«تعاون المسلمين».. خطرٌ إخوانيٌّ في نيجيريا

الإثنين 27/أغسطس/2018 - 08:49 ص
طباعة «تعاون المسلمين».. دعاء إمام
 
في فبراير 1994، أُسِّسَت جماعة «تعاون المسلمين» بنيجيريا، التي تتبع جماعة الإخوان في مصر، وحَمَل بيان تدشين الجماعة الوليدة نفيًا للصلة التنظيمية بين تعاون المسلمين والجماعة الأم في مصر، وأَطْلَقَت عليهم الموسوعة الإلكترونية «إخوان ويكي» اسم «إخوان نيجيريا».

إلا أن المكاتبات بين مؤسس «تعاون المسلمين» داود عمران ملاسًا وجماعة الإخوان، أكدت الصلة الوثيقة بين الجانبين، رغم نفي الأولى تبعيتها للإخوان تنظيميًّا؛ إذ يُقر إخوان نيجيريا بتبعيتهم للجماعة فكريًّا دون الجانب التنظيمي.

وأعرب «ملاسا» في رسالة حملت عنوان «رسالة الشكر والتقدير والمناشدة إلى جماعة الإخوان في مصر» عن بالغ امتنانه للجماعة الأم، زاعمًا أنها الوحيدة التي يُناط بها أستاذية العالم، وتحقيق حُلم الخلافة المزعومة، مستشهدًا بأن أغلب الجماعات الجهادية -على حدِّ وصفه- خرجت من عباءة الإخوان، وهذا يُحسب لها لا عليها، كما زعم. 

يُشار إلى أن البذور الأولى لفكر الإخوان داخل نيجيريا، وُضِعَت منذ أربعينيات القرن العشرين، حين التقى آدم عبدالله الإلوري الذي جاء ليدرس في الأزهر عام 1944، مع مؤسس الجماعة حسن البنا، وتعرف على الإخوان ثم عاد إلى بلاده لينشر الفكر الإخواني في نيجيريا، وهو الحدث الذي وصفته مجلة الإخوان وقتها بـأن: «الإسلام ينتشر فيضيء مجاهل أفريقيا»! مختصرين الإسلام في جماعتهم فقط.

كما نشرت المجلة ذاتها في العدد الثالث والثلاثين من السنة الثانية، 22 أبريل 1944، تقريرًا تحت عنوان: «مسلمو نيجيريا» تحدثت فيه بإسهاب عن طبيعة المسلمين هناك، ونجاح الجماعة في إدخال الإسلام -عبر فكرهم- إلى مجاهل أفريقيا، على حدِّ ما ورد في التقرير.

بعدها توالت الزيارات المتبادلة بين وفود مثلت مسلمي نيجيريا وقيادات الجماعة، وكان أبرز من وَفَدَ إلى نيجيريا في الخمسينيات سعيد رمضان، زوج ابنة مؤسس الإخوان، وهو من الرعيل الأول في الجماعة، إضافة إلى عبدالحكيم عابدين، الأمين العام لجماعة الإخوان، وزوج شقيقة حسن البنّا.

شارك