنظيم استطاعت التسلل من جديد خلال الأيام الحالية.
وبنظرة عامة على الوضع الفلبيني، يعد عام 1991 هو عام ظهور الإرهاب بشكل سافر في البلاد، وذلك عندما رفعت ما تُعرف بـ«جماعة أبوسياف» السلاح في وجه الحكومة؛ بغرض إقامة دولة إسلامية في جنوب الفلبين، وهي جماعة تأسست على يد متشددين منشقين عن «الجبهة الوطنية لتحرير مورو الإسلامية».
واستمرت تلك الجماعات تُمارس الإرهاب لسنوات طوال، ما جعل الجنوب الفلبيني ساحة للإرهاب ومستودعًا للأسلحة والذخائر، ما وفر ظروفًا مثالية أتاحت وسهلت فيما بعد دخول «داعش» لجنوب الفلبين، بل اتخذها التنظيم لاحقًا ملاذًا آمنًا لجميع العناصر الإرهابية من مختلف الجنسيات.
وبسبب الإرهاب المتزايد لجماعة أبوسياف، خسرت تعاطف عدد كبير من مسلمي الفلبين، خاصة أنها نفذت أعمالًا إرهابية ضد فلبينيين غير مسلمين، وأكثرت من عمليات الاختطاف والقتل والترويع واحتجاز الرهائن ضد أي مواطن غير مسلم، فعلت ذلك بدافع الإعلان الدموي عن نفسها من جهة، ولأجل خلق مورد جديد لتمويل عملياتها الارهابية من ناحية أخرى.
وفي منتصف عام 2016، حدثت انشقاقات كثيرة داخل الجماعة، عقب مبايعة الجماعة لتنظيم «داعش»؛ حيث أعلن المدعو «إيسنيلون هابيلون» القيادي في الجماعة مبايعته لأبوبكر البغدادي، وتنصيب نفسه أميرًا لما يُعرف بـ«ولاية الفلبين»، في الوقت الذي رفض فيه عدد من قيادات الجماعة مبايعة «داعش».
مبايعة «داعش»
أولى الجماعات التي بايعت أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، هي «جماعة ماوتي» وهي مجموعة منشقة مما تُعرف بـ«جبهة مورو الإسلامية»، وتضم مئات من العناصر المتشددة، ثم تبعتها جماعة«أبوسياف».
وكان قد ظهر تسجيل مصور من جزيرة مينداناو (ثاني أكبر جزر الفلبين)، يظهر فيه عدد من قادة الإرهاب المحليين في الفلبين، وهم يقدمون فروض البيعة لزعيم «داعش»، وكانوا على أربع جماعات.
جنوب الفلبين بؤرة تجمع «داعش»
يعتبر جنوب الفلبين بؤرة لتجمع العناصر الداعشية عقب الهزيمة التي لحقت بهم في سوريا والعراق، ففي خلال العامين السابقين أكدت تقارير فلبينية، أن داعش اتجه صوب الجنوب وخلال عام 2017 استطاع أن يُجند نحو 500 عنصر يحملون جنسيات مختلفة، منهم عرب وشيشانيون وباكستانيون وإندونيسيون وماليزيون.
وفي نفس العام استولى التنظيم على مدينة «ماراوي» (مدنية تقع في جنوب الفلبين) وبها 200 ألف نسمة، وهي عاصمة ولاية «ديل سور»، وقاموا بالاستعراض في شوارعها بأسلحتهم وأعلامهم السوداء، وحرقوا بعض المباني الحكومية، إضافة إلى كل ذلك أنهم قاموا بإطلاق سراح المسجونين، واحتجزوا الرهائن والقساوسة داخل إحدى الكنائس لاستخدامهم كدروع بشرية في المعارك التي دارت بينهم وبين الشرطة، وذلك بحسب تقارير الصحف الفلبينية.
كما أنه في مارس 2017 سيطر «داعش» على ما يقرب من 1500 مبنى حكومي في مدينة مراوي، واستخدموها كمعسكرات تدريب ومخازن للأسلحة.
الفلبين أرض خصبة لإرهاب «داعش»
بحسب المعلومات المتداولة، تُعتبر الفلبين ملاذًا آمنًا للجماعات المتطرفة، بسبب الأزمات الدينية والعرقية التي تشهدها بين المسلمين والمسيحيين من قديم الزمان.
فالأزمة هُناك قائمة بين الغالبية المسيحية الكاثوليكية والأقلية المسلمة منذ الاحتلالين الإسباني والأميركي للفلبين، والاحتلالان أنهيا حكم السلطنة الإسلامية الفلبينية، وأجبروا شعب المورو على الاندماج في الجمهورية الفلبينية الحديثة.
و«المورو»، عبارة عن مجموعة عرقية ودينية مسلمة تعيش في جنوب الفلبين، وأسسوا تنظيما أطلق عليه «جبهة تحرير مورو الإسلامية»، وتلك الجماعة مسلمة لكنها متشددة للغاية، ويعود تطرفهم هذا إلى تقربهم من جماعة الإخوان، متأثرين بأفكار سيد قطب التكفيرية.
