استمرارًا لاحتراب الفصائل.. مقتل المسئول الأمني لـ«تنظيم الجولاني» في إدلب

الأحد 26/أغسطس/2018 - 08:49 ص
طباعة استمرارًا لاحتراب عبدالهادي ربيع
 
أعلنت منابر إرهابية بسوريا، مقتل أبو بكر الزاوي، المسئول الأمني العام بميلشيات تحرير الشام في مدينة إدلب، مساء السبت.


وذكرت إحدى الوكلات التابعة للتنظيمات المسلحة، والمطلعة على الأحداث، أن «الزاوي» قتل متاثرًا بإصابته بعبوة ناسفة استهدفت سيارته داخل المدينة قبل حوالي أسبوع من اليوم.

يشار إلى أن الأوضاع الأمنية تزداد سوءًا في محافظة إدلب في الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد كلمة «أبو بكر البغدادي»، زعيم تنظيم «داعش» الذي دعا أتباعه في التسجيل الصوتي الأخير له، وبثته ما تُعرف بمؤسسة «الفرقان» الإعلامية، الأربعاء، إلى فتح جبهات قتال جديدة لاسترداد المناطق التي سلمتها ما تعرف بهيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا»، لقوات النظام السوري، خاصة في إدلب بعد ما وصفه بـ«تخاذل الفصائل التي باعت الدين وسلمت سلاحها للنظام وحليفه الروسي».

للمزيد.. «البغدادي» يدعو أنصاره لفتح جبهات لاسترداد مناطقهم في سوريا

وتشهد محافظة إدلب زيادة «غير مسبوقة» في حالات الاغتيال والتصفيات والتفجيرات، فضلًا عن عمليات الخطف مقابل فدية، وهو ما جعل المدينة تعيش حالة عدم استقرار إضافة إلى انتشار عمليات الاغتيالات لقادة الفصائل المسلحة.

وخلال الساعات الماضية قتل عنصرين تابعين للهيئة، كما أُصيب ثلاثة آخرين من فصيل «جيش الأحرار» وقُتل 3 عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير»، وجرح 3 آخرين، كحصيلة أولية لنتائج الاشتباكات التي وقعت السبت.

للمزيد.. «هيئة تحرير الشام» تعتقل وتعدم «متزعمي المصالحة» في إدلب السورية

وعادت إدلب إلى الواجهة في الفترة الأخيرة، خاصة مع تواتر التصريحات الرسمية من قبل كل من أطراف النزاع والرعاة الإقليميين والدوليين كتركيا وروسيا.

من جانبه، رأى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن مسلحي «جبهة النصرة» يحاولون السيطرة على مدينة إدلب السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي، السبت، مؤكدًا صعوبة الوضع في إدلب وتعقيده.

واتهمت روسيا «هيئة تحرير الشام» بالتحضير لهجوم كيميائي على محافظة إدلب لتحميل النظام السوري المسؤولية عنه لاستخدامه ذريعة لتوجيه ضربات للأهداف الحكومية، ومنح مبررات للدول الغربية المؤيدة لها في استهدافها.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن النظام السوري يعتزم تنفيذ عمل عسكري في نطاق محافظة إدلب؛ للتصدي لقوات المعارضة المسلحة. وذكرت تقارير صحفية آخرى، أن أعداد العناصر المسلحة في محافظة إدلب تتراوح بين 80 و100 ألف شخص، في حين أن مساحة المحافظة تبلغ نحو 6 آلاف كيلومتر. وتمكنت قوات النظام السوري من بسط سيطرتها على نحو 2000 كيلو متر مربع منها.

للمزيد.. 6 جماعات إرهابية تعلن مبايعة «القاعدة» في سوريا

شارك