وبنظرة عامة على الوضع الفلبيني، يعد عام 1991 هو عام ظهور الإرهاب بشكل سافر في البلاد، وذلك عندما رفعت ما تُعرف بـ«جماعة أبوسياف» السلاح في وجه الحكومة؛ بغرض إقامة دولة إسلامية في جنوب الفلبين، وهي جماعة تأسست على يد متشددين منشقين عن «الجبهة الوطنية لتحرير مورو الإسلامية».
واستمرت تلك الجماعات تُمارس الإرهاب لسنوات طوال، ما جعل الجنوب الفلبيني ساحة للإرهاب ومستودعًا للأسلحة والذخائر، ما وفر ظروفًا مثالية أتاحت وسهلت فيما بعد دخول «داعش» لجنوب الفلبين، بل اتخذها التنظيم لاحقًا ملاذًا آمنًا لجميع العناصر الإرهابية من مختلف الجنسيات.
وبسبب الإرهاب المتزايد لجماعة أبوسياف، خسرت تعاطف عدد كبير من مسلمي الفلبين، خاصة أنها نفذت أعمالًا إرهابية ضد فلبينيين غير مسلمين، وأكثرت من عمليات الاختطاف والقتل والترويع واحتجاز الرهائن ضد أي مواطن غير مسلم، فعلت ذلك بدافع الإعلان الدموي عن نفسها من جهة، ولأجل خلق مورد جديد لتمويل عملياتها الارهابية من ناحية أخرى.
وفي منتصف عام 2016، حدثت انشقاقات كثيرة داخل الجماعة، عقب مبايعة الجماعة لتنظيم «داعش»؛ حيث أعلن المدعو «إيسنيلون هابيلون» القيادي في الجماعة مبايعته لأبوبكر البغدادي، وتنصيب نفسه أميرًا لما يُعرف بـ«ولاية الفلبين»، في الوقت الذي رفض فيه عدد من قيادات الجماعة مبايعة «داعش».
مبايعة «داعش»
أولى الجماعات التي بايعت أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، هي «جماعة ماوتي» وهي مجموعة منشقة مما تُعرف بـ«جبهة مورو الإسلامية»، وتضم مئات من العناصر المتشددة، ثم تبعتها جماعة«أبوسياف».
وكان قد ظهر تسجيل مصور من جزيرة مينداناو (ثاني أكبر جزر الفلبين)، يظهر فيه عدد من قادة الإرهاب المحليين في الفلبين، وهم يقدمون فروض البيعة لزعيم «داعش»، وكانوا على أربع جماعات.
جنوب الفلبين بؤرة تجمع «داعش»
يعتبر جنوب الفلبين بؤرة لتجمع العناصر الداعشية عقب الهزيمة التي لحقت بهم في سوريا والعراق، ففي خلال العامين السابقين أكدت تقارير فلبينية، أن داعش اتجه صوب الجنوب وخلال عام 2017 استطاع أن يُجند نحو 500 عنصر يحملون جنسيات مختلفة، منهم عرب وشيشانيون وباكستانيون وإندونيسيون وماليزيون.
وفي نفس العام استولى التنظيم على مدينة «ماراوي» (مدنية تقع في جنوب الفلبين) وبها 200 ألف نسمة، وهي عاصمة ولاية «ديل سور»، وقاموا بالاستعراض في شوارعها بأسلحتهم وأعلامهم السوداء، وحرقوا بعض المباني الحكومية، إضافة إلى كل ذلك أنهم قاموا بإطلاق سراح المسجونين، واحتجزوا الرهائن والقساوسة داخل إحدى الكنائس لاستخدامهم كدروع بشرية في المعارك التي دارت بينهم وبين الشرطة، وذلك بحسب تقارير الصحف الفلبينية.
كما أنه في مارس 2017 سيطر «داعش» على ما يقرب من 1500 مبنى حكومي في مدينة مراوي، واستخدموها كمعسكرات تدريب ومخازن للأسلحة.
الفلبين أرض خصبة لإرهاب «داعش»
بحسب المعلومات المتداولة، تُعتبر الفلبين ملاذًا آمنًا للجماعات المتطرفة، بسبب الأزمات الدينية والعرقية التي تشهدها بين المسلمين والمسيحيين من قديم الزمان.
فالأزمة هُناك قائمة بين الغالبية المسيحية الكاثوليكية والأقلية المسلمة منذ الاحتلالين الإسباني والأميركي للفلبين، والاحتلالان أنهيا حكم السلطنة الإسلامية الفلبينية، وأجبروا شعب المورو على الاندماج في الجمهورية الفلبينية الحديثة.
و«المورو»، عبارة عن مجموعة عرقية ودينية مسلمة تعيش في جنوب الفلبين، وأسسوا تنظيما أطلق عليه «جبهة تحرير مورو الإسلامية»، وتلك الجماعة مسلمة لكنها متشددة للغاية، ويعود تطرفهم هذا إلى تقربهم من جماعة الإخوان، متأثرين بأفكار سيد قطب التكفيرية.